موزة فريد

أشادت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة د.فومزيلي ملامبو، بارتفاع عدد النساء المثقفات والمتعلمات حاملات الشهادات الجامعية في البحرين ذو نسبة عالية وفي الصفوف الأولى من المراكز.

وأكدت، على هامش المؤتمر الدولي حول "دور المشاركة السياسية للمرأة في تحقيق العدالة التنموية"، أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية وصنع القرار اصبح من الضروري لما لديها من مواهب كبيرة وإمكانيات طائلة قد تساهم فيها وتختزن بأكثر من قطاع ومؤسسات بجانب المناصب القيادية في المجتمع.

وشهد ارتفاعاً كبيراً في أعداد النساء الداخلات في المعترك السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية والذين يعملن ضمن مجتمعاتهن في الكونغرس ومجلس الشيوخ بمختلف اعتقاداتهم وميولهم أو حتى اختلاف ألوان بشرتهم ففي أثيوبيا مؤخراً تم انتخاب امرأة كرئيسة مما عمل توازن ومناصفة بمجلس الوزراء.

وأضافت ملامبو أنه المناصفة والتوازن الأن يوجد في العديد من الدول ولكن الطريق طويل للإبقاء على الأعداد النسائية الكبيرة المشاركة في المعترك السياسي ويجب المحافظة والتأكد على عدم تناقص أعدادهم بضمان تقديم الدعم لهم من رجال ونساء فهم بمنتصب واساس صنع القرار على حد سواء لذا نأمل بأن تكون مخرجات المؤتمر داعمة ومساعدة لمجال السياسية وخوض المرأة فيها.

فيما قالت رئيسة وزراء نيوزلندا السابقة هيلين كلارك، إنها تأمل برؤية عدد كبير من النساء ضمن الانتخابات البحريني, ولتجربتها السياسية الممتدة على مدى 27 سنة قالت إنه السياسة طريق صعب وكان عدد النساء بذلك الزمان ضئيل جداً مع أن نيوزلندا أعطت المرأة حق الوصول للبرلمان في سنة 1893 بينما دخلت أول امرأة للبرلمان سنة 1947 فمنذ أكثر من 21 سنة كان هناك وزراء من النساء حيث اصبحت ثاني وزيرة لتلك الفترة.

وأضافت "أن الاختيار لم يقع كوني امرأة فقط بل لنضالي وجهدي ورؤيتهم لكوني الأفضل فالعزم والتفرد من الأمور التي يجب على المرأة التمتع بها للوصول للمناصب العليا".

وأضافت أن المهارات والقدرات المطلوبة للمرأة تختلف مقارنة بالرجل فعند أخذها موقف الصرامة قد تعتبر كعدوانية منها أو موقف نقيض لما هو عليه بالواقع.

وقالت "إن التجربة الأولى يمكن أن تخفق ولكن لا يعني ذلك التوقف وعدم المحاولة والأمل.. نجحت بالمحاولة الثانية في الانتخابات كما نأمل بأن تكون الأمين العام العاشر من نصيب امرأة لهذا المقعد وأن تحصل السيدات المترشحات له على الدعم فهي قادرة على تأدية الدور كأي عمل آخر في المجتمع".

وأكدت أهمية عمل توازن بين الحياة الشخصية والحياة السياسية ذلك من خلال استثمار الوقت مع الأسرة والمحافظة على العلاقات فيها فالمناصب والوظائف لها وقت محدد وتنتهي على عكس الأهل الذي يجب وضعهم في بداية الأولويات.

وقالت "في السابق لم يكن هناك دعم سياسي كما هو عليه الوضع الآن لكن التغير الاجتماعي أدى إلى ذلك وسمح بعمل الموازنة بين الأسرة والعمل فالمرأة كان لها الإمكانية للوصول لما تريد في التعليم والمهنة لوجود فرص التكافؤ على تلك المستويات".