خالد الطيب
أكد خبراء تقنيون، أن البحرين تواجه خطر الفوضى الإلكترونية عن طريق الحسابات الوهمية التي قد تفكك النسيج الداخلي للمجتمعات.
وأضافوا لـ"الوطن"، أن دوافع المخترقين تختلف من مخترق وآخر، فبعضها سياسية لزعزعة المجتمعات ودوافع إرهابية وأخرى إجرامية كالسرقات والإبتزاز.
وأكد المستشار وخبير تقنية الإتصالات وأمن المعلومات والمتحدث في المؤتمر عبدالله الذوادي، أن البحرين تواجه خطر الفوضى الإلكترونية عن طريق الحسابات الوهمية التي قد تفكك النسيج الداخلي للمجتمعات.
وقال: "مع التسارع التكنلوجي الحالي والحلول التقنية اليوم لم تعد كالسابق مع مشاركة الأفراد بكل تفاصيل حياتهم".
جاء ذلك خلال مشاركتهم، في مؤتمر "سمارتسك" للأمن السيبراني وبلوكتشين، الذي أقيم تحت رعاية وزير شؤون الكهرباء والماء د.عبد الحسين ميزرا، وبشراكة استراتيجية مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية وصندوق العمل "تمكين".
وأضاف أن دوافع المخترقين تختلف من مخترق وآخر بحسب المنظمة التي يتبعها والأهداف المبتغاة، فبعضها سياسية لزعزعة المجتمعات ودوافع إرهابية وأخرى إجرمية كالسرقات والإبتزاز.
وأردف الذوادي "قد تصل تلك الدوافع لإشعال الحروب الإلكترونية، فالتطور التكنلوجي أجبر جميع الأفراد على إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي، وهذا يخلق تحديات أمنية جديدة، والفئة المستهدفة في الغالب هي ضعيفة الوعي ومنها يخرج الإرهاب الإلكتروني والسرقات الإلكترونية".
وأشار إلى أن تصريح وزير الداخلية جاء في وقته حيث تحدث عن الفوضى الإلكترونية والتصدي لها والذي توافر فيه الحس الأمني الذي يحافظ على النسيج الأمني والتحدي الأكبر على المجتمع البحريني هو الحسابات الوهمية التي يمكن لها ان تخلق رأي عام وهمي وتشعل النزعات بين أفراده.
وأكد الذوادي، أن التطبيقات الرقمية والتي انتشرت بشكل كبير لتسهيل حياة الأفراد بشكل عام، مبيناً، أن تلك التطبيقات أصبحت تخدم الفرد حتى في مراجعاته الحكومية وصارت خطر يهدد الأفراد.
وأضاف "متى ما تواصل الفرد مع الإنترنت، أصبح عرضة للإختراق وفي حاجة ماسة للحماية، فالمخترقون يبحثون عن الضحايا والفريسة المثلى لأولئك المخترقين هم ضعيفي الوعي، لذلك دورنا الأساسي هو تثقيفهم بوضع التحقق الثنائي ربط حساباتهم بأدوات تصعب مهمة الإختراق عند ضغطه على أي رابط".
وأوضح أن الأمن السيبراني أصبح مهم جداً في الوقت الحالي والمؤتمرات تقام من أجله، وذلك بسبب الخطورة الكبيرة مع التطور التكنلوجي الكبير، فأصبحت تؤثر على العادات والقيم والاخلاق العامة، بل ووصلت لكونها تخلق رأي عام عن طريق تطبيق واحد يتم نشره لأكبر عدد ويؤثر على الدول، فأصبحت تضغط على المجتمعات.
ودعا إلى التصدى لها بشراكة مجتمعية بجميع أفراد المجتمع بدءاً من جمعيات المجتمع المدني ووصولاً للمؤسسات الحكومية كل بدوره.
ولفت إلى أن الخطورة في الإختراق يتمثل في وجود المخترق في دولة لا توجد بينك وبينها بروتوكولات أو معاهدات تبادل جرائم ويكون لديه خصومة ضدك فيخلق حسابات وهمية ليثير المشاكل والقلاقل في البحرين بإستخدام وسائل التواصل الإجتماعي ويخترق الرأي العام المحلي فيتفكك النسيج الإجتماعي والأمن الوطني، وهذا مايسمى بحروب الجيل الرابع.
من جانبه أكد د. علي الصوفي، أن مؤتمر "سمارتسك" يرتكز على جانبين جانب أمني وجانب البلوكتشين، فالجانب الأمني ينظر للتطبيقات في الإتصالات والذكاء الصناعي وكيفية تمكين الشركات لحماية نفسها من التهديدات الإلكترونية، عن طريق رفع الوعي لدى المؤسسات في البحرين لحماية نفسها من خطر هذه التهديدات، وتوضيح الطرق والمستجدات في مجال الحماية الإلكترونية لحماية أنفسنا من الأخطار.
وأشار الصوفي، إلى أن المؤتمر أقامته، جمعية البحرين للتكنلوجية برئاسة عبيد العبيدلي، بهدف التوعية وجلب خبرات مختلفة من الخارج والداخل وجمعهم في مكان واحد من أجل نشر الثقافة.
