مروة غلام

تستعد فضيلة حسين لموسم عاشوراء بتجهيز توزيعات صغيرة مع ابنتها زينب لتوزيعها في المآتم. وتتكون التوزيعات من كيس يحوي قطعة فواكه ووجبات خفيفة للأطفال ولعبة صغيرة.

تقول فضيلة إنها اعتمدت على هذه الطريقة في تكوين مشروع صغير في فترة محرم بتجهيز نفس هذه التوزيعات وبيعها لمآتم أخرى في المحافظة. وبدأت هذه الخطوة منذ نحو سنتين عندما شجعها عدد من النسوة على فتح مشروع صغير خلال هذه الفترة.

في حين رأت رقية غلوم في تقديم صواني المقليات والحلويات حلاً أمثل في خدمة مرتادي المآتم والحسينيات عبر تنسيق صوان تتنوع فيها أصناف المقليات مصفوفة بطريقة مرتبة تبيعها بأسعار في متناول الجميع حباً بموسم عاشوراء، وفي بعض الأحيان توزعها مجاناً بنية طلب الرحمة والمغفرة لوالديها.

تقول رقية "هدفي الأول طلب البركة في رزقي فلا أسعى للربحية لكن الحاجة تدفعني لطلب المردود المادي. ورغم حاجتي مازلت متمسكة بمبدئي الأول لذلك أسعى أن تكون أسعاري في متناول الكل".

وتستعد صغرى عاشور لموسم عاشوراء بخياطة الملابس السوداء وبيعها على نسوة الحي وأطفالهن، إذ تشتري الخام الأسود من السوق وتخيطه قبل موسم عاشوراء لتبدأ بيعه بنحو 7 دنانير للقطعة قبل اليوم العاشر بأسبوع إلى أسبوعين. كما اتجهت الى بيع عبايات الرأس الحرير التي تلبسها بعض النسوة في المآتم وتبيع القطعة الواحدة بـ12 ديناراً.

تقول صغرى "هناك إقبال من أهالي القرية على القطع التي أبيعها كونها تتناسب مع أجواء المناسبة. وكثير من النساء يفضلن أن يشترين الجاهز على الخياطة".