أكد الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات د. محمد العوضي، أن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن المراهقين في سن 14 عاماً يكونون أكثرعرضة للإصابة بالأمراض النفسية.وأنابت وزيرة الصحة فائقة الصالح، العوضي لافتتاح احتفال وزارة الصحة باليوم العالمي للصحة النفسية والذي أقيم هذا العام تحت شعار "الشباب والصحة النفسية في عالم متغير" وبتنظيم من مستشفى الطب النفسي.وألقى العوضي نائب راعي الحفل، كلمة بالنيابة عن وزيرة الصحة أشار فيها إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي بهدف نشر التوعوية بأهمية وقاية صحة المراهقين والشباب النفسية من مختلف المتغيرات والتطورات التكنولوجية السريعة والمحيطة بهم.وقال العوضي إن منظمة الصحة العالمية إن تعاطي وإدمان المراهقين والشباب للمخدرات يمكن أن يدفعهم لممارسة السلوكيات غيرالآمنة والمتهورة، والتي قد تودي بحياتهم.وأكدت المنظمة ضرورة وقاية صحتهم النفسية منذ صغر وذلك من أجل تمكينهم وتأهيلهم لمواجهة مختلف المتغيرات والتطورات الحياتية، عبر تفعيل دور الأسرة والمدرسة ومختلف المؤسسات المعنية بالإرشاد والدعم النفسي في المجتمع.وأكد الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات أن حكومة البحرين، اهتمت بالصحة النفسية للمجتمع البحريني، وحرصت على التعاون مع منظمة الصحة العالمية ودعم جهودها الرامية إلى وقاية وتعزيز الصحة الجسدية والنفسية، إضافة إلى جهود المؤسسات الرسمية والأهلية ذات العلاقة في المملكة والمبذولة من أجل وقاية الصحة النفسية للمراهقين والشباب وذلك عبر إطلاق سلسلة من البرامج والأنشطة التي تساهم في شغل أوقات فراغهم وصقل مهاراتهم وخبراتهم.د.شارلوت عوض كامل رئيس مستشفى الطب النفسي، قالت إن الأسباب الرئيسة التي تجعل الشباب ضمن الفئات الأكثر عرضة للاضطرابات النفسيه هي كثرة التغيرات التي تطرأ عليهم في هذه المرحلة من الانتقال السريع من المدرسة إلى الجامعة إلى سوق العمل وبدء اعتمادهم على أنفسهم، والتي تكون جميعها مصدر قلق خاصه إذا لم يتم أعداد الشباب لدخول هذه المرحلة.وأوضحت أن البحرين اهتمت بالصحة النفسية التي بدأت منذ عام 1975 وتطورت سريعاً حتى وصلت إلى ماهي عليه اليوم وذلك بفضل دعم الحكومة، إلى جانب مساهمة جيل من الرواد الأوائل الذين أسهموا في تطوير تلك الخدمات إلى أن أصبحت تحتل مكان الصدارة بين دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك مرتبة عالية في بلدان الوطن العربي تبعاً لتقارير منظمة الصحة العالمية وتشمل الخدمات النفسيه عيادات نفسيه ممتدة في كافة المستشفيات الحكوميه و المراكز الرئيسة هو مستشفى الطب النفسي ويشمل 261 سريراً وعيادات يومية ويشمل كافة التخصصات من طب نفسي عام وطب نفسي للأطفال والناشئة، وكذلك علاج وتأهيل من إدمان الكحول والمخدرات وطب نفسي للمسنين وتمتد الخدمات إلى أقسام الطوارئ في مركز السلمانيه الطبي والمستشفيات الحكومية الأخرى.وأضافت: "هناك شبكة من الزيارات المنزليه للمرضى غير القادرين على زيارة المستشفيات من خلال فرق طب نفسي المجتمع وكذلك عيادات نفسيه نوعيه في المراكز الصحيه المنتشرة في محافظات المملكة إلى جانب الزيارات الميدانيه لمراكز تأهيل الأشخاص من ذوي الإعاقة وكبار السن لإعطاء الاستشارات النفسية"وأوضحت، أن عدد الأطباء النفسيين والكوادر النفسيه الأخرى من تمريض وتأهيل وبحث اجتماعي يعتبر من أعلى المعدلات مقارنه بالدول المجاورة.أما استشاري الطب النفسي ورئيس اللجنة المنظمة د.فاضل النشيط، أكد أنه مع وجود التكنولوجيا الحديثة ظهرت الكثير من المشكلات النفسية المقلقة لدى بعض الفئات في المجتمعات حول العالم مثل الإدمان على المخدرات والإنترنت والإدمان على المواقع الإباحية.وبين النشيط أن البحرين بدأت بالاهتمام بالصحة النفسية في وقت مبكر جداً، وسعت إلى تطوير خدماتها المقدمة للمواطنين والمقيمين، مدللاً ومشيراً في الوقت نفسه إلى زيارة سعادة وزيرة الصحة إلى مستشفى الطب النفسي مؤخراً، وتقديم سعادتها كل الدعم للمستشفى إضافة إلى حرص الوكيل المساعد للمستشفيات بالوزارة على التواجد ضمن اجتماعات مجلس إدارة الطب النفسي لمتابعة مستجدات تقديم الخدمات لجميع المرضى.وكرم العوضي، المشاركين والمحاضرين من مختلف الجهات الرسمية والأهلية بالمملكة المشاركين ضمن أنشطة وبرامج الصحة النفسية، كما تفضل الدكتور العوضي في ختام الحفل بزيارة المعرض الصحي المقام على هامش انعقاد الحفل.