- منابع التشدد لاتزال نشطة والانتصار على "داعش" لا يعني نهاية الإرهاب
..
حذر الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" من أن الانتصار على تنظيم الدولة "داعش"، لا يعني أن نهاية الإرهاب باتت وشيكة، لأن منابع الفكر المتشدد لاتزال قائمة ونشطة، والفعل الإرهابي يتطور ويتخذ مسارات غير تقليدية، خصوصاً أنه لا يمكن اختزال الجماعات الإرهابية في تنظيمات "داعش" و"القاعدة" فقط، بل تشمل أيضا جماعات الإرهاب التي تدعمها إيران، ومنها: ميليشيا الحوثي في اليمن، وحزب الله في لبنان، وجماعات وخلايا الإرهاب في دول الخليج، وهي ميليشيات طائفية عابرة للحدود، لذلك ينبغي الضغط على النظام الإيراني بلا هوادة، كي يتوقف عن "عولمة الإرهاب".
وأشار، خلال حضوره افتتاح برنامج القمة العالمية لمراكز الفكر ومؤسسات المجتمع المدني العالمي 2018، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، والذي نظمته جامعة بنسلفانيا الأمريكية، خلال الفترة من 7-9 نوفمبر الجاري، ومشاركته في احدى جلسات القمة العالمية، إلى أهمية وحيوية الدور الذي تلعبه مراكز الدراسات في دعم السياسات الرامية إلى نشر السلام، وخدمة التنمية المستدامة، وفاعلية مؤسسات المجتمع المدني، علاوة على التنسيق، وتبادل الخبرات، لمواجهة التحديات المشتركة.
وأكد رئيس مجلس الأمناء، على ضرورة أن يلامس نتائج ومخرجات مراكز الدراسات والبحوث، أرض الواقع، بعيدا عن الفرضيات والاستنتاجات الجامدة والتقليدية، وأن تقدم قراءة واضحة للقضايا والأحداث، وتنتج أفكارا جديدة ومبتكرة وخلاقة، كي يكون محور رسالتنا كيف نسهم في جعل العالم أكثر أمانا وسلاما وتنمية.
وتناول الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، دور مراكز الفكر في صنع القرار، وذلك من خلال البحث والتحليل والتقييم والتنبؤ، اعتمادًا على الجودة والموضوعية، وكذلك بناء القدرات والتراكم المعرفي، منوهاً في هذا الصدد إلى أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، أطلق دعوة سامية إلى مراكز الفكر، للإسهام في صناعة الحاضر والمستقبل، من خلال رسم الإستراتيجيات العلمية والعملية، طويلة الأجل، والتي تناسب عملية الإصلاحات المتجددة والشاملة في البلاد على كافة المستويات، وكذلك تعزيز أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب ترسيخ نهج شامل ومتكامل الأبعاد، أكثر من مجرد تدابير أمنية، يتصدى للتشدد والإرهاب والعنصرية، ويرسي مفاهيم الوسطية والتسامح في مجتمعاتنا، واحترام الحريات، وقبول الآخر وفق مبدأ التنوع في إطار الوحدة.
وقام رئيس مجلس الأمناء، بتسليط الضوء على التحديات العابرة للحدود مثل: التهديدات الأمنية، في ظل التحولات الكبيرة في الإقليم والعالم، وانتشار التطرف والإرهاب، برعاية دول مارقة.
وتحدث، عن مخاطر البيئات الهشة والمناطق المتأثرة بالصراعات في منطقة الشرق الأوسط، داعيا إلى ضرورة الربط بين الأمن والتنمية والإصلاح، من أجل تأسيس بني استراتيجية فاعلة ومستدامة، موضحاً أن مركز "دراسات" أخذ زمام المبادرة، وبالتعاون مع العديد من مراكز الدراسات والأبحاث، لإطلاق وثيقة بعنوان "الفكر في خدمة السلام والتنمية"، بهدف نشر السلام، والمساهمة في التنمية المستدامة، وتعزيز خطاب الاعتدال والوسطية. كما يقوم المركز بتحليل المخاطر المترتبة على الأزمات والتحولات الجيوستراتيجية، ويعقد المؤتمرات والمنتديات، التي تستشرف اتجاهات الأحداث، ومدى تأثيرها على منطقة الخليج العربي.
