أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، د. عبداللطيف بن راشد الزياني، أن المبادرات المبتكرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في إرساء دعائم السلام والعيش المشترك، تثبت عراقة تاريخ البحرين في تمازج مختلف الأعراق والديانات على اختلاف طوائفها ومعتقداتها، وتأكيد للعالم على مدى فاعلية تجربتها في التسامح لنشر قيم السلام والمساواة بين جميع البشر.
وقال الزياني، على هامش زيارته لمعرض البحرين للتسامح المقام حالياً في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن المشاركة الفاعلة لجمعية "هذه هي البحرين"، بالتعاون مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أرسلت رسالة قوية؛ مفادها أن البحرين رائدة باستمرارها في تهيئة الظروف الكاملة للتسامح والتعايش السلمي بين مختلف الأديان بفضل نهج جلالة الملك المفدى المحب للسلام.
وامتدح المبادرات القيمة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في ترسيخ مفاهيم التعايش السلمي والتسامح بين كافة الاديان والمذاهب، وأضاف :"لقد كانت المملكة على مر العصور تتعايش في بقعة صغيرة بمختلف الطوائف، ونمت وزادت قوة بتلاحم جميع المذاهب والأعراق على مر السنين، وماتزال تواصل مساعيها الحميدة في تعزيز هذه القيم على المستوى الاقليمي والعالمي".
ورأى الزياني: "أن المبادرات الملكية اللافتة تجعل كل بحريني فخوراً بانتمائه إلى هذا البلد العريق بتاريخه الحافل بالأفكار والمبادرات المبتكرة لتعزيز السلام والاحترام المتبادل بين الجميع على اختلاف دياناتهم وأعراقهم".
وأوضح أن الرسائل التي ترسلها جمعية هذه هي البحرين، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في مشاركتها الفاعلة بالعمومية الأممية، يدل على مدى إيمان قيادة جلالة الملك المفدى في الاستمرار في نشر مفاهيم التعايش السلمي بين مختلف الأديان، ومن مختلف الطوائف.
ونوه الزياني إلى أن "اختيار هذا المحفل الدولي الكبير في الأمم المتحدة لتنظيم معرض البحرين للتسامح والترويج للمبادرات البحرينية الرائدة، ولإعلان مملكة البحرين للتسامح والتعايش السلمي الذي أشرف جلالته على كتابته، يمثل الأسلوب الأمثل لعولمة التجربة البحرينية، خاصة وأن البحرين تدعو الجميع لزيارتها والاطلاع عن قرب عن مدى ترابط كافة الطوائف والاعراق، مع وجود المساجد والكنائس والمعابد جنباً الى جنب في انسجام ووئام فريد من نوعه عالمياً".