تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لتحسين انسيابية الحركة المرورية على الطرق الرئيسية، صرح وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف أن الوزارة قد انتهت من تنفيذ مشروع توسعة المسار الأيمن من شارع الحوض الجاف إلى جسر الشيخ خليفة بن سلمان بمحافظة المحرق، ضمن خطة الحلول العاجلة لمعالجة الاختناقات المرورية في 13 موقعاً والتي تتزامن مع تنفيذ المشاريع التطويرية الكبرى للطرق.

وقال الوزير إن المشروع سيساهم في خلق انسيابية وتدفق أكثر كفاءة باتجاه جسر الشيخ خليفة بن سلمان وتحرير الحركة المرورية الكبيرة القادمة من محافظة المحرق باتجاه العاصمة والتي تتعطل عند دخولها إلى شارع جسر الشيخ خليفة بن سلمان وتتسبب بإزدحامات مرورية تعطل حركة السير، وهو ما سعى له المشروع بجعل الحركة المرورية أكثر سلاسة.

وأوضح المهندس عصام بن عبدالله خلف بأن المشروع تضمن إنشاء مسار إضافي للقادمين من جهة الشمال من تقاطع شارع الحوض الجاف مع شارع حاتم الطائي باتجاه جسر الشيخ خليفة بن سلمان بطول 1.2 كيلومتراً، كما تم إنشاء شبكة لتصريف مياه الأمطار، وتوفير أرصفة جانبية للمشاة وأعمال الإنارة وتوفير العلامات المرورية واللوحات الإرشادية اللازمة لتحقيق الأمن والسلامة المطلوبة على الشارع، ووضع حواجز للسلامة في المناطق التي تتطلب ذلك.

ويعتبر هذا المشروع أحد أهم المشاريع الحيوية التي تساهم في انسياب الحركة المرورية القادمة من محافظة المحرق باتجاه العاصمة والمساهمة في خفض الازدحامات المرورية وتقليل زمن الانتظار، وستزيد نسبة الطاقة الاستيعابية لشارع الحوض الجاف مع المشروع لأكثر من 22% وذلك بمتوسط 2000 مركبة في الساعة، بالإضافة لخفض زمن الانتظار على التقاطع بـنسبة 33%.

وتشهد المملكة اليوم نهضة في التطور العمراني والاستثماري والتي يجب مواكبة هذا التطور تطورًا بنيويًا عبر تبني مشاريع بنيوية تحرر الحركة المرورية على التقاطعات الحيوية، وبعد نجاح الحزمة التحسينية الأولى التي أطلقتها الوزارة مطلع العام الماضي يتوقع أن تحدث هذه الحزمة الثانية نقلة نوعية في شبكة طرق البحرين لاستيعاب التوسع العمراني والسكاني، وكذلك الزيادة المضطردة في أعداد المركبات التي بلغت 400 ألف مركبة خلال 16 عاماً الأخيرة بمعدل زيادة يفوق 200% عن عددها عام 2001، حيث قدر عددها وقتئذ بـ 211 ألف مركبة، بينما يبلغ حاليا أكثر من 611 ألف مركبة.