- مليون درهم هي جائزة المدرسة الأكثر تميزاً في البرنامج

- الشامسي: مشاركة 52 ألف مدرسة زاد من حدة المنافسة

..

تتنافس 5 مدارس متميزة من المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، ودولة فلسطين، والمملكة المغربية، وجمهورية الجزائر على لقب المدرسة المتميزة ضمن تحدي القراءة العربي، المشروع المعرفي الأكبر في الوطن العربي، والذي يندرج ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

ويمكن للجمهور من مختلف أنحاء العالم المشاركة في اختيار المدرسة المتميزة من خلال التصويت عبر الموقع الإلكتروني www.arabreadingchallenge.com بعد الاطلاع على منجزات المدرسة، اعتباراً من 25 أكتوبر.

وتتنافس 5 مدارس تأهلت للتصفيات النهائية على لقب المدرسة المتميزة، والجائزة النقدية المقدرة بمليون درهم إماراتي في تحدي القراءة العربي 2018، من أصل 52 ألف مدرسة مشاركة في التحدي بدورته الثالثة، وهم مدرسة "مجمع السلام" من المملكة العربية السعودية، ومدرسة "الإخلاص الأهلية" من دولة الكويت، وثانوية "عبد الحميد دار عبيد سيدي علي" من جمهورية الجزائر، وثانوية "الوحدة" الإعدادية من مملكة المغرب، ومدرسة "بنات العودة" الأساسية من فلسطين.

وسيتاح للجمهور التصويت عبر الموقع الإلكتروني لتحدي القراءة العربي للمدرسة الأكثر تميزاً لتتويجها باللقب في الحفل الختامي لتحدي القراءة العربي والذي تستضيفه دار أوبرا دبي.

وقالت أمين عام مبادرة تحدي القراءة العربي نجلاء الشامسي "إن مشاركة 52 ألف مدرسة من مختلف أرجاء العالم العربي في تحدي القراءة هذا العام زاد من حدة المنافسة بين المدارس وشكل عاملاً تحفيزياً إضافياً لترسيخ ثقافة القراءة لدى الملايين من الطلاب والطالبات".

وأضافت: "شجعنا الصدى الواسع الذي حققه تحدي القراءة العربي الذي يزداد زخماً عاماً بعد عام؛ على مستوى الأوساط التربوية والثقافية ولدى فئات أوسع في المجتمعات العربية والجاليات المقيمة خارج الوطن العربي، خصوصاً بعد فتح الباب رسمياً هذا العام لمشاركة الطلاب العرب من خارج العالم العربي.

وثمنت الشامسي الدور المحوري الذي لعبه مدراء المدارس ومشرفو القراءة فيها وطواقمها التربوية والإدارية في توجيه الطلاب وتدريبهم على اختيار موضوعات القراءة التي تعينهم على تطوير وصقل مهاراتهم واكتساب معارف جديدة تفتح آفاق العالم الواسع أمام أعينهم، مؤكدةً أن "المدرسة تبقى بلا منازع المنصة التربوية الأولى التي تعد أجيال المستقبل وتمكّنهم بالعلم والمعرفة والقيم الإيجابية التي تبني الحضارة."

وتميزت دورة هذا العام بزيادة عدد المدارس المشاركة في التحدي بأكثر من 11 ألف مدرسة جديدة عن دورة العام الماضي، في الوقت الذي رصدت غالبية المدارس المشاركة تباعاً في دورات تحدي القراءة العربي ارتفاعاً مستمراً في نسبة طلابها المشاركين في التحدي منذ انطلاقته الأولى قبل ثلاثة أعوام.

الجائزة

ويناهز المجموع الإجمالي لجوائز تحدي القراءة العربي 11 مليون درهم إماراتي أي ما يقارب 3 ملايين دولار. وتحظى المدرسة المتميزة الفائزة بجائزة مليون درهم إماراتي، فيما يحظى المعلم الفائز بلقب المشرف المتميّز بجائزة نقدية قدرها 300 ألف درهم إماراتي.

أما بطل تحدي القراءة العربي الذي يتم إعلان اسمه في الحفل الختامي للمبادرة في 30 أكتوبر الجاري بدبي، فيحصل على جائزة نقدية قدرها 500 ألف درهم إماراتي.

