- الحمود: قانون يستهدف "إيواء دائماً وخاصاً للمسن" برسوم رمزية

- الحمود: إعادة اللجنة ستسهم في تعزيز دورها ورؤاها المستقبلية

- التعاون مع المنظمات الدولية لتوفير الجو الملائم نفسياً للمسنين

- تحضير مؤتمر للمسنين على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي

السماك: مشروع صديقي المسن يستهدف الاستفادة من تجارب وخبرات المسنين

بوهزاع: تضافر الجهود بين الدولة والمجتمع المدني سيفيد المسنين

- وجود العنصر الشبابي في اللجنة الجديدة ضروري لمضاعفة الجهود

أشاد عدد من أعضاء "اللجنة الوطنية للمسنين" بقرار صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بإعادة تشكيل "اللجنة الوطنية للمسنين"، وأكدوا أن القرار إضافة إلى أنه لمس احتياجات فئة تعد من بين أكثر الفئات تقديراً لدورها وخدماتها للدولة، فإنه جسد حقيقة الجهود التي تبذلها المملكة لخدمة ورعاية كبار السن، وتوفير البيئة المناسبة لهم، وجعلهم مستمرين في العطاء.

وقالت مدير إدارة الرعاية الاجتماعية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية وعضو اللجنة، هدى محمد الحمود، إن إعادة تشكيل "اللجنة الوطنية للمسنين" سيسهم في تعزيز دورها ومضاعفة الجهود التي تقوم بها، وطرح الجديد من الأفكار والرؤى المستقبلية لتحقيق الخير لهذه الفئة.

وأضافت أن رؤية اللجنة المستقبلية تتمثل في رفع مستوى جودة حياة المسن في جميع النواحي، لافتة إلى أهمية الاستراتيجية الوطنية لكبار السن، والتي تستهدف وضع سياسات عامة وخطط تنفيذية من أجل التوسع في الأندية النهارية لكبار السن، وتشكيل وحدات سكنية صغيرة ملائمة للإقامة الدائمة والمؤقتة، وبما يصب في رعاية المسنين ومواصلة إدماجهم في المجتمع.

وذكرت أن هناك دوراً مهماً للإعلام في إطار عمل اللجنة، وذلك لتوعية المجتمع بضرورة الاهتمام بهذه الفئة وعدم إهمالها بعد سن التقاعد، مثنية على دور وزارة شؤون الاعلام في الاهتمام والقيام بواجبها في هذا الشأن.

وأوضحت أن اللجنة تسعى لطرح برامج توعوية وإرشادية جديدة، كما تستهدف التعاون مع المنظمات الدولية، موضحة أن الغرض من ذلك هو تشجيع الجميع لتوفير الجو النفسي الملائم للمسن، والمحافظة على بقائه في إطاره الاجتماعي، وربط المصالح بين الأفراد في دور الأندية النهارية، وتمكين المسن من المساهمة بإيجابية وتقديم مشاريع مجتمعية، وإيجاد أهداف ورسالة ورؤية مستقبلية واضحة للنهوض بجودة حياة المسن.

وأكدت الحمود أن متطلبات نجاح عمل اللجنة تعتمد على التعاون الفعال بين مختلف الجهات التي تعمل لصالح كبار السن، وتنفيذ الأهداف المرجوة لعمل اللجنة، مشيرة إلى أن من بين المشاريع التي يتم العمل عليها حالياً فكرة طرح رمزية، وذلك حسب القرار "83" لسنة 2017، الذي ينص على أن الجهة التي تفتتح داراً لإيواء المسنين تقوم بفرض رسوم رمزية للإيواء، ويتم ذلك تحت مراقبة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة في إدارة الرعاية الاجتماعية.

وأشارت إلى أن أولى ثمار عمل "اللجنة الوطنية للمسنين" تمثلت بعملها الحالي، وهو التحضير لمؤتمر للمسنين على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وسيتم دعوة المسنين للمؤتمر لطرح مشاكلهم، وتطلعاتهم، وأهدافهم، والاستفادة من تجاربهم السابقة، وعرض منتجاتهم، كما أن اللجنة تحتفل الإثنين "باليوم العالمي للمسنين".

