المبعوث الأمريكي لمحاربة "داعش": واشنطن لن تعمل مع الأسد

لا إعمار لمناطق استعادها الأسد بدعم روسي وإيراني

وزير خارجية اليابان: ندعم دول المنطقة في المجال التربوي

...

وليد صبري - سلسبيل وليد - خالد الطيب - موزة فريد

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن أيمن الصفدى أن "استمرار النزاعات في منطقة الشرق الأوسط يحرمها من الاستقرار والتقدم".

وقال الصفدي، في كلمته، في اليوم الثاني "السبت" من مؤتمر حوار المنامة "قمة الأمن الإقليمي الـ 14" التي تستضيفها البحرين على مدار 3 أيام من الجمعة إلى الأحد، بحضور المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، بريت ماكغورك، ووزير خارجية اليابان، تارو كونو، إضافة إلى حضور عدد كبير من القادة والمسؤولين العرب والدوليين "نريد شرق أوسط بلا نزاعات يفتح فرصاً أكبر لشبابه، فالنزاعات تحرمنا من حقنا في التقدم"، مشيراً إلى أنه "من حق الفلسطينيين دولة مستقلة يتمتعون فيها بحريتهم".

وأشار إلى أن "النزاع العربي الإسرائيلي لطالما كان وسيبقى النزاع الأساسي في المنطقة"، مؤكداً أن "الحل الأمثل له هو حل الدولتين".

وأضاف أن "من حق الفلسطينيين دولة مستقلة يتمتعون فيها بحريتهم، تكون فيها القدس الشرقية مدينة سلام بدلاً من منطقة ساخنة مليئة بالنزاعات".

وتابع قائلاً "إن لم نؤمن للفلسطينيين دولة مستقلة فإن النزاع سيستمر وسيصبح الانفجار قريباً".

ولفت إلى أنه "في حال لم نتمكن من إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، فتستمر سوريا في التدهور"، مؤكداً أنه "تم إضعاف تنظيم داعش في المنطقة، ولكن لم ندمره"، منوهاً بأن "تدميره يحتاج إلى حل سياسي".

وأكد الوزير الأردني "التزام بلاده باتفاق السلام مع إسرائيل"، مشيراً إلى "إجراء مشاورات مع تل أبيب بشأن منطقتي "الباقورة" و"الغمر"".

وقال الصفدي "هل كلنا مستعدون للقيام بالمطلوب تحقيقه للسلام؟ نحن لدينا معاهدة سلام وسنبذل قصارى جهدنا من أجل السلام الدائم والشامل".

وشدد الصفدي على أنه "لو لم يتم تأمين دولة مستقلة للفلسطينيين، فإن النزاع سيستمر وسيصبح الانفجار قريبا"، مشيراً إلى أن "إسرائيل موجودة الآن في الشرق الأوسط لكن السلام وفق المبادرة العربية سيجعلها جزءاً منه".

وأكد الصفدي أنه "من حق الفلسطينيين دولة مستقلة يتمتعون فيها بحريتهم تكون فيها القدس الشرقية مدينة سلام، بدلاً من منطقة ساخنة مليئة بالنزاعات".

وفيما يتعلق بصفقة القرن، قال الصفدي "سنتفاعل معها عندما نراها، والتزامنا بالسلام ثابت، ونحن سنستمر بالعمل من أجل السلام، لاسيما وأن الأماكن المقدسة مسألة تثير اهتمام المليارات من الأشخاص وسنعمل مع أصدقائنا لضمان السلام".

وقال إن "إسرائيل موجودة لكن يجب أن تصبح جزءاً من الشرق الأوسط وذلك بحل الأزمة في الشرق الأوسط ونحن ندعو إلى حل ثنائي لا منفرد حتى تقرر مكانها كدولة ديمقراطية أو دولة استقصائية عنصرية كدولة جنوب أفريقيا في السابق".

وأضاف أنه "لا يمكن إعادة الإعمار إلا بعد إيقاف مصادر الدمار"، موضحاً أن "الأوضاع في سوريا ليست مستقرة، ويجب إيجاد حل سياسي"، مشيراً إلى أن "الأردن شجع العودة الطواعية للاجئين السوريين إلى بلادهم"، مؤكداً أنه "لن يتم إجبار أحد على العودة".

وذكر الوزير الأردني أن "بلاده تحتضن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري".

من جانبه، أكد المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، بريت ماكغورك، أن "واشنطن لن تعمل مع الرئيس السوري بشار الأسد، ولن تعيد إعمار المناطق السورية التي يستعيدها بدعم روسي وإيراني من أيدي التنظيمات المتطرفة".

وأضاف أن "نهاية داعش تلوح في الأفق بسبب تقلص المساحة التي تحتلها"، مؤكداً أن "التحالف الدولي نجح في شن ضربات ناجحة ضد الإرهاب في سوريا والعراق".

وشدد على "ضرورة الانسحاب الإيراني من سوريا، عبر سحب الميليشيات المسلحة التي تدعمها إيران في البلاد".

وقال إن "أمريكا ملتزمة بالاستمرار في التحالف ضد "داعش" وسنركز في الفترة المقبلة على تثبيت الاستقرار".

وفيما يتعلق بالحكومة العراقية، أفاد ماكغورك بأن "الحكومة العراقية الجديدة ستعمل على زيادة الاستقرار في البلد الذي عانى كثيراً من عدم الاستقرار".

من جهته، قال وزير خارجية اليابان تارو كونو انه "كان اول وزير خارجية لليابان يحضر العام الماضي".

وأضاف في كلمته "جئت للتركيز على الإصلاحات في الشرق الأوسط وهي أساس استقرار الشرق الأوسط".

ودعا وزير خارجية اليابان الى "التخفيف من الإيرادات المالية والاعتماد عليها وتشجيع مشاركة المرأة في المجتمع وخلق فرص للشباب".

وقال إننا "نعمل مع دول المنطقة وندعمهم في المجال التربوي"، مشيراً إلى أن "بلاده تدعم مصر في المجال التربوي من خلال دعم 53 مدرسة".

وأشار إلى أن "تنمية رأس المال البشري تقود إلى الاستقرار والازدهار".