- مواقف البحرين والإمارات ثابتة ومتطابقة تجاه الملفات الإقليمية والدولية- انطلاق فعاليات الاجتماع الثامن للجنة البحرينية الإماراتية المشتركة نهاية أكتوبر- تعاون وتنسيق مشترك لتحقيق أمن واستقرار دول التعاون الخليجي- مساهمات الإمارات للأشقاء في البحرين نابعة من روح الأخوة والمصير المشترك- 15 مشروعاً تنموياً لصندوق أبوظبي للتنمية في البحرين منذ 1974...أكد الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البحرين أن دولة الإمارات ومملكة البحرين تتخذ ذات المواقف وتواجهان بقلب واحد التحديات والمخاطر التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وكما هو معلوم بأن الدولتين تشاركان في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن من التمرد الحوثي الغاصب، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها دولة الإمارات والبحرين لإحلال السلام واستعادة الشرعية في اليمن من خلال الجهود الدبلوماسية التي يدعمها المجتمع الدولي أو من خلال العمل العسكري، كما يفضح البلدان المؤامرات وخيانة العهود والتدخل السلبي في شؤون دولنا عن طريق دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية.وشدد على تطابق وجهات النظر بين مملكة البحرين ودولة الإمارات تجاه العديد من الملفات الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أنه شرع منذ وصوله البحرين في أبريل الماضي في التحضير للاجتماع الثامن للجنة العليا المشتركة بين الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والتحرك مع الجهات المعنية في المملكة لإكمال وتجهيز كل الملفات التي ستتناولها اجتماعات اللجنة المشتركة والتي ستعقد في نهاية أكتوبر الجاري بما يحقق المزيد من المكاسب والمنفعة لشعبي البلدين الشقيقين.وقال إنه وبحمد الله وتوفيقه، ثم بفضل حكمة وحنكة القيادة والتنسيق المشترك بين الحكومتين في مملكة البحرين ودولة الإمارات تطابقت مواقف ورؤى البلدين الشقيقين تجاه القضايا والمواضيع المختلفة في المنطقة والعالم، مبيناً أن لدى البلدين الشقيقين مواقف مشتركة وموحدة تجاه أزمة اليمن لإعادة الأمن والاستقرار لجميع المحافظات اليمنية وإنهاء احتلال الحوثيين، ولذا فإن الدم الإماراتي اختلط مع الدم البحريني في ساحة الشرف في اليمن، وفي الدفاع عن أمن واستقرار مملكة البحرين، ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية، ووضع حد للعناصر والجماعات الإرهابية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني.وشدد على أن ما يضر مملكة البحرين يضر بدولة الإمارات والاستقرار الإقليمي.وأوضح أنه: "بحمد الله تعالى فإن هناك تعاوناً وتنسيقاً مشتركاً بين بلدينا الشقيقين لمواجهة هذه التحديات والقضايا بما يحقق أمن واستقرار بلدان دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية، كما يمتد هذا التعاون ليشمل الدول الشقيقة والصديقة ليتحقق الأمن والسلم في المنطقة والعالم".وفيما يتعلق باللقاءات التي عقدها السفير الإماراتي خلال الأسابيع القليلة الماضية مع عدد من كبار المسؤولين في المملكة، وعن نتائج هذه اللقاءات، ومدى إسهامها في تطوير العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البحرين بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ذكر بأنه تشرف بتقديم أوراق اعتماده لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في بلده الثاني مملكة البحرين الشقيقة، ومقابلة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، كما اجرى مقابلات مثمرة مع الوزراء وكبار المسؤولين في مملكة البحرين، مؤكداً أن نتائج جميع المقابلات كانت مثمرة وتبني على ما تحقق من تعاون وتنسيق في مختلف المجالات وذلك للوصول بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وأوسع تحقق تطلعات قيادة وشعبي البلدين الشقيقين.