موزة فريد
أكد رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي الشاعر علي عبدالله خليفة، بمناسبة تكريمه وحصوله على جائزة التواصل الثقافي العالمي من قبل المجلس الأعلى للثقافة بجمهورية الصين، أن "للصدفة دور كبير في انضمامه للمنظمة الدولية للفن الشعبي ففي عام 1979 طرح فكرة توحيد الجهود لتأسيس مركز للتراث الشعبي يضم دول الخليج العربية السبع وتم تكثيف الإعلان عن هذه الفكرة لجدتها ولحاجة المنطقة إليها فتناولت كبريات الصحف الأجنبية خبر اتجاه المنطقة إلى اتحاد ثقافي من خلال التشارك فيما يعنيه ويقود إليه تراث رقعة جغرافية تشمل منطقة الخليج والجزيرة العربية فبرزت الفكرة عالمياً من خلال المقابلات الصحفية والتليفزيونية التي أجراها مع الصحافة الأجنية"، فيما أشادت أسرة الأدباء والكتاب بالإنجاز ذي المكانة العالمية والثقافية العالية.
وأعرب عبدالله خليفة، خلال زيارة أعضاء مجلس إدارة أسرة الآدباء والكتاب له في منزله بمناسبة التكريم والجائزة المرموقة، عن سعادته بالزيارة وبما تعنيه قائلاً "مهما شهد لك العالم واحتفى بك إلا أن شهادة واحتفاء الأهل بك له طعم ومذاق مختلف وأعتبر حب ودعم شعب البحرين بكل أطيافه لمشروعي الثقافي الممتد منذ أوائل الستينيات هما الشهادة والجائزة الكبرى التي لا تضاهى".
وأشادت أسرة الأدباء والكتاب بالدور الذي يقوم به الشاعر في قيادة منظمة عالمية كبرى تعمل من خلال اليونسكو والإيكوسوك على حماية التراث الشعبي العالمي من ألاسكا إلى أفريقيا ومن أمريكا إلى أستراليا إلى جانب نشر قيم الثقافة العربية وإبراز دورها في تعزيز التواصل الثقافي بين شعوب العالم كافة.
وأهدى مجلس إدارة الأسرة إلى الشاعر هدية رمزية بهذه المناسبة وفي جو صداقي حميم تم تبادل أطراف الحديث حول بدايات تأسيس أسرة الأدباء والكتاب التي تولت قيادة النشاط الثقافي الأهلي بالبلاد على مدى نصف قرن ومرت بأحداث وظروف ما تزال حية في ذواكرهم وكان الشاعرعلي خليفة واحداً من أبرز المؤسسين.
وأشاد الحضور بالمساعي والمواقف النبيلة التي وقفها الشاعر للحفاظ على كيان هذه المؤسسة والحرص على استمرارها معافاةعبر العديد من الظروف الاجتماعية والسياسية التي مرت بها البلاد.
وقال خليفة: "تواصل معي معهد سمثسونيان الأمريكي الذي يعتبر من أكبر وأغنى المؤسسات الثقافية العالمية المعنية بتراث الشعوب مقترحاً المشاركة بنخبة من الباحثين في أعمال الجمع الميداني التي سنجريها حين تحقق فكرة المركز، في الوقت ذاته كان يعقد في مدينة مودلنج بالنمسا أول اجتماع لنخبة من علماء الفولكلور يمثلون عدة بلدان تنادوا لتأسيس منظمة دولية تعنى بالتراث الشعبي فتواصل معي البروفيسور ألكسندر فايجل ودعاني للمشاركة فتشرفت بالمساهمة في تأسيس "المنظمة الدولية للفن الشعبي IOV ومنذ ذالك الوقت وأنا أعمل بجد واجتهاد في أكثر من موقع بهذه المنظمة فتوليت رئاسة لجان فنية وإدارية وانتخبت أميناً عاماً لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأسست في البحرين عام 2007 أمانة عامة للإقليم ثم انتخبت نائباً لرئيس المنظمة عام 2012 حتى انتخبت مؤخراً رئيساً لها في العام 2016 ولمدة أربع سنوات وقد تم تأسيس مكتب رئاسي للمنظمة بالعاصمة المنامة به نخبة من الكفاءات البحرينية رفيعة المستوى. وسعدت كثيراً بأن تتولى بلادي رئاسة هذه المنظمة".