اللجنة

وتشارك لجنة من الخبراء التربويين والإداريين والمختصين باختيار المدرسة المتميزة لنسخة هذا العام من تحدي القراءة العربي، جنباً إلى جنب مع أصوات الجمهور الذي سيشارك في ترجيح كفة المدرسة الفائزة باللقب والجائزة عبر التصويت الإلكتروني الذي فتح اعتباراً من الخميس 25 أكتوبر الجاري، وحتى التاسعة صباح 30 أكتوبر.

المدارس الخمس

وتشارك هذا العام مدرسة "مجمع السلام" من المملكة العربية السعودية، عبر ابتكار فكرة برنامج "صباحي قراءة" التي شهدت نجاحاً واسعاً، وتم نشرها على مستوى المدارس المحيطة والمنطقة.

وارتفعت نسبة المشاركين من طلابها في تحدي العام الحالي إلى 100% بواقع 600 طالب. واستطاع طلاب المدرسة إكمال قراءة 12000 قصة وكتاب، وتنظيم 400 فعالية بإشراف 5 فرق عمل تخدم المشروع القرائي الأكبر عربياً.

وتمكنت المدرسة من إنشاء مكتبات صغيرة في المجتمع المحلي، بالإضافة إلى مكتبة المدرسة الجديدة التي أطلق عليها اسم "مركز التحدي"، فضلاً عن تطوير نظام الاستعارة بالمكتبة باستخدام النظام الإلكتروني وإضافة العديد من الكتب، وإنشاء مكتبة في كل فصل دراسي.

ومن الجزائر، جاءت مشاركة مدرسة ثانوية "عبد الحميد دار عبيد سيدي علي" نظراً لقناعة إدارتها بما للمشروع من أهداف نبيلة ترسخ ثقافة القراءة، ومن تعزيز للغة الضاد، ومن مساهمة في خدمة المنظومة التربوية التي تسعى إلى بناء جيل المستقبل الواعي والمدرك.

وبلغت نسبة طلابها المسجلين في التحدي لهذا العام 100% بواقع 762 طالباً. وتضمنت خطة عمل المدرسة إنشاء نادي تحدي القراءة العربي على مستوى المدرسة، ونقل تجربتها إلى مختلف المؤسسات التربوية المساهمة في إنجاح المشروع تحت مسمى "القراءة للجميع.

كما أطلقت المدرسة مسابقة القلم الذهبي لأفضل عمل أدبي لطلابها تشجيعاً على الارتقاء بمهارة القراءة إلى تحقيق نتاج أدبي وإنساني راق. كما نظمت المدرسة مبادرة شهر القراءة خلال شهر رمضان المبارك، وعززت في الوقت ذاته التفاعل مع مؤسسات المجتمع المحلي من خلال تنظيم الندوات والجلسات للقراءة والمطالعة.

ومن الكويت، تأهلت للنهائيات مدرسة "الإخلاص الأهلية" التي هدفت من مشاركتها في تحدي القراءة العربي تحت شعار "القراءة حياة" إلى تعزيز حب القراءة لدى طلابها، فأثمرت بوصول نسبة مشاركة طلابها البالغ عددهم 7871 إلى نسبة 100%.

ونجحت المدرسة، إدراكاً منها بأهمية زرع القراءة في نفوس الطلبة، إلى ابتكار أساليب لنشر القراءة في المدرسة والمجتمع المحلي، ومن بينها الاهتمام بشكل خاص بأصحاب الهمم.

وأطلقت حملة قرائية باسم "سنا الإخلاص"، كما نظمت 12 ورشة عمل، و10 فعاليات قرائية وحملات تشجيعية، و7 رحلات للقراءة، وأكثر من 140 بحث ومناظرة، و6 مبادرات قرائية مبتكرة داخل الكويت ومبادرتين خارجها.

وفي المملكة المغربية، حرصت مدرسة ثانوية الوحدة الإعدادية على المشاركة في تحدي القراءة العربي باعتباره مشروعاً متكاملاً يغرس قيمة القراءة في نفوس الطلبة.

