ريانة النهام
أكد عقاريون أن محافظة المحرق هي الأكثر نشاطاً في قطاع العقارات، رغم الركود النسبي في السوق البحريني خلال الفترة الماضية، واتفقوا على أن منطقة البسيتين هي الأغلى من بين المناطق، وسماهيج والدير هما الأدنى.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين العقارية ناصر الأهلي:" إن أسعار الأراضي في محافظة المحرق ثابتة منذ أكثر من سنة تقريباً، مؤكدًا أنه لم تكن هناك أي بوادر لارتفاع أسعار الأراضي على مدار عامين إلا بشكل طفيف لا يتعدى 5 – 10%.
وبيّن أن الارتفاع الطفيف يعود لحالة الاستقرار في أسعار الأراضي بعد ارتفاعها خلال السنوات الماضية، مضيفًا أن معظم أسعار الأراضي مستقرة، حيث تتراوح أسعارها التقريبية في منطقة عراد والحد وقلالي السكنية من 25 إلى 28 دينارا للقدم المربع، والدير وسماهيج من 21 إلى 24 دينارأً.
وأضاف الأهلي: "أما البسيتين فتتراوح الأسعار بها من 30 – 35 دينارا، ومنطقة أمواج من 25 إلى 38، حسب موقع الأرض، حيث يرتفع إذا كان ذا واجهة بحرية، في حين تتراوح أسعار الأراضي الاستثمارية في الحد من 30 إلى 40 دينارا، حسب التصنيف. وفي البسيتين من 35 إلى 55 دينارا للقدم المربع، حسب التصنيف وموقع العقار".
ولفت إلى أن السبب في اتجاه الناس للشقق السكنية يعود لارتفاع أسعار البيوت، فتصبح الشقة السكنية مناسبة للبعض، خاصة في ظل ارتفاع أسعار البيوت والأراضي، إلى جانب تقديم بنك ووزارة الإسكان الشقق السكنية بمساحات واسعة تلبي احتياجات بعض المواطنين لفترة من الزمن ثم الانتقال لشراء بيت أو أرض بعد أن يقوم بتوفير جزء من السيولة ببيع الشقة والسكن لمنزل أكبر وأوسع.
وأشار الأهلي إلى أن المناطق السكنية متوفرة في جميع مدن وقرى محافظة المحرق، وبالنسبة إلى المناطق الأغنى فهي أمواج وديار المحرق، وذلك يعود لكونها مطلة على البحر، مضيفًا أن منطقة البسيتين أيضًا مرتفعة بسبب الطلب المتزايد وقربها من المنطقة الدبلوماسية وحداثتها.
وقال حول المناطق الأقل سعرًا:" إن أسعار الدير والسماهيج والمناطق الداخلية لبعض القرى والمناطق القديمة هي الأقل".
أما أخصائي العملاء في مؤسسة الرواد العقارية أحمد الساعاتي، فقال إن المحرق هي الأكثر حركة في مجال العقارات بين المحافظات، خاصة بعد إقرار التملك الحر لمناطق الحد الجديدة وجزر أمواج وجزيرة دلمونيا ومراسي البحرين وديار المحرق، فحركة العقارات فيها متوسطة.
وتابع:" إن الناس مقبلون بكثرة على الشقق السكنية في محافظة المحرق، وهم الآن يتجهون إلى العقار الجاهز". ولفته إلى أن هناك العديد من التصنيفات التي تعتمد على المنطقة، وقال إن أهمها والتي يوجد عليها طلب هي منطقة البسيتين RA – RB – B3 – B6 – B10 ، ومنطقة الحد RB – RA – B10 – B6 .
وأضاف أن أغلى المناطق في محافظة المحرق هي البسيتين والأدنى منطقة الدير وسماهيج. أما عن أسعار البيوت والشقق السكنية قال:" إن البيوت الجديدة تبدأ أسعارها من 150 دينارا ومافوق، والبيوت المستخدمة لأكثر من 10 سنوات تبدأ من 120 ألف دينار، أما بالنسبة للشقق السكنية فالاستديو يبدأ من 140 دينارا، والغرفتان تبدأ من 200 دينار وتنتهي 300 دينار للشقق العادية. أما الشقق ذات المواصفات العالية تبدأ أسعارها من 350 دينارا فما فوق".
من جهة أخرى، قال محمد البنكي من مركز عين البحرين العقاري، إن محافظة المحرق تشهد ركودا نسبيًا في حركة البيع والشراء، رغم كونها الأكثر حركة عقارية بين المحافظات، مضيفًا:"أصبح الناس يقبلون بكثرة على الشقق السكنية كون أسعارها تبدأ من ٥٠ ألفا إلى ٩٠ ألف دينار، فتكون في متناول الجميع سواء قرض إسكان أو قرض السكن الاجتماعي".
واختلف البنكي مع الساعاتي حول أن شراء أرض وبناءها أوفر من شراء عقار جاهز، في حين اتفق معه على أن منطقة البسيتين هي الأغلى، والدير وسماهيج هما الأدنى، مشيرًا إلى أن تصنيف الأراضي يعتمد على المنطقة وهو RA-RB-B3-B10، وقال إن البيوت الصغيرة القديمة تتراوح أسعارها من ٥٠ ألفا إلى ٢٠٠ ألف دينار، أما الفلل الجديدة فتتراوح من ١٣٠ ألفا إلى ٤٠٠ ألف دينار.