-مبادرات البحرين الشبابية.. مسيرة ناجحة في الانتقال للعالمية
-"جائزة الملك حمد" علامة فارقة بين المبادرات الشبابية التي طرحتها المملكة
- جائزة ناصر بن حمد تؤكد انتقال التجارب البحرينية إلى العالمية
- المهرجان الشبابي العالمي الأول لأهداف التنمية المستدامة في اكتوبر الجاري
تخطو مملكة البحرين خطوات واثقة تجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، استناداً على نجاحاتها اللافتة في تنفيذ أهداف التنمية الإنمائية 2015 قبل موعدها المحدد، وذلك بفضل الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وجهود الحكومة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ورؤية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
تجربة البحرين الثرية في مجال التنمية، يحتل فيها الشباب موقعاً مهماً باعتبارهم أحد أهم الفئات المستهدفة بالخطط التنموية، لذا فقد كانت توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، إلى وزارة شؤون الشباب والرياضة، بالعمل على تبني استراتيجيات تنموية تتماشى مع البرامج الحكومية ذات الصلة بهذه الفئة العمرية، من خلال إطلاق العديد من المبادرات الوطنية الموجهة للشباب البحريني.
ونجحت المبادرات الشبابية البحرينية، في تجاوز مجالها الوطني وصولاً إلى محيطها الإقليمي بل وتعدته إلى المستويات العالمية، إيماناً من القائمين على العمل الشبابي في المملكة بأن الحراك الدولي، يثمر بخلق أجيال جديدة قادرة على رفع إسم مملكة البحرين عالياً في المضمار العالمي، من خلال الاستفادة من تبادل الخبرات وصقل المهارات، وكذا الثقة فيما يتمتع به أبناء البحرين من قدرات إبداعية وابتكارية تؤهلهم إلى المنافسة على المستوى الدولي.
وعملت البحرين، على حشد وتوجيه الإمكانات والموارد المتاحة بالشكل الأمثل، من أجل تحقيق تطلعات الشباب، حيث كان دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للمبادرات الشبابية التي تبنتها وزارة شؤون الشباب والرياضة، محل تقدير من المؤسسات الإقليمية والدولية، لأنها جعلت البحرين نموذجاً يحتذى به في منح الشباب دورهم الأساسي لقيادة المملكة في جميع المجالات.
جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
تمثل جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، علامة فارقة بين المبادرات الشبابية التي طرحتها البحرين، وتثبت ريادة مملكة البحرين في دعم الشباب وتؤكد على التِزام المملكة بتنفيذ أجندة أهداف التنمية المستدامة، وهي الجائزة الأولى على المستوى العالمي، التي تحث الأفراد والمؤسسات، والحكومات، والقطاع الخاص على الاهتمام بالشباب.
وتأتي الجائزة تأكيداً على حرص جلالة الملك المفدى، على إطلاق المبادرات التي تركز على دعم الابتكارات الشبابية وتحقيقها باعتبارها تلعب دوراً محورياً في حشد الطاقات الشبابية، نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، باعتبارهم الجيل الذي سيستفيد من تطبيق تلك الأهداف وهو الأقدر على فهم معاني وأهداف التنمية المستدامة وكيفية تحقيقها.
وتمكنت الجائزة من جذب أنظار العالم نحوها، بعد النجاح الكبير الذي شهدته الجائزة في نسختها الأولى، التي حظيت بمشاركة كبيرة، وصلت إلى 800 مشاركة من مختلف دول العالم، وبعد اطلاع لجنة التحكيم على المشاركة وتطابقها للشروط والمعايير وصل عدد المشاركات إلى 663 من 87 دولة.
وكانت رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، أشادت بمضامين وأهداف جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي تعد بادرة مهمة من قبل مملكة البحرين باعتبارها الجائزة الأولى عالمياً، التي تركيز على الاهتمام بالشاب، ودعم ابتكاراتهم.
جائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي
ومن المبادرات التي ساهمت في رفع مملكة البحرين عالياً في المحافل الدولية، جائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي، التي تؤكد انتقال التجارب البحرينية إلى العالمية، لأن الجائزة التي تهدف إلى تنمية المهارات الشابة، وتقدير المواهب والكفاءات المتميزة، حققت نقلةً نوعية على صعيد عدد المشاركات، وعدد الدول في إطار التطور التصاعدي للجائزة، تأكيداً على الانتشار الواسع لها، حيث بدأت النسخة الأولى منها بمشاركة 6 دول فيما شهدت النسخة الرابعة ارتفاعاً ملحوظا بمشاركة 112 دولة عالمية، وكانت عدد المشاركات الشبابية في النسخة الأولى 100 مشاركة، وفي النسخة الرابعة 5773 مشاركة، وعدد المشاركات في النسخة الخامسة بلغت 7012 مشاركة من 120 دولة.
