وأكد جميل بن محمد علي حميدان أنه لمن دواعي الفخر أن يكون بنك الأسرة متوافقاً في أهدافه واستراتيجيته مع توجهات المشروع الإصلاحي الشامل للعاهل المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الهادفة إلى تمكين الأفراد اقتصادياً، ورفع مستوي معيشتهم، مشيراً إلى أن البنك قام باحتضان الطاقات الإبداعية للكفاءات البحرينية من أسر ورواد أعمال، وعمل تقديم التمويل الإسلامي لمشروعاتهم، التي بلغت 4000 مشروع متناهي الصغر، وذلك على مدى ثمان سنوات منذ تأسيسه، فضلاً عن إبرام العديد من الشراكات والاتفاقيات مع جهات مختلفة لتطوير العمل وتوسيع دائرة المستفيدين، ما عزز من مكانته ورسخ حضوره كمؤسسة تنموية رائدة في مملكة البحرين.
وفيما يتعلق بمضمون الكتاب الذي تم تدشينه، أوضح حميدان أنه يحمل بين طياته سطوراً من نجاحات سجلها عدد من الأسر ورواد الأعمال المستفيدين من تمويل بنك الأسرة، لتأسيس وتنمية مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة، الأمر الذي يصب في تجربة البحرين الغنية في مجال التنمية الاجتماعية، مشيراً إلى أن إطلاق مبادرة تأسيس بنك الأسرة جاء في إطار تحقيق رؤية البحرين 2030 كمثال ناجح للاقتصاد الاجتماعي الذي يتعامل مع قضايا المجتمع ويسعى إلى تقديم حلول مستدامة لها.
بعدها ألقى الدكتور مصطفى السيد كلمة توجه فيها بخالص الشكر والتقدير إلى جلالة العاهل المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على ما يوليه من اهتمام بكافة أشكال العمل الخيري والإنساني، مشيداً بتوجيهات جلالته الدائمة وحرصه على تقديم مختلف الخدمات والرعايات الشاملة والمميزة للأسر البحرينية، بما يضمن للجميع الحياة الكريمة والمستقرة، ومثمناً في هذا الشأن دعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ومشيداً بجهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، ومساعيه الخيرة في قيادة المؤسسة الخيرية الملكية.
كما أشاد بجهود بنك الأسرة في دعم الأفراد والأسر لتحقيق أحلامهم وإطلاق طاقاتهم وتأسيس مشاريع صغيرة ناجحة، حيث يشكل البنك دوراً حيوياً في تحسين الظروف المعيشية للأسر البحرينية، وساهم في تحسين مستوى دخل آلاف الأفراد والأسر من ذوي الدخل المحدود، بتمويل أفكارهم ومشاريعهم، ونجح البنك في توفير التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية .
وأضاف نفتخر اليوم بتخليد نجاحات أصحاب المشاريع في كتاب شغف الذي يوثق قصة 12 رائداً ورائدة عمل، ممن استفادوا من خدمات وتمويل بنك الأسرة وأسسوا مشاريع ناجحة، لتكون هذه القصص بمثابة مرجع وقدوة للآخرين تنير لهم الطريق وتسهم في دفعهم للوصول إلى هدفهم وطموحهم.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبنك الأسرة الدكتور خالد عبدالله عتيق في كلمته إن كتاب شغف يعد من أهم الكتب التي قام بنك الأسرة بإعدادها بالتعاون مع المؤسسة الخيرية الملكية، حيث يتضمن هذا الكتاب خلاصة قصص نجاح الكثير من زبائن البنك الذين تواصلوا مع بنك الأسرة واجتازوا الكثير من الظروف الصعبة في مسيرة الإعتماد على النفس وتهيئة الظروف للوصول إلى الهدف المنشود، وهو تأسيس مشروع يمكن من خلاله المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني لمملكة البحرين الحبيبة، مؤكداً بقوله: "فما أجمل من أن تتحول أحلام الآلاف من المتطلعين إلى الاعتماد على الذات والاستقلال المالي ورفع مستوى حياتهم المعيشي وكذلك مستوى أسرهم إلى واقع ملموس، وأن تتحول جهودهم إلى قصص نجاح واقعية نرويها للأجيال القادمة ونشير إليها بفخر واعتزاز"، حيث تتضمن قصص كفاح مستمر من أجل النهوض بالمستوى اللائق للعيش الكريم.
وأكد أن بنك الأسرة يدعم الأفراد والأسر لتحقيق أحلامهم في تطوير حياتهم وإطلاق طاقاتهم وتأسيس مشروعات صغيرة ناجحة، وهذا الكتاب الذي يطلقه البنك اليوم يمثل نقطة إضافية للانطلاق يعلن البنك فيها نجاح النهج الذي بدأه في دعم ومساندة هذه الفئة من المواطنين.
كما وجه الدكتور خالد عبدالله عتيق الشكر الجزيل لكافة الأفراد والمؤسسات وكل من ساهم في دعم بنك الأسرة، وتعاون معه في تسهيل تحقيق أهدافه في تطوير قدرات الأفراد والمؤسسات المتناهية الصغر، وإطلاق قدرات المجتمع البحريني لكي ينمو وينهض ويكون له شأن في مستقبل زاهر.
ويتضمن الكتاب العديد من قصص النجاح لعملاء بنك الأسرة والتي قامت على الطموح والصبر والإرادة والرغبة في الاعتماد على النفس في العمل، وكيفية مساهمة البنك في حثهم وتهيئة الظروف لهم لجعلهم أفرادا يساهمون في تنمية الاقتصاد الوطني لمملكتنا الحبيبة.