أكد الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية أهمية ايجاد جسور من التعاون من أجل مواجهة التهديد البالغ الذي يشكله الفكر المتطرف.

وأشار، خلال زيارته المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال" في مدينة الرياض، حيث كان في استقباله الدكتور ناصر البقمي الأمين العام للمركز وعدد من المسؤولين فيه، إلى أن البحرين كغيرها من الدول قد عانت من الإرهاب والتطرف لسنوات طويلة، ولكنها بحمد الله استطاعت أن تتغلب على هذا التحدي الخطير بفضل التعاون والدعم الذي وجدته من الدول الشقيقة وشركائها الاستراتيجيين، وأنها تعمل حالياً على الاستفادة من تجربتها السابقة، من أجل منع التطرف والعنف من العودة إلى الساحة، أو استعادة قوته من جديد، والحيلولة دون تحقيق أهدافه العدوانية.

واستعرض الجانبان الجهود العالمية التي يبذلها مركز "اعتدال" لمواجهة الفكر المتطرف والشراكات الإقليمية والدولية التي تمت خلال الفترة الماضية بهدف التعاون للقضاء على الفكر المتطرف.

كما أطلع السفير والوفد المرافق على آليات العمل في "اعتدال" واستراتيجيته في رصد وتحليل الفكر المتطرف، وكذلك الرؤى المتنوعة التي ينتهجها المركز لنشر قيم التسامح والتعايش المتمثلة في رسالته العالمية والهادفة إلى تحييد التنظيمات المتطرفة والحدّ من تأثيرها ومخاطرها على المجتمعات وخاصة الفئات العمرية المختلفة التي يستهدفها.

وأشاد الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الحكيمة من أجل القضاء على التطرف ومكافحته وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.، مؤكدًا سعادته أن المركز العالمي لمكافحة التطرف "اعتدال" حقق أصداء ونتائج عالمية ملموسة في مجال مكافحة التطرف بشتى أشكاله.

كما وجه السفير الدعوة إلى مركز "اعتدال" لزيارة مملكة البحرين وعقد شراكات مع الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص.

من جانبه، رحب الأمين العام لمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف بالدعوة لزيارة البحرين، منوهاً بأن المركز يعمل مع الشركاء الإقليميين والعالميين لتعزيز التعاون الفعّال في التصدّي للتطرف فكراً وممارسة والتعرّف على التحديات المختلفة التي تواجه جهود مكافحة الفكر المتطرف وسبل مجابهة هذه التحديات.

وأشار الدكتور البقمي إلى أن الرسائل العالمية لمركز "اعتدال" تستند إلى المعلومات الرقمية الدقيقة وأحدث التقنيات العالمية، موضحاً أن تلك الرسائل لا تتعلق فقط بمكافحة التطرف بل تمتد أيضًا لتشمل بث قيم التسامح والتعايش والسلام.