وتسلم وزير شؤون الشباب والرياضة، هشام بن محمد الجودر، مؤخراً الجائزة التي حصدتها جائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي، باختيارها ضمن الفائزين بجائزة الجودة - الفئه الذهبية التي تمنحها مؤسسة "Business Initiatives Directions"، وهي من المؤسسات العريقة في مجالات تقييم المشاريع والمبادرات، على المستوى العالمي، وذلك في الحفل الذي أقيم بمدينة فرانكفورت بألمانيا.
المهرجان الشبابي العالمي الأول لأهداف التنمية المستدامة
وتتواصل مبادرات البحرين المبتكرة على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تستعد المملكة لاستضافة المهرجان الشبابي العالمي الأول لأهداف التنمية المستدامة، خلال شهر أكتوبر الجاري، برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الذي يعتبر من أهم الفعاليات الشبابية على مستوى العالم.
وستكون المملكة في دائرة الاضواء العالمية، باعتباره المهرجان الأول من نوعه على مستوى العالم، ليؤكد اتجاه مملكة البحرين لتكون محوراً هاماً من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وسيقدم المهرجان، حزمة من البرامج من أجل نشر الوعي بين الشباب بأهمية أهداف التنمية المستدامة، من خلال مجموعة كبيرة من الفعاليات والأنشطة من أجل التغيير نحو الأفضل.
ويعد المهرجان، خطوة رائدة من البحرين في تحقيق التنمية المستدامة، وإشراك شبابها وشباب العالم، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وسيسعى المهرجان لتحقيق جملة من الأهداف، من بينها تعريف أكبر شريحة ممكنة من الشباب، وجميع فئات المجتمع، بأهداف التنمية المستدامة، وتشجيع الشباب، من أجل العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعريف الشباب من جميع أنحاء العالم بجهود ومبادرات مملكة البحرين في تحقيق أهداف التنمية، والتعريف بالعديد من العاملين والمساهمين من أجل هذه الأهداف.
المركز العلمي البحريني الأول عالمياً
وتؤكد البحرين ريادتها العالمية، وحرصها على نشر ثقافة التنمية المستدامة بين مواطنيها، من خلال مبادرة المركز العلمي البحريني لأهداف التنمية المستدامة، التابع لوزارة شؤون الشباب والرياضة، الذي يؤكد أن المملكة باتت من أوائل الدول التي تتحدث بلغة التنمية المستدامة، ومنحت تحقيق الأهداف الاممية أولوية مضاعفة، وحتى تكون قادرة على تقديم النموذج الأفضل في هذا الاتجاه من خلال تبني برامج وآليات حديثة ومتطورة من شأنها المساعدة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في العديد من المجالات.
فالمركز العلمي البحريني لأهداف التنمية المستدامة، أول مركز من نوعه على مستوى العالم، يخدم أهداف التنمية المستدامة الـ 17، ويقدم برامج متخصصة في الأهداف الأممية، لتهيئة الشباب والناشئة بصورة علمية صحيحة، للمشاركة في تنفيذ تلك الأهداف، وإبداء رأيهم حول الطريقة المناسبة للوصول إليها، بتوفير مبنىً صديق للبيئة، يتطابق تصميمه مع أهداف التنمية المستدامة، والحفاظ على الطاقة النظيفة ليكون الأساس لتدريب الشباب.
وتم تجديد المركز العلمي البحريني، ليكون نموذجاً يحتذي به ومثالاً للمبادرات الوطنية، في مجال رفع كفاءة استخدام الطاقة وتكامل التكنولوجيا المتجددة، ويضم المركز العلمي البحريني، أحدث التقنيات الصديقة للبيئة، للتقليل من تكلفة الطاقة المستهلكة، بوضع مختلف تكنولوجيا الطاقة المتجددة، لتوليد الطاقة من المبني نفسه، وبذلك يصبح أول مبنىً حكومياً يقوم بتركيب الخلايا الضوئية المدمجة فيها ألواح شمسية على واجهة المبني، بقدرة 22 كيلوواط بالإضافة إلى توربينات الرياح بقدرة 5 كيلوواط، التي سيتم تغذيتها في الشبكة الحكومية.
