احتفاءً بمدينة المحرق عاصمة الثقافة الإسلاميّة لعام 2018، عقدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الأسيسكو" بالتعاون مع لجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، وهيئة البحرين للثقافة والآثار، ورشة عملٍ شبه إقليمية حول "تنمية المهارات التقليدية في أوساط النساء" والتي تمتد حتى 6 ديسمبر الجاري.
ويشارك في الورشة عدة دول منها: الإمارات العربية المتحدة، المغرب، مصر، عمان، تونس، فلسطين، السودان، لبنان، والبحرين.
وفي مستهل الورشة رحبت المديرة العامة للثقافة والفنون الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة بالحضور والمشاركين، وقالت إن هذه الورشة تأتي بعد الاحتفاء مؤخراً بيوم المرأة البحرينية. لافتة إلى أن الاهتمام بمتطلبات المرأة ودورها يعد مؤشراً صحياً يعكس وعي المجتمعات، ولا سيما أن المرأة حاضرة وفعالة في مختلف المجالات ولها دور رئيسي في دفع عجلة التنمية، لافتة أن فكرة الورشة تتماشى مع رؤية هيئة البحرين للثقافة والآثار، إذ تأتي ضمن نطاق التراث الثقافي غير المادي والذي توليه الهيئة أهمية كبرى.
و ألقت الأمين العام للجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة لبنى صليبيخ كلمة في افتتاح الورشة شبه الإقليمية. والتي أشارت فيها إلى دور المرأة في إحداث التغيير الاجتماعي والمحافظة على القيم والمكتسبات والمهارات.
وتضمنت جلسات العمل في اليوم الأول على: جلسة بعنوان "هرموبولس الجديدة – التراث من أجل التنمية" والتي قدمتها د. مرفت عبدالناصر خبيرة خارجية من جمهورية مصر العربية، وجلسة بعنوان "دور المرأة الأردنية في المحافظة على التراث" قدمتها هديل الصبيحي، وجلسة أخرى بعنوان "تجربة لبنان في مجال تنمية المهارات التقليدية لدى النساء" قدمتها مي أحمدـ واختتمت فعاليات اليوم الأول بجلسة عنوانها "خطوة للمشروعات المنزلية" قدمتها عائشة الزايد ود. جواد موسى من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمملكة البحرين.
وتهدف الورشة إلى إبراز المهارات التقليدية في أوساط النساء في الدول العربية كتراث غير مادي، والتعريف بالأدوار الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمهارات التقليدية في أوساط النساء العربيات ودراسة التحديات والمعيقات التي تواجهها، بالإضافة إلى دراسة سبل وآليات دعم وتنمية المهارات التقليدية في أوساط النساء العربية حفاظاً عليها وضماناً لمساهمتها في التنمية المستدامة.
أما محاور الورشة فتشتمل على: المهارات الحرفية التقليدية في أوساط النساء العربيات، والمهارات الفنية التقليدية في أوساط النساء العربيات منها فنون الطبخ ومظاهر الزفاف وفنون الأداء، وكذلك نحو رؤية إقليمية متكاملة لتنمية المهارات التقليدية في أوساط النساء من التصنيف إلى التعريف بها وتسويقها.
هذا وتتناول الورشة في يومها الثاني عدداً من الموضوعات منها: وجبة تقليدية "عرض فيلم"، ودور الحرف التقليدية في إدماج المرأة في الاقتصاد الاجتماعي، الورش الإنتاجية نموذجاً تقددمها عائشة الشامسي من الإمارات، وورقة تقدمها عائشة مطر عضوة لجنة تطوير مشروع حرفة النقدة في جمعية أوال النسائية ومديرة مركز الحرف في المنامة سابقاً. بالإضافة إلى ورقة بعنوان تجربة سلطنة عمان في إبراز المهام التقليدية في أوساط النساء يقدمها حمود الغماري، وورقة حول مركز تنمية قدرات المرأة "ريادات" تقدمها مروة الحجيري، وورقة حول دور نادي صاحبات الأعمال والمهن البحرينية في دعم الحاضنات الاقتصادية والحرفية تقدمها نهلة المحمود صاحبة مؤسسة لالا بيلا للفعاليات والزهور، وورقة بعنوان تنمية المهارات التقليدية في أوساط النساء بمهنة وحرفة صناعة الفخار تقدمها منى الحمر رئيسة مجموعة المعارض والإنتاج المدرسي بوزارة التربية والتعليم.