أكدت المستشارة الإقليمية لأنشطة أصحاب الأعمال في منظمة العمل الدولية، لما عويجان، أن غرفة تجارة وصناعة البحرين، تسعى للخروج بممارسات نموذجية لتحقيق رفاهية العاملين.وأكد رئيس الغرفة سمير عبدالله ناس، أن بيت التجار مستمر في التواصل مع المنظمة وجميع الجهات الرسمية لرعاية مصالح العمال عبر تطبيق معايير العمل الدولية.جاء ذلك لدى افتتاحه، فعاليات اليوم الأول من ورشة العمل التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة البحرين ممثلة في لجنة العقار والانشاء، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية تحت عنوان: "جلسة نقاشية حول الممارسات الجيدة لرعاية مصالح العمال في قطاع البناء والانشاء"، في إطار الجهود المشتركة لرعاية مصالح العمال.وشارك عدد من أعضاء مجلس الإدارة ورئيس وأعضاء لجنة العقار بالغرفة والمسؤولين في منظمة العمل الدولية، بهدف بحث مزيدٍ من آليات تعزيز الجهود التنسيقية المشتركة في سبيل رعاية مصالح العمال.وأعرب ناس، خلال كلمته الافتتاحية في الفعالية التي ستستمر على مدى اليومين المقبلين، عن خالص اعتزازه وتقديره باستضافة الغرفة واحتضانها لهذه الفعالية الهامة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، والتي تنطلق تماشياً مع رؤية الغرفة في تحقيق رؤية البحرين 2030.وأوضح أن الغرفة كممثل للقطاع الخاص كانت ولا تزال تبذل جهودها اللازمة بما يحقق مصلحة العمال في مختلف قطاعات الأعمال لتواكب الحركة الاقتصادية والعمرانية في البلاد.وأوصى الجانبين خلال الجلسة النقاشية على أهمية مواصلة عقد مثل هذه الفعاليات واللقاءات التشاورية، إلى جانب ضرورة استمرار تفعيل عمل الغرفة ومنظمة العمل الدولية خلال الفترة المقبلة.وبدوره أكد رئيس لجنة العقار والانشاء بالغرفة، د. مناف حمزة، على أهمية الشراكة القائمة بين الغرفة ومنظمة العمل الدولية، لتطوير معايير العمل حفاظاً على حقوق العاملين وضمان استقرار وتعزيز بنية الأعمال.وأشار إلى الإحصاءات الرسمية للعاملين في قطاع المقاولات والإنشاءات حيث يعمل أكثر من 604 ألف عامل أجنبي.وقال: "نسعى في هذه الفعالية لتحقيق أفضل الممارسات لرعاية العاملين في هذا القطاع من أجل الصالح العام ولتسود روح المحبة والأخوة والإخلاص والتعاون والتكامل.وأعربت عويجان، عن شكرها وتقديرها للغرفة على تنظيم هذه الفعالية، مثمنةً الجهود التي قامت بها الغرفة لاستضافة الفعالية في مملكة البحرين، لتخرج هذه الورشة بأفضل الآراء والملاحظات من أجل ممارسات نموذجية ولتحقيق رفاهية العاملين في قطاع الانشاءات.وتناول اليوم الأول، جلستي عمل تناولت مؤشرات واحصاءات العاملين في مجال قطاع البناء والانشاء، كما تم استعراض قضايا رعاية العمال، وارتباط رفاهيتهم بتحقيق مبادئ المسؤولية الاجتماعية للشركات والممارسات المسؤولة، إضافةً إلى استعراض الآليات الرئيسية لتحديد ومعالجة الانتهاكات، تلى ذلك عقد ورش عمل مصغرة ودراسة حالة بمشاركة السادة الحضور.وأعربت الغرفة عن تقديرها لجميع المشاركين والقائمين على هذه الجلسة النقاشية، متمنية تحقيق الاستفادة لجميع الحضور من خلال تداول الآراء المطروحة سواءً من المعدين للورشة أو من نظرائهم الآخرين، والاستفادة من الممارسات النموذجية والتي من الممكن تطويرها للأفضل لتتناسب مع ظروف العمل في البحرين، وأن ينتهزوا فرصة هذه الحلقة النقاشية لإيصال آرائهم وأفكارهم.