- نأمل مساعدة المملكة المتحدة لاغتنام فرصة ما بعد البريكسيت
- أكثر من عشرة آلاف بريطاني يعيشون في مملكة البحرين
أعلن سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة، الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، أن التعاملات التجارية بين البحرين والمملكة المتحدة تجاوزت النصف مليار دولار، مؤكداً إمكانية مضاعفتها؛ باعتبار أن البحرين تنفذ حالياً مشاريع استثمارية كبيرة للقطاعين العام والخاص تفوق قيمتها 32 مليار دولار.
وأكد السفير خلال مشاركته في مأدبة غداء وحلقة نقاشية حول مستقبل بريطانيا عالميًا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، وبتنظيم من مجلس العلاقات الخارجية واتحاد دول الكومنولث لحزب المحافظين، بنادي كارلتون بالعاصمة البريطانية لندن، أن البحرين ستعزز تعاونها القائم مع المملكة المتحدة على الأصعدة كافة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأعرب السفير فواز بن محمد، عن تفاؤله بحقبة جديدة من التجارة الثنائية والاستثمار بين البلدين، وقال :"يجب الأخذ بها كفرصة جديدة لاستمرار التعاون، مع خبرة مملكة البحرين الطويلة في هذا المجال، حيث أنها كانت من أوائل الدول في المنطقة التي وقعت على اتفاقية التجارة الحرة FTA مع الولايات المتحدة الأمريكية في 2006".
وأضاف :"تأمل بالتالي مساعدة المملكة المتحدة لاغتنام فرصة ما بعد البريكسيت، عبر التوقيع على اتفاق مماثل للتبادل التجاري مع المملكة المتحدة يؤطر التعاون الاقتصادي القائم بين البلدين".
ورأى السفير فواز، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيجلب مزيداً من الانفتاح للمملكة المتحدة على العالم، خاصة مع دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديداً مملكة البحرين.
ونوه إلى أن "أكثر من عشرة آلاف من المواطنين البريطانيين يعيشون في مملكة البحرين، والذين يمكن أن يشهدوا على نوعية الحياة ، والجو المتسم بالتنوع الفريد والعالمي، والدفء الحقيقي والصداقة التي تميز البحرين وشعبها".
من جانبها، أشارت النائب في البرلمان البريطاني، بريتي باتيل، إلى التعاون مع مملكة البحرين كمثال للتعاون الناجح الذي من الممكن أخذه كأنموذج في علاقات بريطانيا المستقبلية، ورأت أن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون له أثر إيجابي على مستقبل بريطانيا لتصبح مركزاً اقتصادياً عالمياً كما ينبغي لها أن تكون، في ظل سياسات اقتصادية وتجارية حرة.
ونوهت إلى "أنها ومن خلال عملها السابق كوزيرة للتعاون الدولي؛ ترى أن العالم بحاجة لتعزيز التعاون الدولي والاستثمار البريطاني في الدول الأقل نمواً، مما سيكون له مردوداً إيجابياً للجميع، ويجب على الدولة أن تدعمه وتشجع المستثمرين".
وكان النائب في البرلمان البريطاني، ورئيس مجلس العلاقات الخارجية واتحاد دول الكومنولث لحزب المحافظين CFCC، رحمن تشيشتي، قد أدار الحلقة النقاشية.
وأكد في كلمته الافتتاحية، اعتزازه بجميع الحاضرين، خاصة سفراء الدول الصديقة التي يأمل تعزيز العلاقات القائمة بينها والمملكة المتحدة خلال الفترة المقبلة، قبيل إتمام إجراءات الحكومة البريطانية للخروج من الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن الجلسة، حظيت بمشاركة واسعة من المتحدثين من سفراء دول البيرو، والبرتغال، وألبانيا، وسفير الاتحاد السويسري، إضافة إلى حضور عدد من الباحثين والأكاديميين والاقتصاديين والصحافيين المهتمين.