وأعرب السفير عن اعتزازه بنيل شرف الثقة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ليمثل دولة الإمارات العربية المتحدة سفيراً في مملكة البحرين الشقيقة، معبراً عن فخره بأن يبدأ عمله في الخارج سفيراً لبلاده من مملكة البحرين هذه الأرض الطيبة والمضيافة والضاربة بجذورها الحضارية في عمق التاريخ، مضيفاً بأنه تلقى توجيهات واضحة وصريحة بمناسبة نيله الثقة لهذا المنصب الرفيع من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، بأن يعمل سعادته بكل ما بوسعه لتدعيم وتطوير العلاقات الأخوية والمتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين في كل المجالات، وأن يكمل ما أنجزه السفراء السابقون للدولة في المنامة، وأن يعمل على تعزيز ما رسخته القيادتان في البلدين من أسس قوية ومتينة للعلاقات.وحول تجربة البحرين التنموية المشهودة، والمكانة الرفيعة للإمارات العربية المتحدة التي وصلت إليها، وعن استفادة البلدين من نجاحاتهما في مجال توظيف الموارد والكوادر الوطنية، قال السفير إنه لكل من دولة الإمارات ومملكة البحرين تجاربهما الثرية في مجال توظيف الكوادر الوطنية، وهناك تبادل للخبرات بين البلدين في هذا المجال، وذلك بفضل توجيهات ومتابعة القيادة في البلدين الشقيقين في ضوء مذكرات التفاهم المشتركة، ومنها مذكرة تفاهم بين البلدين تم توقيعها يوم 19 من يناير عام 2011م في مجال الخدمة المدنية بين الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بدولة الإمارات وديوان الخدمة المدنية بمملكة البحرين، ومذكرات تفاهم في مجال العمل بين حكومة مملكة البحرين وحكومة دولة الإمارات، إضافة إلى عدة مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة والتعليم، وفي مجال التنمية الاجتماعية بين وزارة تنمية المجتمع بالإمارات ووزارة التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين، كل ذلك من أجل تبادل الخبرات في مجال توظيف الكوادر الوطنية.وفيما يتعلق بالروابط الأخوية المشتركة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين، والخطط المستقبلية لزيادة البرامج والفعاليات التي تستقطب اهتمام شعبي البلدين، خاصة في القطاع السياحي، ذكر السفير الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان بأن دولة الإمارات تربطها علاقات اخوية متميزة مع شعب مملكة البحرين الشقيق، وتشهد العلاقات بين البلدين زيارات متبادلة طيلة العام، كما يشارك شيوخ البلدين الكرام في حضور المناسبات الرياضية التي تشمل سباقات الهجن والقدرة والسيارات التي تنظم وتشتهر بها ساحات ومضامير البلدين وتحظى بسمعة ممتازة على المستوى الدولي، إضافة إلى مشاركة كبار المسؤولين في المؤتمرات والمنتديات والمعارض التي تنظمها وتستضيفها عواصم ومدن البلدين بحضور دولي كبير ورفيع المستوى مشيراً إلى أنه خلال الفترة القادمة ستشارك دولة الإمارات في منتدى حوار المنامة خلال أكتوبر الجاري، كما سيتم في ديسمبر المقبل تنظيم فعالية أسبوع الإمارات في البحرين، كما وتشارك العديد من الشخصيات الفكرية والمتخصصة في المؤتمرات والفعاليات التي تنظم في البلدين ويصب كل ذلك في تدعيم أواصر التعاون والروابط الأخوية ويعزز العلاقات بين البلدين. وهناك أوجه تعاون كثيرة بين البلدين الشقيقين في مجالات التراث والثقافة والسياحة وغيرها من المجالات التي سيعمل على تنشيطها بالاستفادة من الإمكانات المتاحة والتي تتفرد بها كل من الإمارات والبحرين.