شددت الدكتورة سوسن حاجي تقوي عضو مجلس الشورى عضو وفد الشعبة البرلمانية على أن بعض الدول تستخدم وسائل الإعلام المختلفة كسلاح ضد دول أخرى، معبرة عن أسفها كون الإعلام سلاح فعال جداً وذو تأثير قوي على الرأي العام ومواقف المجتمع على الصعيد المحلي والدولي.

وأشارت خلال مشاركتها في حلقة النقاش حول "ماذا يمكن للبرلمانيين فعله لفرز الواقع من الخيال في عصر الأخبار الكاذبة" إلى حزنها من قيام تلك الدول بنشر أخبار كاذبة ومغلوطة وادعاءات باطلة بهدف تغيير الواقع وتشكيله حسب مصالحهم الخاصة وأجنداتهم الخطيرة، معبرة عن معاناة الجميع من هذا الوباء الذي بات سريع الانتشار، داعية البرلمانيين المشاركين الى التصدي له بحزم وجدية من أجل عدم الانجرار نحو دوامة الأخبار الكاذبة ولا نتأثر بها.

ولفتت إلى تجنيد بعض الدول قنواتها الأخبارية وصحفها المحلية وحتى مشاهير مواقع التواصل الأجتماعي لنشر وتشجيع الأخبار الكاذبة والمغالطات ضد دول أخرى، معتبرة أن بعض الجهات المحلية والدولية تستغل ظروف معينة وأوقات محددة لشن هجمة أخبار كاذبة بهدف تضليل الرأي العام أو زعزعة الأمن والاستقرار.

وذكرت إلى ما تشنه بعض الدول من هجوم عنيف من قبل وسائل الإعلام لديها خلال فترة الانتخابات لدى دول أخرى عبر نشر الأخبار الكذبة والإشاعات لتعزيز مواقف مرشحين يخدمون أجندتها على حساب آخرين، لافتة إلى تبني دولاً لتشريعات جديدة كفرنسا التي تبنت عدداً من التشريعات التي تختص بنشر المعلومات والأخبار الكاذبة والمعاقبة عليها أثناء فترة الانتخابات.



وشددت على أن البحرين لديها تشريعات مشابهة تعاقب من أذاع عمداً أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو مغرضة أو بث دعايات مثيرة إذا كان من شأن ذلك اضطراب الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.

ودعت البرلمانيين لأخذ موقف واحد ووضع حد للأخبار الكاذبة من خلال تشديد العقوبات على جرائم نشر الأخبار الكاذبة ومراقبة وسائل الإعلام المختلفة ومحاسبتها عند ارتكابها لتلك الجرائم.