وأكد عضو اللجنة الوطنية للمسنين وممثل جمعية الحكمة للمتقاعدين، د.سعيد عباس السماك، أن إعادة تشكيل اللجنة سيسهم في تحقيق العديد من المشاريع التي تخدم تلك الفئة، مشيراً إلى أن هناك العديد من المشاريع التي تم دراستها ومناقشتها، ورُفعت للجهات المعنية، ومن الجهات المساهمة في ذلك الأندية الشبابية، ووزارة شؤون الشباب والرياضة، والمجلس الأعلى للمرأة، ووزارة الصحة، ومتقاعدين من مختلف الجهات.

وأضاف أن "مشروع صديقي المسن" يستهدف الاستفادة من خبرات المسنين والمتقاعدين من خلال انضمامهم للأندية النهارية، وقضاء أوقاتهم في ممارسة نشاط إنتاجي، والقيام بزيارات لعدد من الجهات في مملكة البحرين، والأهم من ذلك أن يتم كل ذلك في جو نفسي واجتماعي وصحي للمسن.

وتابع: "أما عن مشروع "نادي نهاري لرعاية كبار السن" فهو مشروع مطور عن الأندية النهارية التي كانت في مملكة البحرين منذ أكثر من 20 سنة"، مؤكداً أن هناك توجهاً قوياً لزيادة عددها، حيث وصلت إلى 20 داراً، خاصة أنها نجحت في أن تكون بيئة مناسبة للمسن ومتنفساً له، ويمارس فيها أنشطته.

وذكر أن هذا المشروع يأتي من منطلق الإيمان بأن المسن ليس آلة تنتهي صلاحيتها، بل هو إنسان يستمر تفكيره حتى بعد التقاعد، وهو مازال قادراً على إدارة أموره بنفسه، ويقدم مقترحاته، ولذلك سيكون المسن هو من يدير تلك الدار ويستفاد من خبراته وتجاربه، وبالإمكان توفير عدد منهم كمحاضر في المدارس لنقل خبراته وتجاربه، ويتمثل شعار النادي في "العمر المديد"، وذلك ليعطي دفعة لهذه الفئة لمواصلة حياتها بشكل طبيعي.

ولفت إلى أهمية أن يشارك القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ووقوفهم إلى جانب الجهات الحكومية في جهودها لرعاية كبار السن، مع العمل على توفير إصدارات إعلامية تعرف المجتمع أكثر بتلك الفئة وتنشر إنتاجاتهم.

وفيما يتعلق بالاحتفال "باليوم العالمي للمسنين"، أكد السماك أن المؤتمر يشارك فيه عدد من المختصين وذوي الخبرة في مجال رعاية المسنين، ويتم طرح تجارب وخبرات المتقاعدين، وطرح الأعمال التطوعية في هذا المجال، ويوفر الاحتفال الفرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين المهتمين في هذا المجال، والنهوض بمستوى المسن.

وقال السيد حسن بوهزاع، عضو اللجنة وممثل جمعية الكلمة الطيبة، إن تعاون الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني ووزارات الدولة يسهم في زيادة الاهتمام بفئة المسنين، ويضيف أفكاراً جديدة تلبي احتياجات المسن.

وأشار إلى أهمية الاستفادة من خبرات الدول المختلفة في مجال رعاية المسنين، موضحاً طبيعة الدور الإعلامي للجنة في توعية المجتمع، وتسليط الضوء على القضايا التي تمس المسن، ونشر مبادئ وأهداف اللجنة وتغطية أنشطتها عن طريق البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ودعم مجلة "جذور" والتي تصدر سنوياً تزامناً مع الاحتفال "باليوم العالمي للمسنين".

وخلص إلى أهمية وجود العنصر الشبابي في اللجنة الجديدة، ما أضفى عليها الحيوية وطرح الجديد من الأفكار، وهو دليل على اهتمام الشباب بفئة المسنين، مؤكداً أهمية فكرة تشكيل "مجلس استشاري من المتقاعدين" للاستفادة من خبراتهم.