بعث الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية رسالة إلي فودي سيك رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، جدد فيها دعم مملكة البحرين الدائم بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والتاريخية غير القابلة للتصرف٬ وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 وفقاً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

ونصت الرسالة:"

سعادة السيد فودي سيك الموقر

رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرنا ونحن نحتفل مجدداً باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أن نتقدم لكم ولأعضاء اللجنة المحترمين ببالغ الشكر والتقدير على الدور الكبير الذي تقومون به في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وعلى الجهود المتواصلة التي تبذلونها والمبادرات المهمة التي تقومون بها لتحقيق هذه الأهداف النبيلة، مجددين دعم مملكة البحرين الدائم بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والتاريخية غير القابلة للتصرف٬ وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية .

ونجدد التذكير بمسؤوليتنا جميعا كمجتمع دولي تجاه هذا الشعب وقضيته العادلة وضرورة حلها، وخاصة بعد أن بلغت معاناته حدًا غير مسبوق يستوجب الوقوف معه في محنته التي طال أمدها، ويحمل استمرارها تهديدًا خطيراً على الاستقرار والسلم ليس بمنطقة الشرق الأوسط فحسب، بل على المستوى الدولي بشكل عام، فتدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار إسرائيل في سياساتها المرفوضة بتهجير الفلسطينيين واستخدام القوة المفرطة وغير المبررة ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات غير الشرعية وغيرها من الممارسات الخطيرة، تمثل انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومعاهدات جنيف، وهو ما يوجب على المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للتوقف فوراً عن تلك الممارسات وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

منوهين في هذا الصدد بالقرارات العديدة التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الفترة الماضية وبأغلبية كبيرة، بما يعكس الدعم الدولي الكبير وتضامن الأمم المتحدة مع القضية الفلسطينية.

مؤكدين مجدداً أن الوصول إلى السلام العادل والشامل، هو أولوية لنا وسيظل في صدارة أولويات مملكة البحرين وعلى رأس اهتماماتها، وهو غاية نبيلة علينا بذل كل الجهد لأجل تحقيقها، كما أنه ضرورة استراتيجية لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مشددين على أن مبادرة السلام العربية هي السبيل الأفضل لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، والوصول إلى السلام المنشود الذي نتطلع إليه جميعاً.

وفي الختام، فإننا نتمنى لكم دوام التوفيق والسداد لمواصلة جهودكم الخيرة من أجل نصرة القضية العادلة للشعب الفلسطيني الشقيق.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.