قال عضو مجلس المفوضين بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، النائب خالد الشاعر، إن محاولة الجمعيات المنحلة لإعادة فرض أجندة ولاية الفقيه في مملكة البحرين، ونشر الفتنة وبث الكراهية وتجاوز القانون، والدعوة المشبوهة لتكريس ثقافة العنف والإرهاب والتطرف، من خلال التمترس خلف شعارات الحوار والديمقراطية وغيرها، باتت لعبة مكشوفة وممارسات مفضوحة، خاصة في ظل ارتباطها بالخيانة الوطنية والتخابر مع الجهات الخارجية.
وأكد الشاعر الحوار في مملكة البحرين دائم ومستمر ومتواصل، عبر المؤسسات الدستورية والآليات القانونية التي يعرفها الجميع، وأن قيم ومبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية والإصلاح التي عززها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، نالت الثقة والأغلبية الشعبية، عبر التصويت على ميثاق العمل الوطني والدستور البحريني، وأصبحت نهجاً وطنياً ثابتاً وراسخاً، خطى خطواته المتميزة وإنجازاته الرفيعة ومكتسباته المتعددة.
وشدد على أن أي محاولات لتجاوز المؤسسات الدستورية، والأساليب الحضارية، لن تجد قبولاً من الشعب البحريني وسيتصدى لها بالإرادة الوطنية الصلبة والمخلصة.
وأبان الشاعر، أن محاولة المساس بالسيادة الوطنية، يجب أن تتم مواجهتها بالقانون بكل حزم، حفاظاً على الوحدة الوطنية والمسيرة الديمقراطية، وحماية المشروع الإصلاحي، من تلك الجمعيات والجماعات التي أضاعت بوصلتها ولم تصحح عملها، وأضرت بالتماسك المجتمعي، وهددت حاضر ومستقبل الوطن والمواطنين والمقدرات الحضارية، وكان جزاءها الحل والحظر وفقاً للقانون.
وأضاف الشاعر أن البحرين بكافة مؤسساتها الدستورية، ومكوناتها المجتمعية ترفض رفضاً قاطعاً أجندة ولاية الفقيه في مملكة البحرين، ومن ينفذها ويتعاطف معها.
وقال" باب المشاركة مفتوح للجميع وفقاً للقانون، وأن كوادر وقيادات تلك الجمعيات التي ثبت بالدليل القاطع والبرهان الساطع، تواصلها وتنسيقها مع الجهات الخارجية التي ما فتأت تعمل من أجل بث الفرقة وإشاعة الفتنة ونشر الشر والإرهاب، وقيامها بتهديد الراغبين في الترشح والمشاركة السياسية في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، هي ممارسات غير مقبولة، وتعد جريمة بحق الإنسان والعمل الديمقراطي، مهما رفعت من شعارات أو أطلقت من تصريحات أو سطرت من بيانات أو عقدت من اجتماعات غير قانونية، وهو الأمر المعمول به في كافة الدولة المجتمعات، التي تؤمن به وتدعمه المؤسسات الديمقراطية والمنظمات الحقوقية، صيانة وحماية وحفاظاً على الأوطان والشعوب".
وأوضح الشاعر أن مملكة البحرين، وبفضل من المولى عز وجل وحكمة قيادتها، وموقف شعبها المخلص ودعم الدول الشقيقة والصديقة، تجاوزت الأزمة السابقة، وتصدت للمحاولات الفاشلة، وأكدت على صلابة إرادتها وتماسك لحمتها الوطنية، على الرغم من أن كافة التحركات المضللة، التي ما زالت تمارسها تلك الجمعيات والجماعات، عبر المنصات والمنابر المختلفة، في الداخل والخارج.
وأشارالشاعر، أن الشعب البحريني يواصل مسيرته المباركة، دون أن يلتفت لتلك الدعوات المشبوهة، وسيمارس حقه الدستوري في الاستحقاق السياسي الانتخابي المقبل.
داعياً إلى التصدي لكل من يحاول المساس بالسيادة الوطنية وعرقلة المشروع الاصلاحي، وإعادة الوطن للفترة الماضية، التي طويت وانتهت.
وأكد أن إعادة المحاولات الفاشلة بكافة الأساليب الشاذة، والممارسات النشاز لن تلقى القبول والتأييد، وعلى أصحاب ذلك الطرح الطائفي والأفكار الراديكالية أن يعوا جيداً أن الشعب البحريني لن يسمح لكائن من كان أن يشق الصف ويسيئ للوطن مرة أخرى.