- ضوابط لحماية المجتمع وممارسة المهنة بالطريقة السليمة

- 25 من أصل 500 حجام شعبي خضعوا للترخيص

- دفعة جديدة لترخيص حجامين آخرين قريباً

..

مريم بوجيري

كشفت رئيسة لجنة تراخيص المنشآت الصحية الخاصة للطب البديل والتكميلي بالهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، المستشارة نعمة السبيعي، عن ترخيص الهيئة للحجامين الشعبيين نهاية العام الجاري، ليصبحوا تحت مظلة الهيئة كجهة رقابية معتمدة في المملكة، وسيسمح لهم بممارسة الحجامة كمهنة، بعد الحصول على تصريح العمل بطريقة آمنة وسليمة وفقاً لضوابط واشتراطات محددة.

وأكدت في تصريح لـ "الوطن"، أن الهيئة احتضنت مشروع الحجامين الشعبيين، الذين يمارسون المهنة بعشوائية دون ترخيص منها كجهة رقابية على ممارسة الأعمال الطبية والصحية في المملكة، وبادرت بتبني المشروع، بعد الموافقة الرسمية من المجلس الأعلى للصحة.

وأوضحت السبيعي، أن الهيئة تعكف حالياً على إعداد المسودة الخاصة بالضوابط لترخيص المهنة، وفقاً للقرار رقم 33 لسنة 2016 الخاص بإصدار لائحة تنظيم مزاولة مجالات الطب البديل والتكميلي، والاشتراطات الفنية والمهنية للترخيص لمؤسساته الخاصة.

وأكدت أن الترخيص للحجامين سيتم وفق اشتراطات وضوابط حددتها اللجنة، منها الحصول على شهادة اسعافات أولية من جهة معتمدة كالهلال الأحمر البحريني، واجتياز المتقدمين للترخيص لدورة مكافحة العدوى والتخلص من النفايات الطبية.

وأوضحت السبيعي، أن العدد الذي تقدم للحصول على ترخيص فاق 500 حجّام شعبي، فيما تم المضي في إنهاء إجراءات الضوابط للحصول على الترخيص لضمان التزام الحجامين بها.

وأضافت أن الهيئة اقترحت تأسيس جمعية الحجامين الشعبيين البحرينيين، وحثتهم على تقديم طلب لوزارة العمل وفقاً للاشتراطات القانونية المتبعة، وتضم الجمعية حالياً 79 حجاّماً شعبياً من نساء ورجال، يتم التواصل بشكل مباشر بينهم وبين الهيئة لضمان انسيابية ممارسة المهنة.

وأكدت السبيعي، أن العدد الذي استوفى الشروط المذكورة لحمل شهادة معتمدة للإسعافات الأولية من الهلال الأحمر البحريني، بلغ 25 حجاماً شعبياً من إجمالي 500 حجام.

وأشارت إلى أن العدد المذكور، خضع، لدورة مكافحة العدوى والتخلص من النفايات الطبية، التي أقامتها الهيئة لطالبي ترخيص المهنة، بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة، ووزارة الصحة، وسيتم وفقاً لها كدورة أخيرة في عملية الترخيص، إصدار شهادة معتمدة من الهيئة لممارسة مهنة الحجامة بشكل رسمي.

وأضافت أنها قامت شخصياً بزيارة والحصول على شهادة معتمدة من مركز الشارقة العالمي للطب الشمولي، الذي أقام دورة خاصة في ممارسة مهنة الحجامة، بإشراف المدير العام للمركز المتخصص في الطب التكميلي، حيث يضم المركز المذكور عيادات خاصة بممارسة الحجامة ومرخصة من وزارة الصحة الإماراتية، ليتم بذلك التعرف بشكل أوسع من قبل اللجنة، على التجربة الرائدة في الإمارات.

وبالتالي سيخضع المحجمون المرخصون في البحرين، لورش عمل خاصة سيقيمها المركز الذي سيتم انتدابه للمملكة لتدريب الحجامين المرخصين على الآليات والضوابط الصحيحة لممارسة المهنة، التي قامت اللجنة بالإطلاع عليها مسبقاً للتأكد وضمان الجودة.

وأشارت السبيعي، إلى أن اللجنة قامت بزيارات شخصية لمنازل الحجامين الشعبيين، للإطلاع على البيئة التي يمارسون فيها عملهم، التي أثبتوا فيها ممارسة المهنة بطريقة صحيحة، عدا بعض الجوانب التي تحتاج للتوعية، وعلى إثر ذلك سيخضعون للورش العملية المذكورة.

وفيما يخص أدوات الحجامة والترخيص لها، أكدت السبيعي، أن اللجنة اجتمعت مع شركة "رامز للتجارة"، باعتبارها المورد الرئيسي للأدوات، حيث قدمت الشركة طلباً للهيئة فيما يتعلق بالترخيص لها وفقاً لشروط معينة وضعتها الهيئة، تخص سلامة الأجهزة، وفقاً لسلطتها الرقابية.

وأشارت إلى أن مسودة الإجراءات والضوابط، يتم العمل عليها حالياً من قبل مكتب خاص بالاستشارات القانونية لإقرارها بعد التأكد من استيفاء جميع الجوانب القانونية التي تكفل عمل الهيئة الرقابي، لضمان ممارسة المهنة بطريقة آمنة.

وأبانت أن الهيئة، بصدد الترخيص لدفعة جديدة من الحجامين قريباً، بعد الإنتهاء من الدفعة الحالية، فيما سيتم بعد عملية الترخيص النهائية نشر أسماء الحجامين المرخصين على الموقع الإلكتروني الخاص بالهيئة، ليتمكن الجمهور من الإطلاع عليها، مضيفة أن الترخيص سينتهي وفقاً للإجراءات المذكورة والمعمول بها بنهاية العام الجاري.