انطلاق مهرجان البحرين الدولي للموسيقى على مسرح البحرين الوطني، الخميس، في نسخته السابعة والعشرين. وتنظم المهرجان هيئة البحرين للثقافة والآثار حتى 27 أكتوبر الحالي. وأحيا الفنان العراقي حسين الأعظمي في المسرح أمسية غنائية قدّم فيها إبداعات المقام العراقي الأصيل.

وقالت رئيسة الهيئة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة "نطلق اليوم موعداً سنوياً مستداماً ونتكلّم بلغة الموسيقى التي تبني جسور التواصل الحضاري بين مملكة البحرين والعالم".

وأضافت "فعالياتنا ومواسمنا الثقافية تقدم مستوىً عالمياً من الاشتغال الثقافي، لذلك تعكس هذه المنجزات الإنسانية الصورة الجميلة لأوطاننا وروح الانفتاح والتعايش التي تتحلى بها".

ولفتت إلى أن مهرجان البحرين الدولي للموسيقى حرص هذا العام أيضاً على حضور الإبداع الموسيقي البحريني عبر فعاليات متنوعة تلقي الضوء على الممارسات السماعية للبحرين بشكل عام ولمدينة المحرق بشكل خاص، ضمن احتفاء هيئة الثقافة بالمحرق عاصمة للثقافة الإسلامية 2018.

وتوجهت الشيخة مي بالشكر إلى كل اللذين وقفوا إلى جانب العمل الثقافي وقدموا جهودهم لدعم المهرجان في نسخته السابعة والعشرين. كما شكرت فريق العمل القائم على المهرجان وكوادر الهيئة لسهرهم على إنجاح الموسم، مشدّدة أن المنجز الحضاري يتحقق بتكاتف جهود جميع الأفراد والجهات.

وخلال الحفل عكس الفنان حسين الأعظمي خبرته الفنية التي صنعها خلال مشوار يمتد 45 عاماً، حيث غنى مقام البنجكاه ومقام الدست ومقام الحويزاوي ومقام النهوند ومقام الجمال مع أغنيات مختلفة. فيما قدمت الفرقة المصاحبة معزوفات أصيلة عراقية على آلات كالجوزة والسنطور والعود والكمان والناي والقانون والرق والمزهر وغيرها.

يذكر أن الأعظمي ولد في بغداد بمنطقة الأعظمية، التي تعد مركزاً مهماً لتراث المقام العراقي. وساهم في تعزيز مكانة الفنان أيضاً انتماؤه لعائلة ذات باع طويل في هذا التراث العريق. غنى الفنان حسن الأعظمي بصوته في أكثر من سبعين بلداً ونال أوسمة وجوائز وشهادات تقديرية عدة من المهرجانات والمؤتمرات الفنية طوال تجربته المليئة بالإنجازات والعطاء.

ويضم جدول مهرجان البحرين الدولي للموسيقى فعاليات أخرى عامة ومفتوحة للجمهور من معارض فنية ومحاضرات وأمسيات فنية تستضيفها مواقع ثقافية عديدة في المملكة كالصالة الثقافية، متحف البحرين الوطني، مركز الفنون، شجرة الحياة، دار الرفاع، دار المحرق.