المعرفي: التدخلات القطرية في انتخابات البحرين جريمة دولية
..
إبراهيم الرقيمي:
أكد برلمانيون استنكارهم من تدخلات النظام القطري في الشأن البحريني، مشيرين إلى أن ما أثبتته النيابة من تلقي شخصين أموالاً من المدعو عبد الله بن خالد آل ثاني الوزير السابق بالحكومة القطرية، أحدهما تسلم من ذلك القطري مبالغ مالية للترشح في الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها هذا العام ولدعم حملته الانتخابية يؤكد مواصلة النظام القطري نهجه في التصعيد والتحريض ودعم الأنشطة الإرهابية المسلحة وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب ونشر الفوضى في البحرين في انتهاك صارخ لكل الاتفاقات والمواثيق ومبادئ القانون الدولي دون أدنى مراعاة لقيم أو قانون أو أخلاق أو اعتبار لمبادئ حسن الجوار أو التزام بثوابت العلاقات الخليجية والتنكر لجميع التعهدات السابقة.
واستنكر النائب محسن البكري التدخلات القطرية في شئون الانتخابات في البحرين.
وقال:" لا شك أن هذا التدخل يعد أمرا خطيرا في سلسلة تدخلات قطرية في الشأن البحريني ، وللأسف في الوقت الذي كنا ننتظر من قطر وقف التدخلات والتعديات على الشأن البحريني لكننا نرى حلقة أخرى من حلقات التعديات القطرية على البحرين ، وذلك إن دل إنما يدل على أن هناك مشكلة في القيادة القطرية والتي تحتاج إلى رادع".
وأضاف "نعول بذلك على الناخب البحريني في اختيار المترشح الأصلح، والمترشحون الذين تلقوا هذه الأموال يجب أن يكونوا عبرة للجميع وننكره كنواب جملة وتفصيلا ونطالب بإيجاد أقصى العقوبات على الخيانات الوطنية".
من جانبه، قال النائب محمد المعرفي "نهنئ شعب البحرين لالتفاتها نحو القيادة الرشيده والمواطن البحريني صعب الاختراق وما اخترقوا إلا حفنة صغيرة من النفوس الضعيفة والمواطن الأصلي لا يخترق"، مؤكداً أن من تعرضوا للتمويل هم حفنة دخلت فيهم المصلحة الشخصية ويجب محاسبتهم بأشد العقوبات.
وأضاف:"المواطن البحريني لا يخترق من أي جهة ونحن شعب مع الملك والإقبال الكبير على الترشح ما هو إلا دليل على نجاح المشروع الإصلاحي وقطر بتصرفاتها ولو كانت شقيقه فإنها بذلك تخترق كل العادات والتقاليد والعرف الدولية وسنثبت للعالم بان البحرين سيادة وشعب ديمقراطي".
وبين أن من ينوي أن يفرق بين المواطنين فإنه يراهن على حصان أعرج والمواطنون البحرينون لا يخترقون سوى ضعاف النفوس وهم مكشوفون وذلك يدل على أن البحرين تعمل كالبنيان المرصوص ومن يخرب العمل الانتخابي فهو مكشوفون لا محالة ، والجهات القانونية والمحاكم ستعمل لمحاربة كل من تهيئ له نفسه للأمور التي تضر بالمملكة".
وذكر النائب محمد الأحمد أن هذا الأمر مستنكر جدا وتطور سيء في العلاقات بين البحرين وقطر وتابع:" البحرين اتخذت إجراءات كثيرة للحماية من العدوان ونرى أن البحرين بحاجة لمزيد من الحماية ودخول أموال خارجية يعتبر من أخطر الأمور على البحرين ويجب أن نحافظ على الأمن الداخلي" مؤكداً أن هذه الحادثة تجعل النواب القادمين في صدد إصدار تشريعات قوية لردع مثل هذه الجرائم لأنها تصل إلى جريمة قانونية وتصل إلى الخيانة الوطنية ، والتحدث بلسان أجنبي داخل مجلس الشعب أمر خطير جداً.
من جانبها أكدت النائب رؤى الحايكي، أن التدخل في الانتخابات أمر مرفوض تماماً.
وقالت إن مسألة الانتخابات حرية يكفلها الدستور، وشأن داخلي وأي تأثير على عملية سير الانتخابات سواء من الداخل أو الخارج أمر خطير وتدخلات وجب التصدي لها بحزم كما إن المجتمع البحريني لا يقبل بأي من تلك الأعمال.
وقال عضو مجلس الشورى فؤاد حاجي " ان المملكة سعت وحاولت طويلا ان تراعي حسن الجوار مع دولة قطر لما تربطنا بتلك الدولة من علاقة جوار وروابط قربى إلا ان المسؤولين في قطر يرفضون إلا ان يتمادوا بإفساد تلك المحاولات الحسنة وخصوصا بالتدخلات السافرة التي إستمرت على مدى عشرات السنين في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، فقطعت الروابط والشرايين لتتدخل اليوم في المشروع الإنتخابي ماولة لزعزعة المسيرة الإصلاحية لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة."
وأضاف" مملكة البحرين حكومة وشعبا تمشي على طريق ثابت نحو مشروع إصلاحي بدأ في 2002م ولن ينتهي إلا بإزدهار ونماء هذا الوطن، والتدخلات القطرية تسيء للقطريين أنفسهم أكثر مما هي تسيء للمملكة وعلى القطريين إن يتعلموا من مشروع جلالة الملك الإصلاحي وان يحذوا حذوه في تدعيم الديموقراطية لا في زعزعتها."
وأكد حاجي " على اننا كأعضاء مجلس شورى نشجب ونستنكر تلك التدخلات السافرة كما نرجوا من القطريين التعقل، ونحن كشعب بحريني نهنأ أنفسنا بجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قائد مسيرتنا الديموقراطية ولن يستطيع أيا كان هز ذلك الولاء."
فيما قالت عضو مجلس الشورى د.جهاد الفاضل " ان التدخلات القطرية والتي تهدف لزعزعة الأمن والإستقرار والتي تحاول خائبة تخريب المسيرة الديموقراطية التي تسير على المملكة هي تدخلات مرفوضة ولن يرضى عنها أي بحريني غيور على وطنه، مضيفة ان الشعب البحريني بكافة أطيافه ملتف حول قيادته ولن يستطيع أيا كان ان يزعزع ذلك الإلتفاف ولا ان يهدد المسيرة الديموقراطية التي أقرها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة."
وأضافت " هذه التدخلات ماهي سوى دليل على ان مملكة البحرين هي شجرة مثمرة وان هذه التدخلات لن تصل لما تصبوا إليه فشعب البحرين شعب واعي وملتف حول قيادته ولديه حس وطني عالي وهذا هو مالا تستطيع قطر شراؤه بالأموال لذلك تحاول إفساده ولن تستطيع."
واختتمت الفاضل بقولها " إلى متى ستستمر هذه التدخلات السافرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين؟!"
ومن جانبه قال عضو مجلس الشورى بسام البنمحمد " ان التدخلات القطرية السافرة في الشأن الوطني هو امر مرفوض خصوصا تلك التي تمس العملية الإنتخابية لما لها من خصوصية خطيرة والرض فيها يكون مضاعف كونها تهدد كافة المجالات الأمنية والإجتماعية والسياسية، وكانت وزارة الداخلية موفقة بإعلانها للخط الساخن للتبليغ سواء عن التدخلات الخارجية والداخلية ونحن نسير في مسيرة ديموقراطية وشعب شعب واعي يدعم تلك المسيرة