أما بالنسبة للمساهمات التنموية المهمة لدولة الإمارات العربية لشقيقة في كبرى مشروعات البنية التحتية في البحرين، ذكر السفير الإماراتي لدى البحرين بأن مساهمات دولة الإمارات للأشقاء في البحرين نابعة من روح الأخوة والمصير المشترك بين البلدين، ومن توجيهات واهتمامات قيادة دولة الإمارات، وقد شملت المساهمات الإماراتية عدة جوانب وقطاعات تنموية مهمة في البحرين، وبلغ إجمالي عدد المشاريع التنموية التي نفذها صندوق أبوظبي للتنمية في البحرين منذ 1974 وحتى يناير 2013 نحو 15 مشروعاً في قطاعات عدة أهمها الإسكان والطاقة.وعن برامج التعاون التعليمي والصحي والثقافي والبيئي وغيرها ومدى مساهمتها في تعزيز متانة العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، أكد الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان أنه ومن خلال لقاءاته المتواصلة مع القيادة والوزراء والسلطة التشريعية، وبحكم التعاون والتجاوب الذي وجدته استطاعت الوقوف على مستوى التنفيذ ونسب الإنجاز للمشاريع التي تقيمها دولة الإمارات في مملكة البحرين وتلك التي تساهم فيها.وحول دور دولة الإمارات العربية المتحدة المهم مع دول الخليج في دعم مشروعات وبرامج التنمية في البحرين، أكد السفير الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان بأن هناك تنسيقاً واجتماعات مشتركة جرت بين كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت، إضافة إلى البحرين وذلك من أجل تنفيذ توجيهات القادة وفي إطار الروابط الأخوية والتعاون المشترك بين الاشقاء، ومن أجل دعم وتعزيز استقرار المالية العامة ومواصلة تحفيز النمو الاقتصادي في مملكة البحرين، وهو ما أكده صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى خلال لقاء جلالته مع سفراء كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت في يوليو الماضي.وبموجب التنسيق والعمل المشترك، قام وزراء المالية في الدول الثلاث بزيارة المنامة يوم الخامس من أكتوبر 2018 حيث تم التوقيع مع نظيرهم البحريني على الترتيبات الإطارية للتعاون المالي بين حكومات كل من: المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت، وحكومة مملكة البحرين، وصندوق النقد العربي بوصفه جهة استشارية، وتتضمن هذه الترتيبات المساهمة بمبلغ 10 مليارات دولار أمريكي يمثل تمويلات وقروض ميسرة لتمويل برنامج التوازن المالي الذي يستهدف تحقيق استقرار المالية العامة ومواصلة تحفيز النمو الاقتصادي، وفقا لمعايير الأداء والمؤشرات الخاصة.وفي معرض إجابة السفير الإماراتي عن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في مواجهة خطر الإرهاب والذي يمثل أحد أهم مصادر تهديد الأمن الوطني للدول من خلال تجفيف مصادر تمويله، ووقف أذرع التحريض إعلامياً، أوضح السفير بأن العالم يعاني حالياً من خطر الإرهاب العابر للحدود، وتشارك دولة الإمارات ومملكة البحرين بقوة في الجهود الدولية لمحاربته. وأن هناك تعاوناً بين البلدين الشقيقين وفي إطار جهود دول مجلس التعاون الخليجي لدحر الإرهاب والقضاء على منابعه وتجفيف موارده المالية وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي. مبيناً السفير أن هناك جهوداً مشتركة لمنع محاولات التدخل المستمر في شؤوننا الداخلية من الحرس الثوري الإيراني والمنظمات الإرهابية التي يدعمها ويوفر لها التدريب والتسليح، كما تقف الإمارات بقوة مع شقيقتها البحرين وتدعم مواقفها والإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها واستقرارها لمواجهة الخطر الإيراني.وعن الجانب الإعلامي في هذا المجال قال إن دولة الإمارات تنشط في وسائل التواصل الاجتماعي، وقد أنشأت "مركز صواب" والذي يستخدم شبكات التواصل الاجتماعي للرد على النشاطات الدعائية للتنظيمات المتطرفة على الإنترنت وكذلك حث وحماية الشباب من الوقوع في شرك المنظمات الإرهابية التي تستغل الشبكة العنكبوتية لنشر أفكارها الهدامة والمضللة.