- البحرين تؤمن بأن السلام قادر على فتح آفاق لا حدود لها من التعاون بين الأمم والشعوب

- البحرين حريصة على مشاركة المجتمع الدولي في كافة جهوده لتعزيز وإرساء السلام

جمعية تعزيز السلام:

- خليفة بن سلمان "قائد شعلة السلام الأممي"

- مبادرات رئيس الوزراء تخدم الجهود الدولية لإرساء السلام والاستقرار

- العالم ينظر بإعجاب واحترام كبيرين لـ خليفة بن سلمان

- إشادة دولية لاختيار كي مون لجائزة خليفة بن سلمان للتنمية المستدامة.

أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أهمية تحرك المجتمع الدولي بشكل جماعي، من أجل وضع رؤية شاملة لمعالجة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، واتخاذ تدابير أكثر فعالية لضمان ارساء السلام والاستقرار الذي يعزز من جهود التنمية في العالم لخير الشعوب والمجتمعات.

وقال سموه إن "مملكة البحرين تؤمن بأن السلام قادر على فتح آفاق لا حدود لها من التعاون بين الأمم والشعوب، ونحن الآن أكثر عزماً وتصميماً على مواصلة جهودنا لحشد وتعبئة الدعم الدولي للسلام في العالم".وأضاف سموه "علينا كمجتمع دولي أن نأخذ بأيدي بعضنا البعض لتعزيز أجواء السلام في العالم، والنهوض بمسئوليتنا تجاه المجتمعات الأكثر احتياجاً لدعم جهود التنمية فيها، وإرساء سلام مستدام تنعم في ظله جميع شعوب العالم".

جاء ذلك، خلال كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، في حفل الاستقبال السنوي لشعلة السلام لعام 2018 والذي أقامته، الجمعة، جمعية تعزيز السلام في حديقة قصر شونبرن التاريخي في فيينا بجمهورية النمسا الصديقة، وألقى الكلمة نيابة عن سموه رئيس لجنة جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة، الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة، بحضور رئيسة جمعية تعزيز السلام، صاحبة السمو الإمبراطوري، دوقة هيرتا مارجريت فون هابسبورج، و نائب رئيس جمعية تعزيز السلام، صاحب السمو الإمبراطوري، دوق هابسبورغ لوثرينجن، وعدد من كبار الشخصيات بمنظمة الأمم المتحدة، والمدعوين من ممثلي جمعيات المجتمع المدني ورجال الصحافة والإعلام.

وأكد سموه، أن الاحتفالات السنوية لشعلة السلام هي مناسبات مهمة لتعزيز روح التعاون بين الشعوب، والعمل معاً لتعزيز ونشر ثقافة السلام، مشيداً سموه بالرسالة النبيلة التي تنهض بها جمعية تعزيز السلام، لتذكير المجتمع الدولي بمسؤلياته تجاه أهمية بسط السلام في عالم مازال يموج بالاضطرابات، في كثيرمن البقاع، بسبب الصراعات المسلحة والإرهاب.

وقال سموه " دعونا نعطي المساحة للتطور والتنمية، للحفاظ على حضاراتنا وتقاليدنا وممارسة شعائر دياناتنا بحرية وفي أمن و وأمان"

وأضاف سموه " السلام هو أحد أسماء الله الـحسنى التسعة والتسعين، ونحن نحيي بعضنا بعضا بقولنا "السلام عليكم" لذا اسمحوا لي أن أقول إننا باسم السلام نعتبر شعلة السلام رمزاً للسلام العالمي.

وشدد سموه، على حرص مملكة البحرين على مشاركة المجتمع الدولي في كافة جهوده لتعزيز وإرساء السلام، مجدداً سموه دعوته التي أطلقها من خلال رسالته بمناسبة اليوم العالمي للسلام، الذي صادف 21 سبتمبر 2018 إلى "تطوير نظام عمل جماعي دولي، ووضع آليات أكثر فاعلية لإنهاء النزاعات، التي استنزفت إمكانات العديد من الدول والشعوب، وتحقيق سلام شامل ومقبول للجميع في كافة مناطق العالم".

وأكد سموه، أن الاحتفال باليوم الدولي للسلام، وكذلك الاحتفالات السنوية لشعلة السلام وغيرها من الفعاليات المشابهة، هي مناسبات مهمة لتذكير المجتمع الدولي بأن السلام مسؤولية مشتركة، لأن التحديات والأخطار تؤثر على الجميع، مشيراً سموه إلى أهمية مثل هذه الفعاليات في حشد الجهود من أجل تعزيز السلام في العالم.

واستذكر سموه، ديباجة الميثاق التأسيسي لمنظمة اليونسكو التي تقرر أنه " بما أن الحروب تتولد في عقول البشر، ففي عقولهم يجب أن تبنى دفاعات السلام" و"إن السلام ليس هو غياب الحروب، بل هو فضيلة في النفس، وحالة ذهنية، وسلوك من أجل الخير، وثقة وعدالة".وشدد سموه على أن مملكة البحرين تولي اهتماماً خاصاً بقضايا الأمن والسلام والتنمية المستدامة، تجسيداً لما عرفت به عبر التاريخ من تنوع وانفتاح حضاري وثقافي، وحرص على مد جسور التعاون والتلاقي مع مختلف الشعوب والحضارات وبناء علاقات ودية مع كافة دول العالم.

