حذر وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، من تطور أساليب وتقنيات الإرهاب، وتوسع عملياته والأضرار الناجمة عنه.
وقال: "من المؤسف والمرفوض أن يحاول البعض، بجهل أو عمد، الربط بين الإرهاب والدين الإسلامي، وأن ينسب للدين الحنيف هذه الأفعال الوحشية، وعمليات القتل الجماعية، وهو منها براء، ويجب تصحيح هذا الأمر على وجه السرعة".
وأكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، أهمية تعزيز التضامن الإسلامي، باعتباره أحد الروافد الرئيسية لمكافحة الإرهاب، ونشر السلام، وتحقيق التنمية والرخاء، استناداً إلى المبادئ الدينية السمحة والقيم الإنسانية الرفيعة والمواثيق الدولية السامية.
وقال د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، في كلمة مملكة البحرين التي ألقاها خلال الاجتماع التنسيقي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، والذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك :"إنه في ظل أحداث وتطورات متسارعة يشهدها العالم، وتؤثر بشكل مباشر على السلم والأمن الدوليين، فإن الاجتماع يشكل فرصة مهمة لتبادل الأفكار والتشاور، ومراجعة وتقييم أداء المنظمة، لمواجهة التحديات القائمة".
وجدد وكيل وزارة الخارجية، موقف مملكة البحرين الثابت والدائم، بشأن مركزية القضية الفلسطينية، ووضع مدينة القدس، وتأكيد دعم المملكة للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف، وحقه في تقرير المصير، والسيادة على أراضيه على أساس حدود الرابع من يونيو 1967 ووفقاً للقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ذات الصلة، إلى جانب عدم قانونية المستوطنات الاسرائيلية المقامة على الأراضي المحتلة، والتي تعد انتهاكا صارخاً للقرارات الدولية.
وشدد على رفض المملكة القاطع للأعمال الوحشية الممنهجة والجرائم التي تقترف ضد مسلمي الروهينجا في ميانمار، والتي تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي والقانون الانساني الدولي، وهي بحق جرائم ضد الإنسانية.
وطالب وكيل وزارة الخارجية، حكومة ميانمار بعدم تحدى الإرادة الدولية والضمير الإنساني، والعمل فوراً على إعادة الأمن والاستقرار إلى مناطق الروهينجا، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة، وحماية جميع الأشخاص بغض النظر عن عرقهم ودينهم.
وأعرب عن شكره وتقديره لحكومة بنجلاديش، لجهودها في تقديم المساعدة للمتضررين من عملية التطهير العرقي، وهو الأمر الذي لمسه شخصياً عند زيارته مخيمات اللاجئين في منطقة "كوكس بازار" على هامش الدورة "45" لاجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في دكا.
ودعا وكيل وزارة الخارجية، إلى تضافر كافة الجهود لوضع حلول عملية وجذرية، للتحديات التي تواجه العالم الإسلامي، وفي مقدمتها تفاقم الصراعات والأزمات والفقر والجهل وانتشار البطالة، من خلال نماذج متقدمة يسودها الإصلاح والعدالة، وتستهدف التنمية المستدامة، ومواكبة العصر مع الحفاظ على خصوصية وثقافة المجتمعات.