أشاد النائب عبدالرحمن بوعلي بالموقف الوطني والبيان الواضح الذي أكده رئيس مجلس النواب المستشار أحمد بن إبراهيم الملا، المعبر عن الموقف النيابي والشعبي في رفض محاولة أي كان نشر أجندة ولاية الفقيه في مملكة البحرين، من خلال شخصيات وجمعيات وكوادر تم حل عملها وحظر مؤسساتها بالقانون، بعدما ثبت للجميع إضرارها بالوحدة الوطنية وشق الصف الوطني وتهديد الأمن القومي والمساس بمقدرات الوطن الحضارية، والإساءة لشعب البحرين.
وشدد بوعلي أن السيادة الوطنية خط أحمر، لا تلاعب فيه ولا مساس به، وأن أي محاولة لفرض الأجندة المشبوهة، واستمرار التخابر مع الجهات الأجنبية، أمسى عملاً غير وطني وخيانة عظمى وجريمة كبرى يجب أن تواجه بالقانون مع أي شخص وجمعية كانت، مهما كان اسمه ومسماه وموقعه ومكانته، فحفظ الوطن وصون مقدراته وحماية شعبه واجب وطني، ولن نقبل ولم ننس تلك المحاولات الفاشلة والولاء الخارجي.
وأضاف بوعلي أن مملكة البحرين قيادة وشعبا، مؤسسات دستورية ومنظمات مجتمعية، كما تصدت ووقفت وقفتها الشامخة أمام تلك المحاولات الخائبة، فإنها قادرة على حماية مشروعها الإصلاحي ومسيرتها الديمقراطية، حاضرا ومستقبلا، ولن تسمح بعرقلة نهضتها، من خلال تحركات ودعوات بعض شخصيات وجماعات رمت نفسها في أحضان ولاية الفقية، وتريد أن تسلخ الشعب الوفي والمخلص من انتمائه العربي وولائه الوطني، ووقوفه مع قيادته ممثلة في جلالة العاهل المفدى.
وأوضح بوعلي أن إطلاق دعوات للحوار وغيره خارج المؤسسات الدستورية والإجراءات القانونية والمجلس النيابي المعبر عن الإرادة الشعبية، أمر مرفوض، وأن الرغبة الصادقة والمخلصة لمواصلة العمل الوطني وتعظيم الإنجاز مفتوحة أبوابه عبر قنواته الدستورية، وليس من خلال دكاكين محظورة وبيانات مشبوهة وكوادر وشخصيات رفعت أجندة ولاية الفقيه والولاء للخارج على الولاء الوطني والمصلحة العامة.
وأشار بوعلي إلى أن بيان وزارة العدل لتلك الجماعات والشخصيات والجمعيات المنحلة، واضح وصريح، ويجب أن تتبعه الإجراءات القانونية التي تضع حداً لتلك المهاترات والتجاوزات التي تسعى للنيل من الإرادة الوطنية وتهديد المواطنين والمترشحين، وتريد أن تفرض على الدولة والشعب نهجاً مرفوضاً، يتجاوز دولة القانون والمؤسسات.
وأعرب بوعلي عن ثقته المطلقة في وعي الشعب البحريني لمحاولات تلك الجهات وأهدافها وغاياتها السيئة، مثمناً دور وموقف الشخصيات والمنظمات الوطنية في بيان موقفها الصريح أمام تلك المحاولة المقرضة التي تريد الفتنة والشر لمملكة البحرين، ولن تحقق منالها وطموحاتها وأحلامها الشيطانية مهما حاولت وتحركت، وحتى إذا تواصلت مع الخارج وحرضت البعض في الداخل، لأن الجميع يدرك تماماً أنها محاولات بغيضة مسمومة، وتجاوز على القانون والإرادة الوطنية.