أسماء عبدالله

مطعم وكراج ومنزل وغياب كامل للتخطيط والتنظيم والرقابة، جمعت كل هذه الكيانات في نقطة واحدة، أحياناً بترخيص، وأحياناً أخرى من دونه، عشوائية بكل ما تحملها الكلمة من معنى.

وتسبب هذه الظواهر نتائج سلبية من ضوضاء وتلوث وما يتبعه من تواجد لسكن العمالة العازبة التي تعمل في تصليح السيارات لتكون قريبة من منازلها.

وهذا الموضوع يحتل أهمية لممثل المنطقة، ومن الممكن أن أطرح سؤالاً برلمانياً سيوجه لوزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، بشأن استمرار هذه الظواهر السلبية؟ وما الحلول الجذرية لهذه المنطقة؟

من جهة أخرى، يجب ألا تعطى سجلات تجارية لمحال وورش تستخدم مواد طيارة "حديد، كشبار ألواح" تؤثر على صحة الإنسان بالقرب من منطقة سكنه.

ونتساءل: كيف يمكن وضع مطاعم جانباً إلى جنب مع ورش وكراجات تستخدم زيوتاً طيارة ومواد خطرة قريبة من المواطنين القاطنين، هذا بالإضافة إلى إمكانية اندلاع الحرائق في المصانع، حيث تكررت حوادث كثيرة مؤخراً.

ونرى أيضاً، سيارات قديمة مبعثرة في كل الطرقات، وأخرى عبارة عن "خردة " تجثم فوق كل زاوية من زوايا سلماباد. كراجات ومحال تجارية صلبة ومخازن عملاقة زحفت من حدودها المحددة والمرسومة إلى حيث المنازل السكنية الآمنة. مساكن للعزاب فاقت أعدادها منازل أهالي سلماباد قاطبة، أما نسمات الأجانب في هذه القرية الصغيرة فتجاوزت عشرات أضعاف نسمات سكانها المحليين.