وفي الجانب المتعلق بحفظ الطاقة، قام المركز العلمي البحريني، بتركيب نظام عزل حراري أعلى بنسبه 25% من المعايير المطلوبة في البحرين، ونوع نظام العزل الخارجي هو Exterior Insulation Finishing System EIFS، الذي يتوقع أن يخفض استهلاك الطاقة بنسبة 30 ٪، وعلاوة على ذلك، فان جميع أنظمة الإضاءة المثبتة في المبنى هي من النوع الذي يستهلك الطاقة بنسبه 75 ٪ أقل من الإضاءة التقليدية.
ويضم 45 جهازًا إلى جانب أجهزة العالم الافتراضي، و17 قسمًا تمثل أهداف التنمية المستدامة، ويعمل به 12 موظفًا بنسبة بحرنة تصل إلى 100 %.
المؤتمر الدولي للشباب
تحتفل البحرين خلال هذا العام بمرور 10 أعوام على إنطلاقة "المؤتمر الدولي للشباب"، أحد أهم المبادرات الشبابية في المملكة التي نجحت من خلالها وزارة شؤون الشباب والرياضة، في تعزيز تعاونها مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وتمكنت خلاله من استضافة العديد من شباب العالم في المملكة، وأتاح المؤتمر الفرصة للشباب البحريني، للاستفادة من الخبرات الدولية في مختلف المجالات، والاحتكاك بالثقافات العربية والعالمية، كما أتاح لهم المجال للتعبير عن أنفسهم وإطلاق العنان لأفكارهم وإبداعاتهم في كل المجالات.
وشارك في فعاليات المؤتمر الدولي للشباب في عام 2017، ألف شاب وشابة، يمثلون وفودًا من 29 دولة من مختلف أنحاء العالم، وطرحوا رؤاهم في التعاطي مع التحديات العالمية المختلفة، والعمل على تحفيز الشباب وتشجيعهم للتفاعل مع أهداف التنمية المستدامة، من خلال وضع الخطط المستقبلية القابلة للتطبيق في نطاق المجتمع المحلي أولاً ومن ثم العالمي.
نموذج جلسات الأمم المتحدة
وإيماناً من المملكة بضرورة خلق أجيال شابة تدرك أهم القضايا الإقليمية والعالمية، وتوكن قادرة على التعبير عن مواقف المملكة تجاه هذه القضايا، فإن البحرين ممثلة في وزارة شؤون الشباب والرياضة، نظمت فعاليات نموذج جلسات الأمم المتحدة لطلاب الجامعات، لمحاكاة الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمجالس التابعة لها، بمشاركة الجامعات البحرينية المختلفة على مدار 12 عاماً متتالية.
وساهمت هذه المبادرة، في تعريف الشباب بآليات التعامل مع القضايا الصعبة، وفهم طبيعة عمل الأمم المتحدة كمنظمة دولية، وكيفية انخراط الدول في مثل هذه النقاشات، الأمر الذي يمهد الطريق لبناء شباب قادرين على ممارسة العمل الدبلوماسي وإيصال أفكارهم بصورة مثالية في المستقبل.
ويعتبر برنامج "نموذج جلسات الأمم المتحدة"، بمثابة المحفل الذي يجمع الشباب من مختلف الجامعات، للالتقاء ومناقشة التحديات التي يواجهها العالم في وقتنا الحاضر على مختلف الأصعدة، بدءًا بقضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن خلال هذا الجو التفاعلي فإن الهدف من نموذج جلسات الأمم المتحدة هو ترسيخ فكرة الحوار البناء.
المنامة عاصمة الشباب العربي 2015
جاء اجتماع وزراء الشباب والرياضة العرب على تسمية عاصمة مملكة البحرين المنامة عاصمة الشباب العربي 2015، واختيارها كأول عاصمة عربية تنال هذا الشرف الرفيع، بناء مقترح لإطلاق عاصمة الشباب العربي، في مبادرة تهدف لتعزيز التواجد الشبابي العربي على النطاق الدولي، ولتشكل عاصمة الشباب العربي علامة بارزة واعترافاً من الدول العربية بالدور المحوري والمهم الذي يقوم به الشباب.
ونجحت البحرين، في تحقيق إنطلاقة حقيقية لمشروع عاصمة الشباب العربي، نحو المزيد من النجاحات في المستقبل، لتنجح من خلال هذه المبادرة، لتؤكد الريادة البحرينية على مختلف الأصعدة، وكان اختيار المنامة عاصمة للشباب العربي، تأكيداً آخراً على ما تتمتع به البحرين من سمعة طيبة، وتقديمها لمختلف البرامج التي تهتم بالشباب البحريني والعربي.
وشهدت المناسبة، إطلاق مبادرات شبابية، واستضافة العديد من الفعاليات الخليجية، والعربية والدولية، حيث كانت المنامة محطة للشباب العربي خلالها.