وعرج رئيس مجلس الأمناء، للحديث عن أهمية انخراط مراكز الفكر في شؤون المجتمع وفق مفهوم "الشراكة والمسؤولية"، مبيناً أن مركز "دراسات" ساهم من خلال التعاون القائم مع منظمة الأمم المتحدة، في ارتقاء مرتبة البحرين سبعة مراكز على مؤشر التنمية البشرية العالمي، وذلك من خلال الاستعانة بالإحصاءات الواردة في تقرير التحديث الإحصائي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتدشين "دراسات" قريباً التقرير الوطني للتنمية البشرية، هذا إلى جانب قيام المركز بإجراء استطلاع رأي للمواطنين، حول الانتخابات النيابية والبلدية، التي سوف تشهدها المملكة يوم 24 نوفمبر الحالي.
وأبدي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أسفه، بشأن قيام بعض مراكز الدراسات والبحوث، بإصدارات بحثية، تتناول قضايا منطقة الخليج والشرق الأوسط، استناداً إلى مصادر غير دقيقة، وتفتقد لمعايير البحث العلمي والحياد الأكاديمي، مؤكدا على أهمية تعزيز التواصل الفكري، لتقديم قراءات ومقاربات واقعية وموضوعية.
وتناولت القمة العالمية لمراكز الفكر في بروكسل، عدة جلسات، من أبرزها: العولمة والمنافسة العالمية، المستقبل ودور الفاعلين والحلفاء الجدد، حروب التجارة، التكنولوجيا والسياسة، بغرض التحليل والدراسة، والخروج بأفضل الحلول الممكنة.
{{ article.visit_count }}
..
حذر الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" من أن الانتصار على تنظيم الدولة "داعش"، لا يعني أن نهاية الإرهاب باتت وشيكة، لأن منابع الفكر المتشدد لاتزال قائمة ونشطة، والفعل الإرهابي يتطور ويتخذ مسارات غير تقليدية، خصوصاً أنه لا يمكن اختزال الجماعات الإرهابية في تنظيمات "داعش" و"القاعدة" فقط، بل تشمل أيضا جماعات الإرهاب التي تدعمها إيران، ومنها: ميليشيا الحوثي في اليمن، وحزب الله في لبنان، وجماعات وخلايا الإرهاب في دول الخليج، وهي ميليشيات طائفية عابرة للحدود، لذلك ينبغي الضغط على النظام الإيراني بلا هوادة، كي يتوقف عن "عولمة الإرهاب".
وأشار، خلال حضوره افتتاح برنامج القمة العالمية لمراكز الفكر ومؤسسات المجتمع المدني العالمي 2018، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، والذي نظمته جامعة بنسلفانيا الأمريكية، خلال الفترة من 7-9 نوفمبر الجاري، ومشاركته في احدى جلسات القمة العالمية، إلى أهمية وحيوية الدور الذي تلعبه مراكز الدراسات في دعم السياسات الرامية إلى نشر السلام، وخدمة التنمية المستدامة، وفاعلية مؤسسات المجتمع المدني، علاوة على التنسيق، وتبادل الخبرات، لمواجهة التحديات المشتركة.
وأكد رئيس مجلس الأمناء، على ضرورة أن يلامس نتائج ومخرجات مراكز الدراسات والبحوث، أرض الواقع، بعيدا عن الفرضيات والاستنتاجات الجامدة والتقليدية، وأن تقدم قراءة واضحة للقضايا والأحداث، وتنتج أفكارا جديدة ومبتكرة وخلاقة، كي يكون محور رسالتنا كيف نسهم في جعل العالم أكثر أمانا وسلاما وتنمية.
