كشف وكيل وزارة شؤون الإعلام عبدالرحمن محمد بحر عن انتهاء تليفزيون البحرين من أرشفة 85 ألف مادة تلفزيونية وإخبارية توثق التاريخ الحديث لمملكة البحرين منذ بدايات القرن الماضي ما يمثل 40% المشروع الأرشيف الرقمي، وصولاً إلى رصد وتسجيل الإنجازات التنموية والحضارية الرائدة والمتواصلة خلال العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

جاء ذلك لدى استقبال وكيل وزارة شؤون الإعلام في مكتبه اليوم لعبدالله خالد الدوسري ‏الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة والتلفزيون والذي قدم له فريق الأرشيف الرقمي في تليفزيون البحرين بإشراف قيس حسن الدوسري القائم بأعمال مدير إدارة التليفزيون، معرباً عن تقديره لجهود الكوادر الإعلامية والفنية الوطنية في إنجاز أرشفة 84,500 مادة تليفزيونية وإخبارية تمثل 40% من هذا المشروع الذي يسجل لحظات مضيئة من الإنجازات الخالدة في ذاكرة الوطن التاريخية منذ عام 1932، مروراً بانطلاق أول بث تليفزيوني في المملكة عام 1973، وتوالي مسيرة تطور الإعلام الوطني في الحفاظ على الهوية الثقافية العربية والإسلامية، وإبراز إنجازات المشروع الإصلاحي بكافة أبعاده الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأفاد بحر أن هذه المواد الإعلامية المحفوظة تشتمل على 26,500 مادة تليفزيونية بجودة عالية الدقة، و47 ألف مادة إخبارية بالجودة العادية، و11 ألف مادة أرشيفية قديمة، تم حفظها جميعاً بوسائل تقنية حديثة تضمن حمايتها من التلف لما تحمله من قيمة تاريخية وحضارية ثمينة، وتوثيقها بأساليب علمية متطورة تعزز من سهولة إدارتها واستخراجها وفق أحدث المعايير المتبعة في التنظيم المعلوماتي، والأرشفة الإلكترونية.

وأوضح بحر أن مشروع الأرشيف الرقمي يأتي في إطار مشروعات ومبادرات التحديث التي يقودها علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام لتطوير قطاع الإعلام والاتصال، في سياق التحول الكامل إلى نظام البث الرقمي عبر ترقية أنظمة وأجهزة البث في خمس قنوات تليفزيونية وعشر محطات إذاعية، وتحديث تقنيات التسجيل والتوثيق والتصوير والصوت ‏والإضاءة والإنتاج والتحكم، والنقل الخارجي، إلى جانب تطوير المحتوى البرامجي، والارتقاء بالقدرات الفنية والمهنية للكوادر الإعلامية الوطنية، بما يواكب أحدث المستجدات في ‏مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام الجديد.

وأكد بحر حرص الوزارة على متابعة مشروعاتها الفنية والتقنية، بما في ذلك المعالجة الرقمية للمواد الإعلامية، كونها تشكل شاهداً عصرياً على التاريخ العريق لمملكة البحرين، ومعالمها السياحية والحضارية، وحضورها المميز كأنموذج رائد في الإصلاح والتحديث والتنمية الشاملة والمستدامة، وتكريس قيم التسامح والتعايش بين الأديان والثقافات، وتعزيز مكانتها المرموقة في مختلف المحافل الإعلامية الإقليمية والدولية.