هدى حماد

عشق الخط العربي منذ صغرسنه، وكبر على حبه للخط، هو الشاب السيد مرتضى الساكن الذي لم يكن يرى الخط هواية بل شغفاً يجعله يستمر على هذه الحياة، ما جعله على ما هو عليه الآن من شهرة ونجاح وتميز ومحط اهتمام للجميع.

حدثنا عن بدايتك مع الخط العربي وكيف ساهم في جعلك معروفاً؟

بداية أحببت الخط العربي من الصف السادس الابتدائي، وكان والدي خطاطاً ومن صغري كنت أرى والدي وأقلده فهو من حببني في الخط، وبدأت في المرحلة الثانوية أمارسه كهواية ودرست في جامعة القديس يوسف في لبنان.

وحصلت على بكالوريوس في التربية وعلم النفس، وماجستير في أدب وتاريخ الخط العربي، وبعد إكمال المرحلة الجامعية أصبحت أمارسه كمدخل رزق لي.

هل موهبتك من جعلتك بارعاً في الخط العربي أم ممارستك؟

هي ملكة كانت لدي تسهل تعلمي، والملكة تكون ملكة ربانية فتطوعها مع الممارسة فبدون الممارسة لن تكون خطاطاً ولن تنجز أي مهمة فنية أو تبدع وتطور نفسك سواء في الخط أو أي حرفة يدوية.

ما هو الدافع الذي جعلك تستمر؟

حبي للخط والأبجدية العربية وحضارتنا وخاصةً نحن في البحرين نحتاج أن نعيد الحضارة المندثرة والكمبيوتر، كان له دور كبير في انطماس حرفة الخط العربي، فأحببت أن أظهرها وأشارك في معارض ومنتديات وأن أظهرللجميع أن لازالت الحرفة موجودة.

ما هي المعارض والفعاليات التي شاركت فيها بأعمالك في الخط العربي؟

شاركت بمعرض الكتاب الدولي في البحرين لوزارة الثقافة، ومركز الفنون لوزارة الثقافة والمتحف، ومهرجان تراثنا لهيئة السياحة، وقدمت عدة ورش عمل في مركز العاصمة ومركز المنامة ومركز الجسرة ومراكز عدة اجتماعية ومعظم نوادي البحرين وبعض المدارس الحكومية.

متى أول دورة أقمتها وما كان انطباعك عنها وهل كانت ناجحة؟

كانت في مركز الفنون في المتحف، والعدد لم يكن متوقعاً، حيث كان العدد محصوراً على 15 شخصاً وحضر فيما بعد 35 شخصاً فالمكان لم يكن يسع الجمهور، فالحضور أعطاني دافعاً وثقة، والكل أعجب وأثنى على الدورة.

ما الصعوبات التي تواجهك أثناء تقديم الدورات؟

كثرة العدد غير المتوقع، فمن الصعب إعطاء كل شخص حقه.

هل لديك مثل وجهة نظرك السابقة على أن أعمالك الفنية تحتاج إلى الدعم؟

نعم، مازلنا نحتاج إلى الدعم المادي مثل إقامة المعارض داخل وخارج البحرين والدعم المعنوي أيضاً، ولكن الآن حظيت بدعم لم أكن أمتلكه سابقاً وأصبح لي مكاني الخاص وهو المكان الذي أعمل فيه الآن "محل حرفنا" والمشروع فكرتي والذي حقق الأمنية وأوجد الفكرة الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة هو الذي أعطاني الدفعة والأمل وأصبح المكان يجمع الحرفيين البحرينيين بمختلف مجالاتهم.

ما هو الخط المفضل لديك وما هو الخط الذي تسعى لإتقانه؟

الخط المفضل لدي هو الخط الديواني وأسعى لإتقان خط التاج.

ما هي أكثر طلبات الخط العربي الذي تأتيك؟

الخط الديواني لأن هو خط مرن وحيوي وله جمالية فائقة ويطلق عليه "خط المناسبات أو الخط الهمايوني".

هل وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في انتشارك، وكيف كان ذلك؟

نعم، ساهمت في انتشاري بشكل كبير في دول الخليج وغيرها وخصوصاً موقع التواصل "إنستغرام".

ما رأيك بالشباب البحرينيي الذين يمتلكون هذا الفن؟

شبابنا البحرينيون الخطاطون، من أفضل شباب الخليج فهم مجتهدين فيخطون على أصول القاعدة مثل مدرسة بغدادي أو سبتي أو أوزجاي ويمارسون جميع الخطوط وعلى رأسهم سلمان أكبر، الذي له الفضل في احتواء الخطاطين البحرينيين.

ما هي نصيحتك للمبتدئين في الخط العربي؟

نصيحتي لكل مبتدىء، بأن الخط هو جمال النفس وعلى من يريد التعلم أن يتعلم الصبر ويجب ممارسته بشكل يومي ولا يكل ويمل منه.

ما هي الشهادات والتكريمات التي أسهمت في انتشارك؟

حصلت على شهادات من هيئة السياحة والثقافة ومقابلات في تلفزيون البحرين ومقابلات في جريدة الأيام.

كيف ترى مستواك الإبداعي في الخط العربي؟

مازلت أحتاج إلى تطور وتعلم أكثر، لأن العلم بحر لا ينضب.

هل ترى ضرورة تميز "مدرسة خط خاصة" بالخطاطين البحرينيين؟

نمتلك رابطة خطاطين وهو مركز الفن المعاصر في الجفير، يحوي جميع الخطاطين ونجتمع يوم في الأسبوع نتناقش ونتدرب على بعض الحروفيات والخطوط مع تنسيق ورش ونستقبل أشخاصاً من خارج المملكة.

هل تطمح في إيجاد جائزة سنوية للخطاطين في البحرين؟

أتمنى ذلك بشدة وتكون الجائزة فرصة ذهبية لكل خطاط.

ما هي طموحاتك للمستقبل؟

أنفرد بمكان خاص لي وأمثل البحرين في جميع المناسبات الداخلية والخارجية وأن أرفع علم البحرين في جميع المحافل الذي أشارك فيها.