رأت أستاذة علم الاجتماع المساعدة في كلية الآداب بجامعة البحرين د.أحلام القاسمي أن التقاط الفرد الصور الشخصية "سلفي"، سلوك "يرمي إلى إظهار الوجه الحسن للشخص نفسه كي يعجب به الآخرون ويحترمونه".

واستعانت د. القاسمي، في محاضرة بعنوان: "سلفي مع ذاتي" الأربعاء، بنظرية تسمى "التفاعلية الرمزية" لتفسير ظاهرة السلفي التي انتشرت في الآونة الأخيرة، مؤكدة أن التقاط الإنسان لصورته الشخصية عبر الهاتف بوضعية معينة "يهدف إلى ترك انطباع محدد لدى الآخرين من أجل نيل قبول الناس واستحسانهم، وترك الانطباع لهم بأنه محبوب وجميل ومثالي".

وانتقد أحد الطلبة الحاضرين الظاهرة "التي باتت تتقدم أكثر أفعال الناس كتناول الطعام، أو حضور المناسبات، فصار التقاط الصورة الذاتية (السلفي) أهم من الحدث نفسه ومقدماً عليه". وأضاف "هذه الظاهرة أفسدت عقول الناس، وجعلتهم في هوس بشأن التصوير وتجميل حياتهم أمام الآخرين".

وحذرت د.القاسمي من تحول أفراد المجتمع في الحاضر من العيش في عالم حقيقي إلى سجن أنفسهم في عالم افتراضي تصنعه التكنولوجيا، فيما يُعرف "الهوس الإلكتروني" بسبب وسائل التواصل الاجتماعية، متسائلة عن فوائد السلفي وأضراره، وملمحة إلى دراسة ستنشر في ديسمبر المقبل.

وشهدت المحاضرة اختلافاً في الآراء بين من رأى أن الظاهرة تقترب من حالة النرجسية، في حين عارض آخرون ذلك، معتبرين أنها سلوك شخصي لا يعد حالة مرضية خصوصاً بالنسبة للنساء اللاتي يبحثن عن الدعم النفسي أكثر من الرجال.