أكّد المدير العام لمعهد الإدارة العامة "بيبا" رئيس شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لبحوث الإدارة العامة "مينابار" د.رائد بن شمس، أهمية الوعي بضرورة البحوث الإدارية كآلية محرّكة لعمليات التنمية المستدامة على جميع المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، خاصة في ظل ما تزخر به منطقتنا العربية من موروث ثري من العلوم وقاعدة قوية من الباحثين قادرين على وضع خارطة واضحة الرؤى على أسس علمية منهجية، داعيا للعودة إلى قيمنا الأصيلة باعتبارها أساس بناء علوم الإدارة الحديثة.

وأشاد -خلال افتتاح الحوار العربي الأوروبي الثاني في الإدارة العامة "يورومينا" في غرناطة بإسبانيا- بالدور الرائد الذي تقوم به شبكة "مينابار" في مجال الإدارة العامة وقيادتها لسلسة حوارات عالمية بين الشرق والغرب، إذ يأتي هذا الدور من الدور الأشمل الذي اضطلعت به البحرين على المستويين الإقليمي والدولي للاستفادة من أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات الإدارية.

واكد بن شمس، أن إقامة المؤتمر الثاني ليورومينا يعد دليلاً على نجاح عملية التشبيك الدولية مع مختلف الشركاء حول العالم.

وذكر أن شبكة "مينابار" انطلقت منذ 5 أعوام من مملكة البحرين كمشروع طموح على مستوى العالم للاستفادة من الخبرات الدولية ومزاوجة الأفكار ومناقشة مجالبات أكثر أهمية من ذي قبل في عالم بات أكثر ديناميكية؛ مجال الإدارة العامة الذي يواجه تحديات مستمرة لا تتوقف، ومنذ عامين اتسع نطاق الشبكة وتم التوقيع على اتفاقية استراتيجية مع المجموعة الأوروبية للإدارة العامة لإعادة إحياء حوار يورومينا كل سنتين وبالفعل تم إقامة المؤتمر الثاني هذا العام بعد نجاح يورومينا الأول في عمان 2016.

يذكر أن مدينة غرناطة الأسبانية تستضيف فعاليات الحوار العربي الأوروبي الثاني في الإدارة العامة "يورومينا" لمناقشة أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات والأساليب الإدارية في العالم، ويقام بتنظيم مشترك بين معهد الإدارة العامة "بيبا"، والمؤسسة العربية الأوروبية للدراسات العليا، وكلية العلوم السياسية بجامعة غرناطة، والمجموعة الأوروبية للإدارة العامة (EGPA ) وجامعة إكس مارسيليا ومعهد الإدارة العامة والحوكمة الإقليمية في فرنسا.