برعاية كريمة من سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان بن حمد آل خليفة، شهد متحف البحرين الوطني، الاثنين، افتتاح معرض "لقاء الثقافات في تصاميم مجوهرات المملكة العربية السعودية"، بحضور سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان بن حمد آل خليفة ومعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار وأعضاء مجلس أمناء مجموعة فنون التراث، إضافة إلى تواجد عدد من المهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين. ويأتي هذا المعرض بتعاون ما بين هيئة الثقافة ومجموعة فنون التراث (الرياض)، التي تعد وقفاً ثقافياً.
وشكرت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان بن حمد آل خليفة على رعايتها الكريمة لهذا المعرض ودعمها للحراك الثقافي البحريني، شاكرة كذلك صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت ماجد بن عبد العزيز عضو مجلس إدارة فنون التراث على جهودها في تحقيق المنجزات الثقافية المشتركة ما بين الجهتين ولإيمانها الدائم بالثقافة طريقة للارتقاء بالمجتمع.
وقالت الشيخة مي: "إن متحف البحرين الوطني، هذا الصرح الثقافي الشاهد على تاريخ مملكة البحرين، يواصل عمله في بناء جسور التواصل ما بين مملكة البحرين والمملكة العربية السّعودية، اليوم يستضيف معرضاً يعكس جزءاً من تاريخ وحضارة المملكة الشقيقة ويثري احتفالاتنا بأعياد البحرين الوطنية المستمرة طوال شهر ديسمبر".
وتوجّهت بالشكر إلى مجموعة فنون التراث بالعاصمة الرّياض، قائلة إن التعاون مع ما بين المؤسسات الثقافية في البلدين يرتقي بالعلاقات المشتركة ويعزز الهوية الوطنية لدى المجتمعات في دول مجلس التعاون. وأشارت إلى أن معرض المجوهرات السعودية يتردد صداه في الأجواء الثقافية لمملكة البحرين ليصل إلى معرض اللآلئ البحرينية الذي يستضيفه مركز زوار موقع طريق اللؤلؤ، المسجل على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، والذي تم افتتاحه نهاية نوفمبر الماضي برعاية كريمة وسامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى
من جانب آخر، قالت عضو مجلس إدارة فنون التراث صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت ماجد أن هذه فرصة جيدة لإقامة شراكة مع هيئة البحرين للثقافة والآثار وتقديم معرض (لقاء الثقافات في تصاميم مجوهرات المملكة العربية السعودية) في متحف البحرين الوطني وأضافت أن المعرض لا يكشف الدور الجمالي للمجوهرات المعروضة فقط، بل يعكس العديد من التأثيرات الثقافية العالمية على التقاليد في المملكة العربية السعودية والإبداع المحلي في صناعة القطع الفنية المعروضة.
ويحتوي المعرض، الذي يستمر حتى أبريل 2019، على عشرات القطع المتنوعة ما بين الخواتم، القلائد، الأساور، وحلي الرأس التي تعود إلى النصف الأول من القرن العشرين مع بعض التعديلات التي طرأت على فترة ما بعد الستينات. وتنقسم المجوهرات المعروضة إلى نوعين، النوع الأول الذي يعكس نمط الحياة الحضرية، وهي المجوهرات الذهبية والأحجار الكريمة، والنوع الثاني الذي يعكس حياة البدو الرحل .وهذه التصاميم تبرز ثقافة مناطق شبه الجزيرة العربية ومدى تأثير الحضارات المجاورة عليها.
وأكدت سمو الأميرة بسمة أن هذا الوقف التابع لفنون التراث يجسد ما تم جمعه واختياره من التحف والنوادر والحلي النادرة والثمينة والتي تم جمعها عبر عشرات السنين وتمت معاجلتها وترميميها لتقديمها بشكل يجعلها مرجع تاريخي يمثل كافة مناطق وقبائل ومدن وقرى السعودية.
ويأتي هذا المعرض بالتزامن مع الاحتفاء بمرور 30 سنة على افتتاح متحف البحرين الوطني على يد المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد الراحل. جديرٌ بالذكر أن هيئة الثقافة تحتفل بالعيد الوطني وعيد جلوس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، عبر برنامج يتضمن ثماني عشرة فعالية متنوعة طيلة شهر ديسمبر الجاري، والتي تلائم مختلف فئات المجتمع وتخاطب أطيافه المتعددة وتستحضر أجمل الإبداعات الفنية، الموسيقية والأدبية في قوالب متنوّعة كالمعارض، الأمسيات، المحاضرات ورش العمل وغيرها. ولمزيد من المعلومات حول الفعاليات يمكن زيارة موقع الهيئة الإلكتروني www.culture.gov.bh