أطلق بنك الإسكان الدورة السادسة من جائزته السنوية للإبداع الهندسي للعام الأكاديمي 2018-2019، تحت شعار" أحياء مستدامة بتصاميم ذكية"، جريا على عادته السنوية وبتوجيه من باسم بن يعقوب الحمر وزير الإسكان رئيس مجلس إدارة بنك الإسكان، وبالتعاون مع جامعة البحرين ومن أجل تشجيع وإظهار الإبداع والموهبة لدى طلبة الجامعة.



وخلال كلمته التي ألقاها الدكتور خالد عبدالله في حفل انطلاق الجائزة، حث مدير عام بنك الإسكان طلبة وطالبات السنتين الأخيرتين القسم المعماري بكلية الهندسة، للتقدم لنيل الجائزة بشحذ ابداعاتهم والمشاركة بمشاريعهم وأفكارهم والبحث للتعرف على التحديات التي تواجهها الهندسة المعمارية فيما يتعلق بالموازنة بين التصميم والكلفة، وعلى المعايير الهندسية التي تؤخذ في الاعتبار على أرض الواقع مشيرا إلى أن "مشاركات الدورات السابقة من الجائزة كانت مبهرة وذات مردود إيجابي".

وفيما يخص الدورة الحالية، أشار الدكتور خالد عبدالله إلى أهمية ودور الأحياء القديمة من ناحية الترابط الاجتماعي بين سكان الحي والجيرة والخصوصية وكذلك التصميم الهندسي للمساكن القديمة التي تلبي غرض العيش الكريم، والمحافظة على الهوية والبصمة التراثية والتاريخية للمجتمع البحريني مع الأخذ في الاعتبار أهمية البناء العمودي، وهو ما يتم اتباعه في معظم دول العالم بما فيها الدول المتقدمة، للمساهمة في توفير حلول إسكانية تتسم بقدر أكبر من الاستدامة وتلبية الحاجات الإسكانية، والتي تتماشى مع رؤية وزارة الإسكان وتوجيهات وزير الإسكان رئيس مجلس إدارة بنك الإسكان، باسم بن يعقوب الحمر.



وركز الدكتور خالد خلال كلمته على تقديم نماذج لتصاميم تستوعب أنماط حياة الأسر البحرينية الحديثة وتتوفر فيها كافة الإحتياجات العصرية، وتأخذ في اعتبارها مفاهيم الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية، وأن تكون صديقة للبيئة وتعمل على ترشيد استخدام قاطنيها للطاقة والمياه. ونوه في الوقت ذاته إلى أن البنك يهدف من تبني هذه الجائزة إلى استكشاف الطاقات الإبداعية لدى طلبة الجامعة، وإعطائهم فرصة العمل على تطوير مشاريع حقيقية مما يثري تجربتهم وخبرتهم، ويساعدهم للتعرف على احتياجات الأسر السكنية والمشاركة في تطوير الحلول لها، وقد أبهرتنا الطاقات الإبداعية التي أظهرتها المشاريع المشاركة في الدورات السابقة للجائزة. مشيرا الى أن نتائج الدورات الماضية أثبتت أن هذا الهدف يتحقق في كل مرة بالجدية التي يلمسها المهندسون والأساتذة القائمون على الإشراف ومتابعة المشاريع المتنافسة، الأمر الذي منحنا حافزا إضافيا لتطوير هذه الجائزة وإضفاء المزيد من الغنى على مضمونها وثمارها المتأتية منها.

ومن جانبه أكد المدير العام لشركة عقارات الإسكان المهندس إياد عبيد: "أن البنك اختار موضوع الجائزة لهذا العام لإبراز التوجه الحالي لإقامة المشاريع العمودية بروح الأحياء القديمة وبكلفة تتناسب مع امكانيات اصحاب الدخول المتوسطة مع مراعاة قلة المساحة والإلتزام بالمعايير الهندسية والمعمارية والبيئية." مشيرا إلى أنه تم اختيار معايير جائزة هذا العام بدقة لتتناسب مع التوجهات الحديثة للسكن ولتوفر تحديا مناسبا للمشاركين من الواقع العملي."



وخلال كلمته حفز إياد المشاركين قائلا: "أن البنك يحرص من خلال جائزته على إشراك الطلبة، مهندسي المستقبل، في ابتكار تصاميم مستحدثة من الأحياء القديمة ومن الممكن تطبيقها مستقبلا." مع الإشارة إلى أن البنك لمس إقبال الجيل الجديد على خيار العيش في شقق المباني العمودية الذي أقامه البنك بالشراكة مع القطاع الخاص.

ومن جانب آخر ثمن الدكتور محمد الأنصاري نائب الرئيس لخدمات تقنية المعلومات والشؤون الإدارية والمالية بجامعة البحرين، اهتمام بنك الإسكان، بتبني شعار سنوي لجائزة العمارة من أجل صقل مهارات الطلاب في هذا المجال.