قالت مديرة البرنامج وإحدى كوادر جمعية التوحديين البحرينية زهرة خميس، إن البرامج المعسكر الصيفي للتوحديين، اشتمل على تخصيص يوم تهيئة للمتطوعين عبر ورشة أساسيات التعامل مع التوحيدين قبل بدء البرنامج. وتضمن اليوم الأول في البرنامج لقاء تعارفي شامل لأولياء الأمور والأطفال والمتطوعين، إلى جانب برنامج رياضي ترفيهي في صالة مغلقة يحتوي على أنشطة وألعاب رياضية والاستعانة بشخصيات رياضية وطنية وأخصائيين توحد للتعامل معهم بالشكل الصحيح.
وأقيمت في اليوم الثاني دورة إعداد الطعام، وهي عبارة عن دورة تدريب للتوحديين لإعداد بعض أصناف الأطعمة وطرق استخدام الأواني بالشكل الصحيح وشرح مهارات تعليمية لتعزيز الاعتماد على النفس إلى جانب كونها نوع من أنواع العلاج الوظيفي.
أما في اليوم الثالث، فقد نظمت رحلة ترفيهية إلى "جمب أب" في مجمع الرملي، وهو محل للقفز مهيأ لجميع الأعمار وآمن يساعدهم على الحركة والجرأة.
وأقيمت ورشة تعليم الرسم في رابع وخامس أيام المعسكر، والتي هدفت إلى تنمية مهارات التوحديين وتعليمهم على استخدام الأقلام والألوان بتقديم فنان رسم. وأشارت خميس إلى أن بعض المشاركين الذين لم تكن لديهم القدرة على مسك القلم بالطريقة الصحيحة قد أصبحوا قادرين على الرسم بتقنيات بسيطة، كما تحول الرسم لدى بعضهم إلى هواية محببة.
وتضمن كل من اليومين السادس والسابع برنامج ترفيهي تعليمي في نورلاند بمجمع العالي، فقد جمع بين أنشطة الترفيه والتعليم في واحة ألعاب مغلقة مع جلسة تعليمية بداخل الصالة التعليمية.
وخصص اليوم الثامن لنشاط ترفيهي في مدينة واهو المائية بمجمع سيتي سنتى. وفي اليوم التاسع من المعسكر أقيمت ورشة العناية بالأسنان والتي استهدفت أولياء أمور التوحديين بحضور أطباء الأسنان، وتم التطرق فيها إلى طرق العناية بأسنان الطفل التوحدي والصعوبات التي قد تواجههم، إلى جانب برنامج تعليمي مصاحب للأبناء.
واقتصر برنامج اليوم العاشر على رحلة ترفيهية إلى خيمة نخول بقرية عراد. واشتمل كل من اليومين الحادي والثاني عشر على برنامج لتعليم السباحة بحضور مدربين في استراحة الأحلام بقرية المصلى.
ولفتت خميس إلى أن الأنشطة أدت إلى اكتشاف مواهب جديدة لم يتم الالتفات لها مسبقاً، إلى جانب تفاعل التوحديين مع بعضهم البعض، وبناء علاقة بينهم وبين المتطوعين من خلال اعتيادهم على مرافقتهم. كما أن أولياء الأمور قد أصبحوا أكثر جرأة عبر اظهار أبنائهم للمجتمع وعدم الانحراج من سلوكياتهم، واكتشفوا أماكن جديدة محببة لهم، إلى جانب ازدياد الوعي في المجتمع من خلال مخالطة الناس بالتوحديين والتعرف عليهم بشكل أقرب.