- للبحرين دور رائد في العمل التطوعي على المستويين المحلي والإقليمي

- بإجمالي جوائز تصل إلى 30 ألف دولار

- تهدف الجائزة لنشر وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية

أكد رئيس الاتحاد العربي للتطوع، حسن بوهزاع، أن قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية العربية، هي ثمرة التعاون بين الاتحاد العربي للتطوع ومؤسسة سمو الأمير محمد بن فهد العالمية للتنمية الإنسانية، تلك المؤسسة العريقة التي تعد واحدة من أهم مؤسسات المجتمع المدني في العالم العربي، التي تخدم المجتمعات العربية في شتى المجالات.

ولفت إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها بين الجانبين في شهر مارس الماضي، جاءت لكي تمتد مساهمات مؤسسة سمو الأمير محمد بن فهد، من أجل دعم ومساندة المبادرات التطوعية المتميزة في العالم العربي.

وقال خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء،: "إن الاتحاد العربي للتطوع يسعى من خلال الشراكات مع المؤسسات الأهلية، لتعزيز دور العمل التطوعي في خدمة المجتمعات العربية وتلبية احتياجاتها، ومساعدة البلدان العربية على تحقيق التنمية المستدامة".

وأشار إلى أن قلادة سمو الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية العربية، تنطلق وهي تقف على أرض راسخة، بفضل الخبرات العالية للقائمين على الجائزة، التي ستكون واحدة من أكبر الجوائز العربية في مجال العمل التطوعي في المنطقة العربية.

وأضاف أن "الشراكة القائمة بين الاتحاد العربي للتطوع ومؤسسة الأمير محمد بن فهد، اكتملت باحتضان جامعة الدول العربية للنسخة الأولى من الجائزة، حيث تقام برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، في الفترة من4-6 ديسمبرالمقبل، بمقر الجامعة بالقاهرة، بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، بما يؤكد أن القلادة وضعت في المكانة التي تليق بها، كونها جائزة إقليمية تجاوزت معايير المحلية منذ انطلاقها، وهو ما يؤكد رؤيتها نحو تأصيل ثقافة التميز والريادة في المبادرات التطوعية، على مستوى الوطن العربي لضمان مستقبل أفضل لهذه المبادرات، والعمل على الارتقاء بالأعمال التطوعية من خلال الاستفادة من تبادل الخبرات بين المشاركين في الجائزة".

من جانبه، قال مديرالعلاقات العامة بمؤسسة الأميرمحمد بن فهد، فيصل العنزي "قلادة مؤسسة الأميرمحمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية في الوطن العربي، تهدف لتحفيز التنافس في الأعمال التطوعية في الوطن العربي، ونشر وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، وتشجيع المنظمات الأهلية، والجهات والأفراد على زيادة مساهمتها بالمشاريع التطوعية للمساهمة في العملية التنموية، وتطوير الأعمال التطوعية، وتوجيهها للمساهمة في عملية التنمية المستدامة في المجتمع، وإبراز دور المؤسسات والجهات والأفراد التطوعية، بإعطائها الاهتمام والتقدير لمواصلة العمل في هذا الإطار".

وأوضح أن مؤسسة سمو الأمير محمد، تحرص على خدمة قضايا التنمية الإنسانية في المجتمعات المحلية والعالمية، تحقيقاً لتنفيذ رؤية المؤسسة، لإيجاد حلول إبداعية للمشاكل التي تواجه التنمية الإنسانية في العالم، استحدثت هذه الجائزة بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع، إيماناً من الجانبين بأهمية دور الأعمال التطوعية في تحديد طبيعة المشكلات التنموية في عالمنا العربي، وطرح الحلول المناسبة لتطبيقها في المجتمعات المستهدفة منها، خاصة أن التطوع هو أحد العوامل الرئيسية التي تقوم عليها المجتمعات المتقدمة في الوقت الراهن.

وأضاف العنزي أن "إعلان انطلاقة " قلادة سمو الأمير محمد بن فهد للأعمال التطوعية في الوطن العربي من مملكة البحرين، التي تحتضن الاتحاد العربي للتطوع، يأتي تأكيداً لدور مملكة البحرين الرائد في العمل التطوعي على المستويين المحلي والإقليمي، في ظل الدعم الكبير الذي توفره المملكة الشقيقة للقائمين على الأعمال التطوعية في هذا البلد.

وأشار إلى أن "مجلس أمناء الجائزة، وضع نظم ولوائح العمل للقلادة وتطويرها، واعتمد المعايير المؤهلة للترشح، بتشكيل اللجان العاملة بها، وتشكيل لجنة التحكيم برئاسة د. فالح الرويلي بما يملكه من خبرات كبيرة في هذا المجال، وتم تحديد موعد تسليم الجائزة بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع، الذي يصادف الخامس من ديسمبر كل عام، في دلالة على عالمية الجائزة واتساقها مع القيم الدولية المحفزة للعمل التطوعي.

وكشف رئيس لجنة التحكيم، د. فالح الرويلي، أن لجنة التحكيم تضم عدداً من المحكمين أصحاب الكفاءاءة والخبرات من أكثر من دولة عربية ، وبدأ استلام وتصنيف الأعمال المتقدمة للجائزة منذ بداية سبتمبر الماضي وفق شروط وأحكام الترشيح، التي استهدفت أن تكون الأعمال المتقدمة تابعة لمنظمات ومؤسسات غير ربحية، وأن تكون الفرق التطوعية مسجلة لدى جهة الاختصاص في الدولة التي تمارس بها النشاط، مع التأكيد على أنه لا يجوز التقدم بأكثر من ترشيح من نفس الجهة، وأن يكون المشروع تطوعياً ومتوافقاً مع خطط ومعايير التنمية المستدامة، وأن تكون الأعمال التطوعية مرخصة من قبل الجهات المختصة، وألا تحتوي المواد المقدمة على أي مخالفة للشريعة الإسلامية، أو قيم المجتمع المتعارف عليها وقوانين الدولة.

وأضاف أن "فئات القلادة التي لها حق الاشتراك في المسابقة هي، المنظمات والمؤسسات والجمعيات الأهلية "منظمات المجتمع المدني"، والمبادرات والفرق التطوعية المرخصة، إلى جانب الأفراد"، مشيرا إلى أن مجالات الجائزة هي المجال البيئي، والمجال الشبابي، والمجال الإنساني التنموي.

وأوضح أن إجمالي الجوائز في المجالات الثلاثة، تصل إلى 30 ألف دولار، حيث يحصل الفائز الأول في كل مجال على 10 آلاف دولار، فيما سيتم تكريم أصحاب المركزين الثاني والثالث خلال الحفل الختامي بمقر جامعة الدول العربية، وأن استقبال أعمال المشاركين سيستمر حتى 20 أكتوبر 2018.