وتضم المنظمة في عضويتها دولاً وفرقاً فنية ومراكز بحث وأفرادا، وبها ما يقارب من 164 بلداً ومئات الفرق الشعبية الفنية مع وجود 18 إلى 19 ألف عضو بصفة فردية منهم علماء وأكاديميين وباحثين وأناساً عاديين من المهتمين المولعين بالثقافة الشعبية، فالمنظمة تنسق على النطاق العالمي مهرجانات الفنون الشعبية بالتعاون مع الدول الأعضاء ومن ضمنها مهرجان شنغهاي بوشان. وقد شاركت في حفل افتتاح هذا المهرجان إلى جانب رئيس المنظمة الدكتورة معصومة المطاوعة رئيسة قسم إعداد المعلمين في جامعة البحرين وهي ممثلة المكتب الرئاسي للمنظمة في البحرين، وقد أبرزت الدكتورة معصومة دور المرأة البحرينية في أكبر المهرجانات التي شهدتها قارة آسيا والذي سيستمر حتى نهاية نوفمبر الجاري بمشاركة خمسين فرقة تمثل مختلف ثقافات العالم.
أكد الشاعر علي خليفة أن هذا النوع من التكريم أوالجوائز لا تمثل أو تظهر الشخص نفسه فقط بل هي تبرز بلاده وتبرز الثقافة التي ينتمي إليها، وقد أبرزت الصحافة الصينية عبارة ضمن كلمة الافتتاح التي ألقيتها: "إن المحبة هي علاج هذا العالم المضطرب المليء بالكراهية والحروب والانقسامات، وللحب فعل السحر للجمع والتآلف بين شعوب الأرض وبدون الحب نفقد بعضنا البعض".
ومن الجدير بالذكر أن الشاعر علي عبدالله خليفة منح الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة سيكلونا الدولية في العام 1989 وقام بتأسيس دار الغد للنشر والتوزيع في البحرين عام 1974 بجانب اصداره مجلة "كتابات" الأدبية الفصلية التي ترأس تحريرها ومجلة "المأثورات الشعبية" كما أسهم في تأسيس مركز عبدالرحمن كانو الثقافي ويرأس حالياً الثقافة الشعبية للدراسات والبحوث والنشر ويرأس تحرير المجلة العلمية المحكّمة "الثقافة الشعبية" التي تصدر بست لغات وتوزع في 163 بلداً.
{{ article.visit_count }}
أكد رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي الشاعر علي عبدالله خليفة، بمناسبة تكريمه وحصوله على جائزة التواصل الثقافي العالمي من قبل المجلس الأعلى للثقافة بجمهورية الصين، أن "للصدفة دور كبير في انضمامه للمنظمة الدولية للفن الشعبي ففي عام 1979 طرح فكرة توحيد الجهود لتأسيس مركز للتراث الشعبي يضم دول الخليج العربية السبع وتم تكثيف الإعلان عن هذه الفكرة لجدتها ولحاجة المنطقة إليها فتناولت كبريات الصحف الأجنبية خبر اتجاه المنطقة إلى اتحاد ثقافي من خلال التشارك فيما يعنيه ويقود إليه تراث رقعة جغرافية تشمل منطقة الخليج والجزيرة العربية فبرزت الفكرة عالمياً من خلال المقابلات الصحفية والتليفزيونية التي أجراها مع الصحافة الأجنية"، فيما أشادت أسرة الأدباء والكتاب بالإنجاز ذي المكانة العالمية والثقافية العالية.
وأعرب عبدالله خليفة، خلال زيارة أعضاء مجلس إدارة أسرة الآدباء والكتاب له في منزله بمناسبة التكريم والجائزة المرموقة، عن سعادته بالزيارة وبما تعنيه قائلاً "مهما شهد لك العالم واحتفى بك إلا أن شهادة واحتفاء الأهل بك له طعم ومذاق مختلف وأعتبر حب ودعم شعب البحرين بكل أطيافه لمشروعي الثقافي الممتد منذ أوائل الستينيات هما الشهادة والجائزة الكبرى التي لا تضاهى".
وأشادت أسرة الأدباء والكتاب بالدور الذي يقوم به الشاعر في قيادة منظمة عالمية كبرى تعمل من خلال اليونسكو والإيكوسوك على حماية التراث الشعبي العالمي من ألاسكا إلى أفريقيا ومن أمريكا إلى أستراليا إلى جانب نشر قيم الثقافة العربية وإبراز دورها في تعزيز التواصل الثقافي بين شعوب العالم كافة.
