أشاد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن آل عصفور، بالخطوة الرائدة والحضارية التي أطلقها جلالة العاهل المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بتدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان في جامعة سابينزا بروما، الذي يعد الأول من نوعه في العالم، وفي إحدى أعرق الجامعات الأوروبية التي يعود تأسيسها للعام 1303م.
وأكد آل عصفور أن هذه المبادرة السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تعد خطوة هامة ومفصلية لترسيخ مبدا الحوار ومد جسور التواصل وتعزيز التعايش بين جميع الطوائف والأديان وهي تعكس الرؤية الحكيمة والنظرة الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة في تعزيز قيم التسامح والتعايش والمحبة والسلام، ومحاربة التطرف والإرهاب، وترسخ المكانة المرموقة التي تبوأتها مملكة البحرين عبر تاريخها العريق في نشر قيم التعايش السلمي وقبول الآخر وسعيها الدائم لمد جسور التواصل وتعزيز الحوار بين مختلف الثقافات والأديان.
وقال آل عصفور أن هذه المبادرة تعزز جهود التعايش والسلام العالمي وهي إنجاز يضاف الى رصيد مملكة البحرين الزاخر في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والعمرانية وغيرها ويجسد حكمة وسلامة نهج القيادة.
ورفع آل عصفور خالص التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، مؤكداً إن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، لطالما جسدت أسمى معاني وقيم التعايش السلمي والوسطية والاعتدال، والتي نشأ عليها شعب البحرين وعرف بها منذ القدم وجعلها من الدول الرائدة في نشرها عالميا، منوها بجهود المملكة والعمل المؤسسي لنشر ثقافة التعايش من خلال المبادرات الرائدة في تبني التعايش السلمي ونبذ التطرف، مشيداً في هذا الصدد بجهود مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ووزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي، وعملهم الدؤوب والمتواصل، والذي أسهم في تدشين (كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي) في جامعة سابينزا بالعاصمة الإيطالية روما بحضور أممي وأكاديمي على أرفع المستويات وهو يأتي امتداداً لخطوات المملكة في تعزيز التحاور بين الأديان، إذ كانت البحرين من أوائل الدول في المنطقة والعالم التي استضافت مؤتمرا للحوار الإسلامي المسيحي في أكتوبر عام 2002, تحت عنوان "دور الأديان في تحقيق التعايش السلمي للمجتمعات المعاصرة"، كما عقدت مؤتمرا للتقريب بين المذاهب الإسلامية في سبتمبر عام 2003، فضلا عن استضافتها منتدى الفكر العربي، الذي عقد تحت عنوان "الوسطية بين التنظير والتطبيق" في فبراير 2005 ، إلى جانب استضافة وتنظيم "منتدى الحوار بين الحضارات" في يناير عام 2008.
وأكد آل عصفور دعم إدارة الأوقاف الجعفرية لمبادرات مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وقد أصدرت الإدارة عدة مطبوعات باللغتين العربية والإنجليزية، منها "أسس التعايش والتسامح في الهدي النبوي" و "نداءات من أجل التسامح والتعايش" ، وقد شاركت الإدارة في الفعاليات الدولية التي نظمتها جمعية هذه البحرين لإبراز أبهى صور التعايش في مملكة البحرين كواحة للتسامح والسلام بين مختلف مكونات المجتمع البحريني.
كما أن الإدارة أقامت معرضا فنيا من انتاج وحدة العمارة الاسلامية تضمن الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على قيم التعايش والسلام بين مختلف الشعوب والحضارات، على هامش زيارة الأمير أندرو دوق يورك لمركز الملك حمد للتعايش السلمي حيث تم إهدائه مجموعة لوحات فنية خطية تتضمن أحاديث نبوية شريفة تؤكد على التسامح والتآخي والتعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع وأطيافه و تعكس سماحة الدين الإسلامي الحنيف، لافتا إلى أن الإدارة تعكف على إعداد مؤلفات بشأن تعزيز قيم التعايش والتسامح في مدرسة خاتم المرسلين وأئمة أهل البيت النبوي.