وناقش المشاركون في الجلسة الأولى بالمنتدى الخميس الماضي ورقتين علميتين تتحدث إحداها عن "تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت في الصحة النفسية للشباب البحريني"، والأخرى عن "السعادة لدى العلماء المسلمين الأوائل وعلماء النفس الحاليين: دراسة مقارنة".
وأوضحت د. شارلوت كامل مفهوم الإدمان الذي يعرف بأنه حالة نفسية، وسلوكية تؤثر على الإنسان، وتجعله يرغب في القيام بشيء ما من أجل تحقيق الراحة النفسية، ولكن لفتت إلى المفهوم العام للإدمان بوصفه التعود على تناول جرعات زائدة من أدوية معينة، أو أنواع من الأعشاب التي تحتوي على مواد مخدرة، وهذا ما يؤدي إلى تحول الإدمان إلى مرضٍ شديد.
وأوضحت سبب نسبة الإدمان إلى بعض مستخدمي الإنترنت، مستعرضة علامات إدمان الانترنت وأعراضه من الناحيتين النفسية والجسدية، ومن بينها: الرغبة الملحة في استخدام الأجهزة، والشعور بالاضطرابات والتوتر، وعدم القدرة على التوقف.
ومن جهته، أشار رئيس قسم علم النفس في كلية الآداب في جامعة البحرين أ.د. محمد أبوزيد مقداد إلى أن الإنسان منذ الزمن القديم كان يبحث عن السعادة، التي حظيت باهتمام لدى العلماء قديماً الذي ربطوا السعادة بالدين لدى الانسان، مؤكداً أن العلماء ما زالوا يبحثون في السعادة ومفهومها وسبل الوصول إليها.
وناقش أ. د. مقداد جهود اثنين من المفكرين المسلمين الأوائل هما: أبو النصر الفارابي عبر عرض كتابه (تحصيل السعادة)، وأبو حامد الغزالي عبر عرض كتابه (كيمياء السعادة) وبين مدى ارتباط السعادة بالدين، وعرض تصور أحد علماء النفس الحاليين وهو مارتن سيلغمان الذي رأى أن السعادة هي العمود الفقري لعلم النفس الإيجابي.
وبحثت الجلسة الثانية ورقة بعنوان: "جودة الحياة وعلاقتها بالشخصية الإيجابية من وجهة نظر طلبة الجامعات الفلسطينية" للأستاذ في جامعة الاستقلال في فلسطين الدكتور علي لطفي قشمر.
وقدم أستاذان في قسم علم النفس في جامعة البحرين د. أحمد سعد جلال ود. شيخة الجنيد ورقة بعنوان: "أسباب عزوف الشباب البحريني عن المشاركة في الأنشطة الجامعية: دراسة ميدانية في الشخصية السلبية".
وناقش المشاركون في المنتدى على مدى يومين عشر ورقات علمية تتعلق بمحاور المنتدى الأربعة، التي تبحث علاقة علم النفس الإيجابي بتعزيز الصحة النفسية، وحل قضايا المجتمع، وتنمية المواطنة، وتعزيز العلاقات الأسرية.