واعتمدت المدرسة خطة عمل قائمة على تفعيل العملية الإدارية لتحدي القراءة في المدرسة وتحسينها، وتسخير جميع الموارد البشرية والمادية لإنجاح تطبيقه، والاستمرار في المشروع على مدار العام، فضلاً عن تنويع الأنشطة الداعمة للتحدي.

وقامت المدرسة بزيادة أنشطة القراءة حتى يستفيد طلابها من 60 حصة قرائية في المكتبة، كما عمدت إلى تزويد مكتبة المدرسة بكتب جديدة. وتم أيضاً إنشاء مكتبة إلكترونية ومكتبات في الصفوف الدراسية.

ولترسيخ ثقافة القراءة خارج إطار المدرسة أيضاً، عملت المدرسة على عقد شراكات نوعية مع مؤسسات المجتمع، والانفتاح على فضاءات القراءة الخارجية، وإعداد فيلم توعوي حول تحدي القراءة العربي شهد تفاعلاً طلابياً ومجتمعياً كبيراً.

ومن فلسطين، شاركت مدرسة "العودة" الأساسية من مدينة بيت لحم في التصفيات النهائية على اللقب، منطلقة من أهداف تمحورت حول إعادة هيبة الكتاب وتعزيز القراءة بين الطالبات، وإحياء اللغة العربية الفصحى في مواجهة تنامي استخدام اللهجات العامية، وصقل خبرات الطالبات وتجاربهن في الحياة.

وتضمنت خطة عمل المدرسة التعاون بين الطلاب والهيئة التدريسية وأولياء الأمور، ولقاءات العصف الذهني بمشاركة طالبات ومعلمات، وعقد الجلسات التدريبية، والتواصل مع فئات مختلفة من المجتمع المحلي، وهو ما جدد نسبة المشاركة الكاملة على غرار الدورة الماضية بنسبة 100% للطالبات اللاتي بلغ عددهن 860 طالبة هذا العام.

وتضمنت مبادرات المدرسة المصاحبة للتحدي إطلاق حملة "نقرأ للجميع" التي تم إشراك الطلبة المرضى وأصحاب الهمم والأسرى في سجون الاحتلال فيها، مع تفعيل دور ذوي الطلبة والمؤسسات المجتمعية الفاعلة لترسيخ ثقافة القراءة، فضلاً عن تطوير دور المكتبة من خلال إعادة فهرسة جميع الكتب باستخدام نظام الأرشفة الإلكتروني، وتزويد المكتبة بكتب جديدة، وإعداد نظام فهرسة إلكتروني لجوازات التحدي التي يتم استخدامها لتلخيص الكتب التي تمت قراءتها.

التصفيات

وشهد تحدي القراءة العربي عدة مراحل تصفية لاختيار المدارس المتميزة التي وصلت إلى المرحلة النهائية، حيث انطلقت أولاً على مستوى المناطق التعليمية ثم المديريات أو المحافظات، وصولاً إلى اختيار المدارس المتميزة على مستوى الدول. وقد تم اختيار المدرسة المتميزة على مستوى الدول المشاركة في التحدي وفق معايير دقيقة أبرزها قدرة المدرسة على تنظيم التحدي وفق المعايير المطلوبة، وتوسيع نطاق فوائده ليشمل المزيد من المشاركين من طلابها في تحدي القراءة، ونجاح نسب عالية من هؤلاء في قراءة وتلخيص محتوى 50 كتاباً لكل منهم، مع الحرص على استيعاب طلبتها لأهم المعلومات الواردة في الكتب التي طالعوها، وصولاً إلى العمل على توسيع دائرة المبادرة لنشر ثقافة القراءة في المجتمع المحلي.

الدورتان السابقتان

وكانت الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي العام الماضي شهدت تتويج "مدارس الإيمان" من البحرين بلقب المدرسة المتميزة في نسخة عام 2017.

في حين سجلت الدورة الأولى من تحدي القراءة العربي فوز مدرسة "طلائع الأمل" الثانوية من مدينة نابلس في فلسطين بلقب المدرسة المتميزة ضمن تحدي القراءة العربي لعام 2016.