نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي محاضرة بعنوان " القيمة الفنية التشكيلية في الأختام الدلمونية " للفنانة التشكيلية زينب سوار وأدار الحوار الفنان التشكيلي أيمن جعفر.

واستهل جعفر الأمسية بالحديث عن حضارة دلمون التي تميزت بالفخار المميز والأختام الدلمونية التي تحمل هوية الدولة و الافراد وقد أضاف أن الأختام الدلمونية اتخذت اجمالا شكلا دائريا لا يتعدى قطرها ثلاثون سنتيمترا وقد كانت في الغالب أحادية الوجه أي أن لها وجه واحد يتم دمغه على الطين يكون وجهها الأمامي مسطحا دائريا وينقش عليه رسومات ورموز مختلفة ذات خصوصية معينه أم الوجه الخلفي فيتخذ شكل قبة تنقش عليه خطوط طولية ويوجد في اسفل القبة ثقب ليتدلى منه خيط أو خاتم نحاسي وغالبية الأختام مصنوعة من حجر الأستاتيت أو الحجر الصابوني الناعم ليسهل النقش عليه و لكنه يصبح صلبا بعد التسخين ,وقد مثلت الاختام هوية جامعه للمفهوم الثقافي العام.



وأضافت الفنانة سوار في شرحها فيما يختص بالأختام الدلمونية أنها لخصت في بحثها ودراستها لعدد من الأختام عدد من النقاط والملاحظات وأولها أن صانع الختم اتخذ فلسفة معينة في تطبيق الموضوع وكان يتوسط الختم الموضوع الذي يركز عليه الفنان صانع الختم وكانت الأختام ذات حجم صغير مما يدل على براعة الفنان في عملية النحت فقد كان الفنان يجمع العديد من العناصر في مساحة لا تتعدى 2 ونص سنتيمتر، بالإضافة لصعوبة توظيف العناصر في محيط دائري. وكانت إحدى الملاحظات التي طرحتها سوار تعدد العناصر وتنوعها الكبير فقد لاحظت السوار ما يقارب الأربعمائة عنصر استخدمه الفنانون في الحضارة الدلمونية وقد كانت الأختام مقسمة لمواضيع تعود في أصلها لمواضيع دينية وطقوس ولكن قسم الكثير منها أيضا لمواضيع الرحلات البحرية والمواضيع الزراعة بالإضافة لرموز لها مدلولات تعود لحضارات أخرى تواجدت بنفس المرحلة التي عاصرتها الحضارة الدلمونية.

وفي الختام عرضت الفنانة سوار صور عدد من الأختام على الحضور لتوضح أشكال الأختام الدلمونية وعناصرها ومدلولاتها بشيء من التفصيل .