وقال "حالياً البحرين تشهد طفرة في ادخال التكنلوجيا في المعاملات المالية والعديد من الشركات المحلية بدأت في تلك المشاريع، وبما أن هناك تطور تكنلوجي في المعاملات المالية إذاً يوجد خطر، وحال وجد الخطر وجبت التوعية والحماية".
ويهدف المؤتمر، إلى دعم جهود التحول الرقمي في مملكة البحرين، واستثمار ذلك في دعم الاقتصاد الوطني، وتشجيع الجهات الحكومية والقطاع الخاص على حد سواء لاستخدام التقنيات الحديثة، مثل الحوسبة السحابية والبيانات الكبيرة، وإنترنت الأشياء جنباً إلى جنب مع تلافي الأخطار الناشئة عن استخدام تلك التقنيات.
وأوضح أحمد الطيب، عضو فريق الإستجابة الحكومي لحالات الطوارئ بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، في العرض الذي قدمه في المؤتمر، الكثير من المعتقدات الخاطئة لدى المؤسسات والأفراد حول الإختراقات والتهديدات الأمنية، وأهمها الاعتقاد السائد بأنني لست معرضًا للإختراق.
وقال إن الكثير من المؤسسات الصغيرة منها والكبيرة معرضة للإختراق، ولا أحد منيع ضدها، وذلك لأنه لا توجد معايير أمنية أو أنظمة يمكنها أن تحمي أجهزة الشبكة من الإختراق بنسبة 100%.
وأضاف "المخترقين يقومون بمشاركة وتبادل المعلومات في المنتديات والمواقع مما يعزز من قدراتهم ويساهم في تبادل الخبرات وأدوات الإختراق وتطويرها، وهو ما يجب تفعليه في نطاق الأمن السيبراني لتعزيز هذا التبادل بين المؤسسات والشركات، والذي من شأنه رفع مستوى الأمن في هذه الشبكات المعنية".
وتحدث الطيب عن مبادرة "صقور أمن المعلومات"، التي أطلقتها هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، والتي تهدف إلى خلق وسيلة تواصل بين الجهات الحكومية من أجل تبادل المعلومات الخاصة بالتهديدات الأمنية وتبادل الخبرات.
وأوضح كيف أن هذه المبادرة ساهمت بشكل فعال في تقليل المخاطر الأمنية التي تتعرض لها البحرين، مؤكداً بذلك على أهمية مشاركة المعلومات من أجل رفع مستوى الأمن السيبراني.
{{ article.visit_count }}
أكد خبراء تقنيون، أن البحرين تواجه خطر الفوضى الإلكترونية عن طريق الحسابات الوهمية التي قد تفكك النسيج الداخلي للمجتمعات.
وأضافوا لـ"الوطن"، أن دوافع المخترقين تختلف من مخترق وآخر، فبعضها سياسية لزعزعة المجتمعات ودوافع إرهابية وأخرى إجرامية كالسرقات والإبتزاز.
وأكد المستشار وخبير تقنية الإتصالات وأمن المعلومات والمتحدث في المؤتمر عبدالله الذوادي، أن البحرين تواجه خطر الفوضى الإلكترونية عن طريق الحسابات الوهمية التي قد تفكك النسيج الداخلي للمجتمعات.
وقال: "مع التسارع التكنلوجي الحالي والحلول التقنية اليوم لم تعد كالسابق مع مشاركة الأفراد بكل تفاصيل حياتهم".
جاء ذلك خلال مشاركتهم، في مؤتمر "سمارتسك" للأمن السيبراني وبلوكتشين، الذي أقيم تحت رعاية وزير شؤون الكهرباء والماء د.عبد الحسين ميزرا، وبشراكة استراتيجية مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية وصندوق العمل "تمكين".
وأضاف أن دوافع المخترقين تختلف من مخترق وآخر بحسب المنظمة التي يتبعها والأهداف المبتغاة، فبعضها سياسية لزعزعة المجتمعات ودوافع إرهابية وأخرى إجرمية كالسرقات والإبتزاز.
وأردف الذوادي "قد تصل تلك الدوافع لإشعال الحروب الإلكترونية، فالتطور التكنلوجي أجبر جميع الأفراد على إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي، وهذا يخلق تحديات أمنية جديدة، والفئة المستهدفة في الغالب هي ضعيفة الوعي ومنها يخرج الإرهاب الإلكتروني والسرقات الإلكترونية".
وأشار إلى أن تصريح وزير الداخلية جاء في وقته حيث تحدث عن الفوضى الإلكترونية والتصدي لها والذي توافر فيه الحس الأمني الذي يحافظ على النسيج الأمني والتحدي الأكبر على المجتمع البحريني هو الحسابات الوهمية التي يمكن لها ان تخلق رأي عام وهمي وتشعل النزعات بين أفراده.
وأكد الذوادي، أن التطبيقات الرقمية والتي انتشرت بشكل كبير لتسهيل حياة الأفراد بشكل عام، مبيناً، أن تلك التطبيقات أصبحت تخدم الفرد حتى في مراجعاته الحكومية وصارت خطر يهدد الأفراد.
