قال رئيس مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود لتنمية السمع و النطق د.فؤاد شهاب إن السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل هي التي تؤسس الطفل وتسهل تعليمه وتقويه وتجعله ينطلق في المدرسة وفي المجتمع متجاوزاً إعاقته.
واستقبلت روضة المركز التابعة للجمعية البحرينية لتنمية الطفولة الطلبة و الطالبات بمناسبة العام الدراسي الجديد 2018-2019 ودعت المهتمين بالطفولة وشؤون الإعاقة السمعية لحضور اللقاء الدوري للأهالي.
وتحدث د.شهاب خلال اللقاء عن الخدمات التي تقدمها الدولة للمعاقين سمعياً وذويهم كالفحص السمعي و زراعة القوقعة و توفير السماعات والبطاريات، مشيراً لدور المركز في المساندة وبث الوعي بين فئات المجتمع. وشارك الحضور بتجربته الرائدة مع ابنته مريم باعتبارها مصدر الأمل و الإلهام لأسرتها.
وقال د.شهاب "نحن نعلم أن التحديات كثيرة ومتعددة لكننا باحتضان أطفالنا في سنواتهم الأولى نجعلهم قادرين على مواجهة أي تحد لهم سواء كان في المدرسة أو في المجتمع وهنا يأتي دورنا كأهل ومدربين بأن لا نوبخ الأطفال عندما يخطئون فالجميع يخطئ ومن خلال الخطأ يتعلم الفرد ويبدع".
و أشار د.شهاب إلى "تعاظم دور الأسرة والبيت في تعليم المعاق سمعياً بصفة خاصة فوجود الأهل الدائم مع الطفل وشموله بحبهم يجعل الوالدين قادرين على تعليم طفلهما. كما إن إظهار سعادتهما و حبهما لطفلهما يجعل المردود كبيراً في قدرة الطفل على التحدث والانخراط في المجتمع، فلغة الحب كلغة تخاطب مهمة للأطفال المعاقين سمعياً، ولهذا فإن دور المركز و الروضة يأتي مكملاً لجهد الأسرة من خلال تقديم الدعم للأسر وتدريب الأطفال".
وتقدم الروضة خدماتها لـ20 طالباً وطالبة مقسمين لأربع مستويات، عبر فريق عمل مؤهل ومدرب.
وشارك فريق العمل بالروضة و المركز في اللقاء من خلال توجيه رسائل للأهالي بضرورة اكتساب المهارات المطلوبة للعمل مع أطفالهم بالبيت. وعرض الفريق برنامجاً تدريبياً يضم المنهاج اللغوي واللفظي والسمعي إضافة للأنشطة الترفيهية والتعليمية التي تقدمها الروضة لطلابها لتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتطويرهم في مختلف مجالات الحياة.