ـ التعليم العالي يدرس أثر ورشه التدريبية على التنمية المهنية للباحثين بالمملكة

قال الأمين العام لمجلس التعليم العالي د. عبدالغني الشويخ: إن قياس مردود الورش العلمية وتأثيرها على رفع كفاءة الباحثين يأتي تحقيقاً لأهداف الاستراتيجية الوطنية للبحث العملي.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، لدراسة ومناقشة آثار الورش التدريبية التي تنظمها الأمانة، بهدف رفع الكفاءة المهنية للباحثين بمملكة البحرين، ضمن مشروع تطوير العمل البحثي والباحثين في مؤسسات التعليم العالي بالمملكة.

وركز اللقاء على دراسة أثر ورش تدريبية نظمتها إدارة البحث العلمي في يناير الماضي بعنوان "تواصل الباحث: التنمية المهنية للباحثين"، والتي تلقى فيها أكثر من خمسين باحثاً تدريباً على الكتابة الأكاديمية وكيفية إعداد المشاريع البحثية الرصينة باتباع المنهجية العلمية في إجراء البحوث، والأسلوب العلمي في صياغة ملخصات البحوث، وآليات عرض نتائج البحوث في المحافل والمؤتمرات العلمية.

وأشار الأمين العام لمجلس التعليم العالي، إلى ما تضمنته الاستراتيجية من خطط لبناء القدرات البحثية الجامعية، من خلال تعزيز مهاراتهم البحثية وقدرتهم على النشر العلمي في المجلات والدوريات العلمية الرصينة، ومشاركتهم في المحافل والمؤتمرات البحثية الدولية.

واستعرض اللقاء أثر الورشة على الباحثين في تنمية مهاراتهم البحثية، وكيفية تطبيق محاورها في أثناء إعدادهم لمشاريعهم البحثية وعرض نتائج البحوث.

من جانبه أكد مدير المجلس الثقافي البريطاني ريتشارد رووز، على أهمية استمرار التعاون بين مجلس التعليم العالي والمجلس الثقافي البريطاني، لتبادل الخبرات في مجال البحث العلمي، وتدريب الكوادر الوطنية للارتقاء بالمخرجات البحثية الوطنية.

وقدمت مدير إدارة البحث العلمي د. فرزانة عبدالله المراغي، خلال اللقاء عرضاً حول الأهداف الأساسية لتنظيم ورش تطوير الباحثين وأثرها في تحسين المخرجات البحثية كماً ونوعاً، وهو ما يسهم في رفع تصنيف مؤسسات التعليم العالي بالمملكة، والذي يعتمد بشكل كبير على الإنتاج العلمي لهذه المؤسسات، إلى جانب الارتقاء بمؤشرات أداء مملكة البحرين المتعلقة بالبحث العلمي في التقارير الدولية.

واستعرض عدد من الباحثين خلال اللقاء قصص نجاحهم في تطبيق محاور ورشة تطوير الباحثين في تطوير عملهم، بما فيه النشر العلمي في مختلف المجلات والدوريات البحثية، والعمل ضمن مجموعات بحثية، وإعداد الأوراق العلمية للمحافل الدولية.

وشدد الباحثون المشاركون على ضرورة تنظيم المزيد من الورش التدريبية المتقدمة في المجالات ذات الصلة بإعداد البحوث العلمية، لافتين إلى أهمية عقد اجتماعات دورية بين الباحثين بالمملكة للتعرف على مختلف المستجدات والتطورات في مجال البحث العلمي.