نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي في يوم الثلاثاء الماضي الموافق 6 نوفمبر محاضرة بعنوان " الأثر الحسي للمكياج في فنون التمثيل " للفنانة صديقة الأنصاري وأدارت الحوار الإعلامية سكينة الطواش.
واستهلت الأنصاري الأمسية بعرض عدد من النماذج الحية لفن المكياج ثم بدأت بشرح مفصل فيما يخص مستحضرات التجميل المعروفة باسم المكياج وهي مواد تستخدم لتعزيز أو حماية المظهر أو رائحة الجسم البشري وهي لا تقتصر كما هو شائع على المرأة بل تتعدى ذلك لتصل إلى الرجل أيضا.
ووضحت الأنصاري عدد من استخدامات وأنواع المكياج ومنها المكياج التجميلي, الدرامي, المسرحي, السينمائي ومكياج المؤثرات الخاصة والمكياج التاريخي الذي يحتاج بشكل خاص لدراية ومعرفة تامة بالشخصية التاريخية ومكياج الفانتازيا الخيالي.
وأضافت الأنصاري أن أدوات المكياج واستخداماته قد بدأت من الحضارة السومرية فقد بدأ السومريون في العراق باستخدام الأحجار الكريمة كمواد للتجميل وتبعهم الفراعنة في التوسع في ذلك وتطويرها لتليها الحضارات الثانية كالهنود والصينيين والإغريق الذين ابتكروا الأقنعة ومع تطور الوقت اختفت الأقنعة في العمل المسرحي ليحل محله مواد التجميل التي لها أثر حسي كبير على الفنان والمشاهد. ووضحت الأنصاري أهم الخامات المستخدمة في مواد التجميل الخاصة بالأعمال الفنية ووظائفها الأساسية وأهمها أعطاء الانطباع الصحيح عن السن، معادلة الأثر المبيض الناشئ عن الضوء الشديد وأضافة قيمة نفسية للفنان.
وفي خضم حديثها وضحت الأنصاري الفرق بين خبير التجميل والماكيير وعرفت خبير التجميل بالشخص الذي يسعى لتجميل الوجه ورسم الملامح وتحديدها ورسمها أما الماكيير فهو الشخص الذي يوصل صفات الشخص الداخلية من خلال المكياج ويرسم الشخصيات من خلال المكياج وفي الختام تم عرض تطبيق عملي مباشر للجمهور لتوضيح مراحل الأثر الحسي لتغيير الشخصيات.