تقام الأحد المقبل احتفالية لتسليم جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء للتنمية المستدامة، حيث يتفضل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بتسليم الجائزة إلى بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة، والذي تم اختياره لنيل الجائزة للعام 2018؛ تقديرًا لجهوده في خدمة الإنسانية وتعزيز جهود نشر السلام والأمن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وكان الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة رئيس لجنة جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة" قد أعلن عن فوز بان كي مون بالجائزة خلال أعمال "منتدى البحرين.. رؤى مشتركة لمستقبل ناجح" الذي نظمته مملكة البحرين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في نهاية شهر سبتمبر الماضي.

وكانت آنا تيباجوكا الوزير السابق للأراضي والإسكان والتجمعات البشرية بجمهورية تنزانيا والوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الموئل"، هي الفائزة بالنسخة السابقة من الجائزة العام 2016، بينما كان العام 2008 هو موعد منح أولى نسخ الجائزة، إذ تم تسليمها خلال أعمال الدورة الرابعة للمنتدى الحضري العالمي الرابع الذي أقيم في مدينة نانجين الصينية لمشروع "اللواء الأخضر" من جمهورية بوركينا فاسو، وتفضل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء شخصيا بتسليم الجائزة إلى المشروع الفائز، وفي مارس 2010 فاز بالجائزة مشروع "برنامج الأرض والإسكان" التابع لمؤسسة "بنتو ربياو" من ريو دي جانيرو بالبرازيل.

ويشار إلى أن بان كي - مون، الذي سيتم تكريمه بعد يوم غد الاحد ، هو ثامن أمين عام للأمم المتحدة. وقد تركزت أولوياته خلال فترة ترؤسه لمنظمة الأمم المتحدة 2007-2016 في تعبئة قادة العالم حول مجموعة من التحديات العالمية الجديدة، التي تراوحت بين تغير المناخ والاضطرابات الاقتصادية وتفشي الأوبئة وتزايد الضغوط فيما يتصل بالغذاء والطاقة والمياه، وسعى إلى مد جسور التواصل، وشملت أبرز النقاط في فترة ولايته تعزيز التنمية المستدامة، إذ تمثلت أولى المبادرات التي قام بها بان كي مون في هذا الإطار في مؤتمر القمة لعام 2007 المعني بتغير المناخ، ثم تلته الجهود الدبلوماسية المكثفة التي ساعدت على وضع قضية التنمية المستدامة في صدارة البرنامج العالمي.

وسعى بان كي مون خلال فترة رئاسته إلى تعزيز جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة، بما في ذلك من خلال مبادرة آفاق جديدة لحفظ السلام، واستراتيجية تقديم الدعم الميداني على الصعيد العالمي واستعراض القدرات المدنية.