- البحرين حققت تقدماً ملحوظاً في مجالات التنمية
- التغلب على التحديات العالمية بتعزيز السلام والتعاون
- المشاركون في القمة يشيدون بجهود الأمير خليفة من أجل السلام
..
دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، إلى تعزيز الشراكة العالمية وتنسيق جهود المجتمع الدولي من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 التي أقرتها الأمم المتحدة، على أساس روح التضامن والتعاون الذي يركز بشكل خاص على احتياجات المجتمعات والفئات الأكثر احتياجاً.
وأكد سمو رئيس الوزراء، في كلمة موجهة إلى مؤتمر "قادة العالم للحب والسلام لعام 2018"، الخميس، في العاصمة النمساوية فيينا، تحت شعار "تحويل عالمنا.. شراكة عالمية من أجل التنمية المستدامة"، وألقاها نيابة عن سموه الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة رئيس لجنة جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة، أهمية هذه الشراكة العالمية في التغلب على التحديات المرتبطة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة من خلال جهود الأمم المتحدة وتعزيز التعاون بين الدول لصالح البشرية وحمايتها.
وأشار سموه إلى أن أهداف التنمية المستدامة تتسم بطبيعة عالمية، ومن المهم أن تعمل جميع الدول وجميع أصحاب المصلحة في إطار شراكة تعاونية لتنفيذ هذه الأهداف.
وجاءت القمة بحضور رئيس الاتحاد العالمي للسلام والمحبة د.هونج تاو تسي، وصاحبة السمو الإمبراطوري الأرشيدوقة هيرتا مارجريت أرشيدوقة تَاسكاني- النمسا رئيسة جمعية تعزيز السلام، وقرينها الأرشيدوق ساندور فون هابسبورج نائب رئيس الجمعية ورئيس برلمان مقاطعة فيينا أرسنت فولر، وعدد من كبار الشخصيات بالأمم المتحدة والوكالات التابعة لها وممثلين لجمعيات المجتمع المدني ورجال الصحافة والإعلام.
ونوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، إلى أن مملكة البحرين تولي أهمية خاصة للتنفيذ الفعال لأهداف التنمية المستدامة استناداً إلى ما حققته من إنجازات في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وأنها تسعى دائماً إلى رفع مستويات معيشة مواطنيها من خلال خطط واستراتيجيات إنمائية تشمل جميع محاور التنمية، وتتضمن أولويات خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي تم دمجها في برنامج عمل الحكومة.
وأشار سمو رئيس الوزراء، إلى أن مملكة البحرين حققت تقدماً ملحوظاً في مجالات التنمية حتى قبل تبني الأهداف الإنمائية للألفية وقبل فترة طويلة من مناقشة أهداف التنمية المستدامة، إذ نجحت البحرين في توفير التعليم المجاني، والقضاء على الأمية، وتمكين المرأة، وتعزيز تكافؤ الفرص، ورفع مستوى الرعاية الصحية، وتحسين متوسط العمر المتوقع، وتوسيع نطاق الضمان الاجتماعي، وغيرها من المبادرات الأخرى التي تصب في خدمة المواطن، وأكد سموه أن الحقوق مكفولة للجميع في مملكة البحرين بموجب الدستور ويتم دعمها وتقديمها من خلال السياسات العامة.
ورأى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، أن التحديات التي يواجهها العالم يمكن التغلب عليها من خلال جهود الأمم المتحدة في تعزيز السلام والاستقرار والتعاون البناء بين الدول بما يكفل استمرار وتيرة العمل التنموي لصالح البشرية.
وجدد سمو رئيس الوزراء، في كلمته التأكيد على أنه لا تنمية بدون سلام ولا سلام بدون تنمية، مشيداً سموه بما عبر عنه المجتمع الدولي لدى تبنيه أهداف التنمية المستدامة من عزم على تعزيز المجتمعات السلمية والعادلة والشاملة من خلال الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، أن قمة قادة العالم للحب والسلام لعام 2018 تأتي في توقيت مهم يحتاج فيه العالم إلى التعاون والتكاتف لتقديم إسهامات مهمة من أجل تعزيز الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة، معرباً سموه عن خالص تمنياته للقمة والمشاركين فيها بالنجاح والتوفيق في مساعيهم النبيلة.