وتناول الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، دور مراكز الفكر في صنع القرار، وذلك من خلال البحث والتحليل والتقييم والتنبؤ، اعتمادًا على الجودة والموضوعية، وكذلك بناء القدرات والتراكم المعرفي، منوهاً في هذا الصدد إلى أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، أطلق دعوة سامية إلى مراكز الفكر، للإسهام في صناعة الحاضر والمستقبل، من خلال رسم الإستراتيجيات العلمية والعملية، طويلة الأجل، والتي تناسب عملية الإصلاحات المتجددة والشاملة في البلاد على كافة المستويات، وكذلك تعزيز أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب ترسيخ نهج شامل ومتكامل الأبعاد، أكثر من مجرد تدابير أمنية، يتصدى للتشدد والإرهاب والعنصرية، ويرسي مفاهيم الوسطية والتسامح في مجتمعاتنا، واحترام الحريات، وقبول الآخر وفق مبدأ التنوع في إطار الوحدة.
وقام رئيس مجلس الأمناء، بتسليط الضوء على التحديات العابرة للحدود مثل: التهديدات الأمنية، في ظل التحولات الكبيرة في الإقليم والعالم، وانتشار التطرف والإرهاب، برعاية دول مارقة.
وتحدث، عن مخاطر البيئات الهشة والمناطق المتأثرة بالصراعات في منطقة الشرق الأوسط، داعيا إلى ضرورة الربط بين الأمن والتنمية والإصلاح، من أجل تأسيس بني استراتيجية فاعلة ومستدامة، موضحاً أن مركز "دراسات" أخذ زمام المبادرة، وبالتعاون مع العديد من مراكز الدراسات والأبحاث، لإطلاق وثيقة بعنوان "الفكر في خدمة السلام والتنمية"، بهدف نشر السلام، والمساهمة في التنمية المستدامة، وتعزيز خطاب الاعتدال والوسطية. كما يقوم المركز بتحليل المخاطر المترتبة على الأزمات والتحولات الجيوستراتيجية، ويعقد المؤتمرات والمنتديات، التي تستشرف اتجاهات الأحداث، ومدى تأثيرها على منطقة الخليج العربي.
وعرج رئيس مجلس الأمناء، للحديث عن أهمية انخراط مراكز الفكر في شؤون المجتمع وفق مفهوم "الشراكة والمسؤولية"، مبيناً أن مركز "دراسات" ساهم من خلال التعاون القائم مع منظمة الأمم المتحدة، في ارتقاء مرتبة البحرين سبعة مراكز على مؤشر التنمية البشرية العالمي، وذلك من خلال الاستعانة بالإحصاءات الواردة في تقرير التحديث الإحصائي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتدشين "دراسات" قريباً التقرير الوطني للتنمية البشرية، هذا إلى جانب قيام المركز بإجراء استطلاع رأي للمواطنين، حول الانتخابات النيابية والبلدية، التي سوف تشهدها المملكة يوم 24 نوفمبر الحالي.
وأبدي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أسفه، بشأن قيام بعض مراكز الدراسات والبحوث، بإصدارات بحثية، تتناول قضايا منطقة الخليج والشرق الأوسط، استناداً إلى مصادر غير دقيقة، وتفتقد لمعايير البحث العلمي والحياد الأكاديمي، مؤكدا على أهمية تعزيز التواصل الفكري، لتقديم قراءات ومقاربات واقعية وموضوعية.
وتناولت القمة العالمية لمراكز الفكر في بروكسل، عدة جلسات، من أبرزها: العولمة والمنافسة العالمية، المستقبل ودور الفاعلين والحلفاء الجدد، حروب التجارة، التكنولوجيا والسياسة، بغرض التحليل والدراسة، والخروج بأفضل الحلول الممكنة.