موزة فريد
"كلما أطلتم الجلوس تقاضينا منكم حقها ذهباً" بهذه العبارة الجميلة ودع د.عبدالحميد المحادين أعضاء مجلس إدارة أسرة الآدباء والكتاب خلال زيارتهم له في منزله مساء السبت انطلاقاً من خطة الأسرة بزيارة أعمدة الأدب والثقافة في البحرين والتواصل مع من كان لهم الفضل في مساندة وتأسيس الأسرة.
واستذكر أعضاء الأسرة المسيرة الأدبية للدكتور المحادين ومواقفه الداعمة لبدايات الأسرة. فقد كان المحادين متابعاً وصديقاً مقرباً للأسرة ولكافة أعضائها، كما كان حريصاً على حضور كافة الفعاليات والأمسيات الشعرية. وكان يكتب عنها في عدد من الصحف المحلية التي عمل بها كصحفي كأخبار الخليج والأضواء وصدى الأسبوع والمسيرة والأيام وبانوراما الخليج.
وكانت البدايات الأولى للمحادين عندما قدم للبحرين العام 1960 للعمل مدرساً في مدرسة الهدايا الخليفية حيث يعتز بهذا العمل الذي استمر 36 سنة وتخرج على يديه عدد من كبار الشخصيات في البحرين. حيث قال عن هذه المرحلة "عندما كنت في الأردن في المرحلة الابتدائية وفي الصف الرابع تحديداً كان هناك مدرس لمادة التاريخ يتحدث لنا عن الوطن العربي حيث ذكر من بينها البحرين فأراد الاستاذ فتح آفاقنا وقال إن هناك أديب عريق اسمه إبراهيم العريض. ونطق اسمه بطريقة مغلوطة فعلق بذهني هذا الاسم إلى أن تخرجت من المرحلة الثانوية وذهبت إلى دار المعلمين. وقد تحقق حلمي عندما قدمت البحرين فكان أول شخص تعرفت عليه الاستاذ الكبير إبراهيم العريض عندما كان يعمل مترجماً بشركة نفط البحرين فجلست وتحدثت معه رغم صغر سني وجهلي الواضح. إلا أنه جلس معي وأثراني بالعديد من المعلومات الجميلة، ومن تلك اللحظة أصبحت على علاقة وثيقة معه وكتبت عنه الكثير من الموضوعات".
وصدر للمحادين 16 كتاباً في البحرين ، أولها صدر العام 1969 بعنوان "خمسينية التعليم". ومعظم كتبه تتحدث عن تاريخ التعليم في البحرين وبعض الدراسات الأدبية والنقدية التي اهتمت بالحراك الأدبي والثقافي.
عمل الدكتور المحادين أستاذاً مساعداً في جامعة البحرين، ثم عين عميداً لشؤون الطلبة العام 2002 ، وبقي في الجامعة حتى 2006 حيث التحق بعدها بالتعليم العالي في وزارة التربية كخبير إعلامي، ثم عاود العمل في جامعة البحرين حتى آواخر 2014.