وأشاد سمو رئيس الوزراء، بجهود الاتحاد العالمي للسلام والمحبة برئاسة د.هونج تاو تسي، وجمعية تعزيز السلام برئاسة صاحبة السمو الامبراطوري الأرشيدوقة هيرتا مارغريت فون هابسبورغ أرشيدوقة تَاسكاني بالنمسا، وتعاونها في تنظيم هذه القمة؛ والذي يعبر عن التزام في نشر رسالة السلام والمحبة في جميع أنحاء العالم من خلال التبادل الثقافي والفاعليات المتميزة لقرع جرس السلام العالمي والمحبة من أجل النهوض بالقضية النبيلة للسلام.
في الأثناء، أعرب رئيس الاتحاد العالمي للسلام والمحبة هونج تاو تسي، في كلمته، عن تقديره لكل ما يقوم به صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من جهود حثيثة لتعزيز التعاون الدولي في مجال نشر السلام والانجازات التي تحققت في مملكة البحرين في مجال التنمية المستدامة بفضل جهود سموه.
وقال: "بما أن الحب والسلام هما طموح الإنسانية المشتركة، فإننا نعتقد أن تعزيز جميع الأنشطة البشرية التي يقودها الضمير ستشكل ثقافة السلام، ويستفيد منها جميع مواطني العالم"، داعياً إلى بناء ثقافة سلام تقوم على بالحب والضمير والعمل معاً من أجل تشكيل عالم يمكن الناس من العيش في سلام.
من جانبه، شدد نائب رئيس جمعية تعزيز السلام، الدوق ساندور فون هابسبورج، على ضرورة تضافر جهود كل الأطراف والأشخاص الذين يؤمنون بخير البشرية من أجل مستقبل يسوده السلام.
وقال: "إن العالم يمر بتغييرات ضخمة ومن الأهمية بمكان أن يكون هناك قادة ورواد يعملون بشكل كبير من أجل إيجاد وعي حقيقي بالسلام".
وأعرب الدوق ساندور فون، عن خالص شكره لصاحب السمو الملكي خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على جهود سموه وتفانيه في تحقيق السلام المستدام، مؤكداً أن حرص سموه على إرسال وفد برئاسة الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة للمشاركة في هذه المناسبة يعد دليلاً على دعم سموه وتفانيه في العمل من أجل السلام الدولي.
وكانت القمة؛ شملت عدداً من العروض الفلكلورية قدمها فريق من الاتحاد العالمي للسلام والمحبة عن أهمية ودور السلام في تعزيز التقارب بين الشعوب، كما دقت "أجراس السلام" لأول مرة في القارة الأوربية، ومن المقرر أن تنتقل فعالية "دق أجراس السلام" إلى مملكة البحرين بمناسبة اختيار مدينة المحرق كعاصمة للثقافة الاسلامية في العالم العربي لعام 2018.
في غضون ذلك، سلم رئيس الاتحاد العالمي للسلام والمحبة د.هونغ تاو تسي، الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة شهادة تقدير مهداة من الاتحاد إلى لجنة جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة، تقديراً لمساعيها المحمودة ودعوتها إلى تحفيز وتشجيع الأفراد والمؤسسات المشاركة بجد ونشاط في تحقيق التنمية المستدامة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، إذ مهدت الدعوة التي أطلقتها اللجنة الطريق وأتاحت الفرصة لمزيد من دعاة الاتحاد من أجل مستقبل مستدام وسلام عالمي.
وأشاد عدد من الحضور بالجهود التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، من أجل أن يسود السلام والاستقرار مختلف مناطق العالم وفق رؤية تدعم أهمية العمل الجماعي الذي يرتقي بأوضاع البشرية، وأشاروا إلى ما حققته مملكة البحرين والحكومة برئاسة سموه من نجاحات عديدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 التي أقرتها الأمم المتحدة.
وأكدوا أن الإنجازات التي حققتها مملكة البحرين والخطوات الكبيرة التي قطعتها على صعيد التنمية تشكل نموذجاً جدير بالاحتفاء، إذ أن البحرين استطاعت أن تقدم للعالم تجسيداً لقوة الإرادة والعمل المنظم في مجال التطوير والتنمية القائم على أسس عصرية جعلها تتبوأ مراتب متقدمة لسنوات عديدة في مجال التنمية البشرية والحضرية.