وأهدى مجلس إدارة الأسرة إلى الشاعر هدية رمزية بهذه المناسبة وفي جو صداقي حميم تم تبادل أطراف الحديث حول بدايات تأسيس أسرة الأدباء والكتاب التي تولت قيادة النشاط الثقافي الأهلي بالبلاد على مدى نصف قرن ومرت بأحداث وظروف ما تزال حية في ذواكرهم وكان الشاعرعلي خليفة واحداً من أبرز المؤسسين.
وأشاد الحضور بالمساعي والمواقف النبيلة التي وقفها الشاعر للحفاظ على كيان هذه المؤسسة والحرص على استمرارها معافاةعبر العديد من الظروف الاجتماعية والسياسية التي مرت بها البلاد.
وقال خليفة: "تواصل معي معهد سمثسونيان الأمريكي الذي يعتبر من أكبر وأغنى المؤسسات الثقافية العالمية المعنية بتراث الشعوب مقترحاً المشاركة بنخبة من الباحثين في أعمال الجمع الميداني التي سنجريها حين تحقق فكرة المركز، في الوقت ذاته كان يعقد في مدينة مودلنج بالنمسا أول اجتماع لنخبة من علماء الفولكلور يمثلون عدة بلدان تنادوا لتأسيس منظمة دولية تعنى بالتراث الشعبي فتواصل معي البروفيسور ألكسندر فايجل ودعاني للمشاركة فتشرفت بالمساهمة في تأسيس "المنظمة الدولية للفن الشعبي IOV ومنذ ذالك الوقت وأنا أعمل بجد واجتهاد في أكثر من موقع بهذه المنظمة فتوليت رئاسة لجان فنية وإدارية وانتخبت أميناً عاماً لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأسست في البحرين عام 2007 أمانة عامة للإقليم ثم انتخبت نائباً لرئيس المنظمة عام 2012 حتى انتخبت مؤخراً رئيساً لها في العام 2016 ولمدة أربع سنوات وقد تم تأسيس مكتب رئاسي للمنظمة بالعاصمة المنامة به نخبة من الكفاءات البحرينية رفيعة المستوى. وسعدت كثيراً بأن تتولى بلادي رئاسة هذه المنظمة".
وتضم المنظمة في عضويتها دولاً وفرقاً فنية ومراكز بحث وأفرادا، وبها ما يقارب من 164 بلداً ومئات الفرق الشعبية الفنية مع وجود 18 إلى 19 ألف عضو بصفة فردية منهم علماء وأكاديميين وباحثين وأناساً عاديين من المهتمين المولعين بالثقافة الشعبية، فالمنظمة تنسق على النطاق العالمي مهرجانات الفنون الشعبية بالتعاون مع الدول الأعضاء ومن ضمنها مهرجان شنغهاي بوشان. وقد شاركت في حفل افتتاح هذا المهرجان إلى جانب رئيس المنظمة الدكتورة معصومة المطاوعة رئيسة قسم إعداد المعلمين في جامعة البحرين وهي ممثلة المكتب الرئاسي للمنظمة في البحرين، وقد أبرزت الدكتورة معصومة دور المرأة البحرينية في أكبر المهرجانات التي شهدتها قارة آسيا والذي سيستمر حتى نهاية نوفمبر الجاري بمشاركة خمسين فرقة تمثل مختلف ثقافات العالم.
أكد الشاعر علي خليفة أن هذا النوع من التكريم أوالجوائز لا تمثل أو تظهر الشخص نفسه فقط بل هي تبرز بلاده وتبرز الثقافة التي ينتمي إليها، وقد أبرزت الصحافة الصينية عبارة ضمن كلمة الافتتاح التي ألقيتها: "إن المحبة هي علاج هذا العالم المضطرب المليء بالكراهية والحروب والانقسامات، وللحب فعل السحر للجمع والتآلف بين شعوب الأرض وبدون الحب نفقد بعضنا البعض".
ومن الجدير بالذكر أن الشاعر علي عبدالله خليفة منح الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة سيكلونا الدولية في العام 1989 وقام بتأسيس دار الغد للنشر والتوزيع في البحرين عام 1974 بجانب اصداره مجلة "كتابات" الأدبية الفصلية التي ترأس تحريرها ومجلة "المأثورات الشعبية" كما أسهم في تأسيس مركز عبدالرحمن كانو الثقافي ويرأس حالياً الثقافة الشعبية للدراسات والبحوث والنشر ويرأس تحرير المجلة العلمية المحكّمة "الثقافة الشعبية" التي تصدر بست لغات وتوزع في 163 بلداً.