أكد رئيس جامعة البحرين د.رياض حمزة استمرار الجامعة، بتقديم الدعم الأهم والأكبر للمرأة البحرينية بشكل عام، والسعي الحقيقي من أجل المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين.

وأشار إلى أن هذا المسعى ما هو إلا تأدية لجزء مهم من رسالة الجامعة للمجتمع، ليكون مجتمعاً سليماً معافىً، يأخذ فيه الجميع دورهم وفرصتهم، وتكون المرأة على قدم المساواة مع الرجل، لافتاً إلى أن ذلك ما يجعل أطراف المجتمع تعمل بتناغم جميل، وتوازن منتج.

وكانت جامعة البحرين، أقامت مؤخراً حفلاً بمناسبة يوم المرأة البحرينية، تحت شعار: "المرأة في العمل السياسي: رحلة إصرار وإنجاز"، بتنظيم من لجنة تكافؤ الفرص بالجامعة.

وأوضح رئيس الجامعة أن من حسن الطالع أن يتزامن حفل جامعة البحرين بيوم المرأة البحرينية مع العرس الانتخابي الوطني الذي تعيش البحرين أجمل أيامه هذا الأسبوع. بعدما سجلت المرأة في هذا الحراك السياسي والعمل البلدي زيادة ملحوظة، إذ زاد عدد المترشحات في انتخابات 2018م بنسبة 56% عن الانتخابات السابقة التي جرت في العام 2014.

وحققت مشاركة المرأة في الانتخابات الحالية رقماً قياسياً حيث ترشحت 50 امرأة من إجمالي عدد المترشحين المقبولين الذي بلغ 431، مشيراً إلى أن ذلك إن دلَّ على شيء فإنما يدل على الوعي المتزايد في المجتمع بدور المرأة ونجاحها في مختلف المحافل.

فيما قالت الأستاذة المساعدة بكلية تقنية المعلومات د.جفلة العماري، إن حفل التكريم الطالبات المشاركات في الانتخابات الطلابية خلال الأعوام 2002-2018، جاء ليكون دافعاً لتذكيرهن بإنجازاتهن، ولتحفيزهن للاستفادة من التجربة وتوظيفها للمشاركة مستقبلاً في الحياة السياسية على مستوى المملكة، وتفخر جامعة البحرين كونها الحاضنة الأولى لرائدات العمل السياسي في البحرين مستقبلاً.

وأقيم ضمن فعاليات الحفل حوار مفتوح حول المرأة البحرينية من انتخابات الجامعة وصولاً إلى قبة البرلمان، أدارته مديرة مركز العيادة القانونية وحقوق الإنسان في جامعة البحرين الدكتورة وفاء يعقوب جناحي مع الطالبات الفائزات بمقاعد في المجلس الطلابي.

وعرض في الحفل فيلم تصويري، استعرض دور جامعة البحرين في دعم الطالبات في الانتخابات الطلابية، وأدت فرقة نادي الموسيقى أغنية بعنوان: "سيدة العمر"، وأخرى بعنوان: "بحرينية"، بعدها تم تكريم الطالبات الفائزات في الانتخابات الطلابية للجمعيات والنوادي.

كما أقيم معرض على هامش الحفل، وفتح الباب لرسم حي لجدارية فنية تعبر عن المرأة في العمل السياسي، وعرضت لوحات فنية لطلبة نادي الفنون تستعرض دور المرأة في المجال السياسي، بالإضافة إلى عرض صور لبعض النساء البحرينيات الرائدات في العمل البلدي والتشريعي في البحرين، كما أجريت مسابقة ثقافية لتعزيز وعي الطلبة في عمل المرأة في المجال التشريعي والعمل البلدي.

وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، طرحت مبادرتها الخيرة قبل 8 أعوام لتخصيص الأول من شهر ديسمبر من كل عام يوماً للمرأة البحرينية.

وأعلنت سموها عن تخصيص يوم المرأة البحرينية لهذا العام للاحتفاء بالمرأة في المجال التشريعي والعمل البلدي، وتشكلت ملامح مشاركتها الأولى ضمن أول انتخابات بلدية شهدتها البحرين في منتصف العشرينيات من القرن الماضي. ويأتي اختيار هذا المجال تزامناً مع مرور ما يقارب 20 عاماً على دخول المرأة البحرينية لمجلس الشورى المعين، و15 عاماً على دخول المرأة للمجالس التشريعية والبلدية "المنتخبة"، وصولاً إلى العام 2001، الذي يعتبر الانطلاقة الأساسية لحصول المرأة البحرينية على كامل حقوقها في المشاركة السياسية من خلال ما نص عليه ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين للعام 2002.