من جانبها أكدت رئيس جمعية تعزيز السلام، صاحبة السمو الإمبراطوري، الارشيدوقة هيرتا مارجريت فون هابزبرغ، ارشيدوقة تسكاني النمساوية، أن فعالية شعلة السلام لعام 2018، تسلط الضوء على جهود صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في مجال السلام، تقديراً لدور ومبادرات سموه، التي تخدم الجهود الدولية لإرساء السلام والاستقرار.

وقالت إن احتفالية هذا العام تحمل وصف "قائد شعلة السلام الأممي"، تقديراً لدور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، في مجال السلام وما يقوم به سموه من مبادرات تخدم هذا الشأن دولياً.

وعبرت عن تقديرها لما يوليه سموه، من اهتمام بقضايا السلام والتنمية في العالم، مؤكدة أن العالم ينظر بإعجاب واحترام كبيرين للشخصيات الرفيعة من أمثال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي ساهم في ترسيخ أسس النهضة والتقدم في مملكة البحرين، وعززت مبادراته الخيرة في مجالات السلام والتنمية من إدراك المسؤولية المشتركة للقيادات والشعوب من أجل عالم يعمه السلام والاستقرار.

وأعربت الارشدوقة هيرتا مارجريت، عن إعجابها بالزيارة التي قام بها وفد جائزة نوبل للسلام لمملكة البحرين الشهر الماضي، ولقاءاته بصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وما خرج به من نتائج بعد انعقاد منتدى رؤى البحرين في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكدت أن كل هذا النشاط، يعكس للعالم التقدير الدولي الذي يحظى به صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، نظراً للجهود والمبادرات التي يقدمها سموه، لنشر ثقافة السلام وتعزيز السلم والتعايش بين الشعوب.

من جانب آخر، أعرب صاحب السمو الإمبراطوري دوق هابسبورغ لوثر ينجن، عن تقديره للدور الذي تلعبة جائزة صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة للتنمية المستدامة، في دعم الأنشطة المجتمعية والجهود الشخصية، التي تحقق أهداف التنمية، مهنئاً الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، باختياره لنيل الجائزة، كما عبر رئيس الاتحاد العالمي للسلام والمحبة، د. هونج تاو تسي، عن تهانيه لكي مون، لاختياره لنيل جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة، مؤكداً أن الاختيار كان موفقاً لشخصية تبوأت عدة مناصب، وساهمت في نشر السلام ودعم جهود التنمية خاصة في الدول الأقل نمواً.

وشهد الحفل، التوقيع على اتفاقية للتعاون بين لجنة جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة، وجمعية تعزيز السلام، من أجل تبادل المعرفة وأفضل الممارسات في مجالات اختصاص كل منهما، بما يسهم في تحقيق أهداف كل منهما لصالح تعزيز رفاه وخير البشرية، حيث تكرس جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة، لتعزيز السلام والأمن، من خلال تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والنهوض بجودة حياة البشر بغض النظر عن الجنس والعمر والعرق والعقيدة، فيما تكرس جمعية تعزيز السلام، جهودها للنهوض بجد ونشاط بمبادرات السلام والإنسانية حيثما وأينما كان ذلك ممكناً، من خلال رعاية ثقافة السلام وترسيخ شعلة السلام، في جميع أنحاء العالم ومن خلال منح جائزة شعلة السلام.

ووقع الاتفاقية كل من رئيس لجنة جائزة سمو الأمير خليفة بن سلمان للتنمية المستدامة، الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة، و رئيس جمعية تعزيز السلام، ارشيدوقة تسكاني النمساوية، صاحبة السمو الإمبراطوري الارشيدوقة هيرتا مارجريت فون هابزبرغ.

وبموجب الاتفاقية اتفق الطرفان، على أنهما شريكان للتعاون في مجالات الابتكار المعرفي، والدعوة إلى المصلحة العامة للبشرية، وتقاسموا نشر المعرفة لأطراف أخرى مهتمة.

وأكد الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة، أن الاتفاقية تأتي في إطار ما يوليه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، من اهتمام بقضايا السلام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإنطلاقاً من إيمان سموه، بأهمية التعاون والشراكة بين كافة الأطراف المعنية لتعزيز أجواء الاستقرار والسلام، التي تكفل النهوض بعمليات التنمية لصالح مستقبل البشرية.

وأشاد الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة، بجهود جمعية تعزيز السلام، في ترسيخ ثقافة السلام، من خلال قدرتها الفاعلة في بناء روابط قوية للتعاون والتواصل بين الحكومات والمجتمع المدني، وكافة المنظمات الدولية، لإثراء ثقافة السلام ونشرها بين الشعوب.

من جانبها أعربت صاحبة السمو الإمبراطوري الارشيدوقة هيرتا مارجريت فون هابزبرغ، عن ترحيبها بتوقيع اتفاق التعاون مع لجنة جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان للتنمية المستدامة، مشيدة بما تحتله الجائزة من مكانة عالمية مرموقة، تقديراً للمساعي الدولية، التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لمساندة الجهود الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بوصفها أهداف عالمية تستهدف خير ونماء الشعوب في كافة بقاع العالم.

وتم تبادل دروع التقدير والتكريم بين جمعية تعزيز السلام، ولجنة جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة.

وشهد الحفل عرض فيلم يوثق مسيرة صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، في مجال التنمية ودعم السلام، وعدداً من العروض الفنية من مختلف الدول المشاركة.