وأضاف "متى ما تواصل الفرد مع الإنترنت، أصبح عرضة للإختراق وفي حاجة ماسة للحماية، فالمخترقون يبحثون عن الضحايا والفريسة المثلى لأولئك المخترقين هم ضعيفي الوعي، لذلك دورنا الأساسي هو تثقيفهم بوضع التحقق الثنائي ربط حساباتهم بأدوات تصعب مهمة الإختراق عند ضغطه على أي رابط".
وأوضح أن الأمن السيبراني أصبح مهم جداً في الوقت الحالي والمؤتمرات تقام من أجله، وذلك بسبب الخطورة الكبيرة مع التطور التكنلوجي الكبير، فأصبحت تؤثر على العادات والقيم والاخلاق العامة، بل ووصلت لكونها تخلق رأي عام عن طريق تطبيق واحد يتم نشره لأكبر عدد ويؤثر على الدول، فأصبحت تضغط على المجتمعات.
ودعا إلى التصدى لها بشراكة مجتمعية بجميع أفراد المجتمع بدءاً من جمعيات المجتمع المدني ووصولاً للمؤسسات الحكومية كل بدوره.
ولفت إلى أن الخطورة في الإختراق يتمثل في وجود المخترق في دولة لا توجد بينك وبينها بروتوكولات أو معاهدات تبادل جرائم ويكون لديه خصومة ضدك فيخلق حسابات وهمية ليثير المشاكل والقلاقل في البحرين بإستخدام وسائل التواصل الإجتماعي ويخترق الرأي العام المحلي فيتفكك النسيج الإجتماعي والأمن الوطني، وهذا مايسمى بحروب الجيل الرابع.
من جانبه أكد د. علي الصوفي، أن مؤتمر "سمارتسك" يرتكز على جانبين جانب أمني وجانب البلوكتشين، فالجانب الأمني ينظر للتطبيقات في الإتصالات والذكاء الصناعي وكيفية تمكين الشركات لحماية نفسها من التهديدات الإلكترونية، عن طريق رفع الوعي لدى المؤسسات في البحرين لحماية نفسها من خطر هذه التهديدات، وتوضيح الطرق والمستجدات في مجال الحماية الإلكترونية لحماية أنفسنا من الأخطار.
وأشار الصوفي، إلى أن المؤتمر أقامته، جمعية البحرين للتكنلوجية برئاسة عبيد العبيدلي، بهدف التوعية وجلب خبرات مختلفة من الخارج والداخل وجمعهم في مكان واحد من أجل نشر الثقافة.
وقال "حالياً البحرين تشهد طفرة في ادخال التكنلوجيا في المعاملات المالية والعديد من الشركات المحلية بدأت في تلك المشاريع، وبما أن هناك تطور تكنلوجي في المعاملات المالية إذاً يوجد خطر، وحال وجد الخطر وجبت التوعية والحماية".
ويهدف المؤتمر، إلى دعم جهود التحول الرقمي في مملكة البحرين، واستثمار ذلك في دعم الاقتصاد الوطني، وتشجيع الجهات الحكومية والقطاع الخاص على حد سواء لاستخدام التقنيات الحديثة، مثل الحوسبة السحابية والبيانات الكبيرة، وإنترنت الأشياء جنباً إلى جنب مع تلافي الأخطار الناشئة عن استخدام تلك التقنيات.
وأوضح أحمد الطيب، عضو فريق الإستجابة الحكومي لحالات الطوارئ بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، في العرض الذي قدمه في المؤتمر، الكثير من المعتقدات الخاطئة لدى المؤسسات والأفراد حول الإختراقات والتهديدات الأمنية، وأهمها الاعتقاد السائد بأنني لست معرضًا للإختراق.
وقال إن الكثير من المؤسسات الصغيرة منها والكبيرة معرضة للإختراق، ولا أحد منيع ضدها، وذلك لأنه لا توجد معايير أمنية أو أنظمة يمكنها أن تحمي أجهزة الشبكة من الإختراق بنسبة 100%.
وأضاف "المخترقين يقومون بمشاركة وتبادل المعلومات في المنتديات والمواقع مما يعزز من قدراتهم ويساهم في تبادل الخبرات وأدوات الإختراق وتطويرها، وهو ما يجب تفعليه في نطاق الأمن السيبراني لتعزيز هذا التبادل بين المؤسسات والشركات، والذي من شأنه رفع مستوى الأمن في هذه الشبكات المعنية".
وتحدث الطيب عن مبادرة "صقور أمن المعلومات"، التي أطلقتها هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، والتي تهدف إلى خلق وسيلة تواصل بين الجهات الحكومية من أجل تبادل المعلومات الخاصة بالتهديدات الأمنية وتبادل الخبرات.
وأوضح كيف أن هذه المبادرة ساهمت بشكل فعال في تقليل المخاطر الأمنية التي تتعرض لها البحرين، مؤكداً بذلك على أهمية مشاركة المعلومات من أجل رفع مستوى الأمن السيبراني.