أكد نائب رئيس جمعية الخالدية الشبابية إبراهيم راشد أنه يعتبر العمل التطوعي مهماً للغاية لبناء المجتمعات وجعلها أكثر تطوراً، وخدمة القضايا الاجتماعية، وإكساب الشباب شعور الانتماء إلى الوطن والمجتمع. ونظراً لأهمية "التطوع" في حياة المجتمع، فقد قامت الأمم المتحدة في عام 1985 بتخصيص يوم عالمي للاحتفال به باسم "يوم التطوع العالمي"، أو "اليوم الدولي للمتطوعين"، ويصادف 5 ديسمبر من كل عام.

وأعلن أنه بالتزامن مع اليوم سيتم افتتاح حديقة سماهيج بمحافظة المحرق تحت رعاية مدير عام بلدية المحرق إبراهيم الجودر بعد إعادة تأهيلها وترميمها وزراعتها وتجميل جدارياتها ضمن برنامج مبادرة البحرين أمان التابعة للجمعية وبالشراكة مع جمعية مركز سماهيج الإسلامي ونادي سماهيج الرياضي والثقافي، وبدعم من العضو البلدي فاضل العود.

وقال إن الشباب قاموا بجهد تطوعي بترميم وصباغة ورسم جدارية كبيرة بالإضافة إلى زراعة عمل البحرين بالورد بمساحة 19 متراً في 5 أمتار ويعتبر أكبر علم من الورود حيث بلغ إجمالي الورود حوالي 2000 وردة بتونيا وذلك بالتزامن مع احتفالات الملكة بالعيد الوطني المجيد حيث إنه تم زراعة الورود ومن المتوقع أن تزهر في 16 ديسمبر ويكون العلم واضح، كما تم صيانة وصباغة المرافق والكراسي والممشى وإصلاح ملعب السلة، وكل ذلك الجهد كان بشكل تطوعي من أهالي وأبناء سماهيج مع شباب الجمعية على مدار 6 أيام عمل متواصلة حتى وقت متأخر من الليل.

وأضاف "حرصت الجمعية على مواصلة دورها الاجتماعي، لاسيما عبر دعم المبادرات التي تستهدف نشر ثقافة التطوع، وتغرس قيم الانتماء لدى الشباب عبر استغلال طاقاتهم ومهاراتهم، وأشار إلى أن مبادرة البحرين أمان التابعة للجمعية تعمل على تنظيم هذا الحدث، بالتعاون الجهات المشاركة، وأن هذه الاحتفالية تأتي ضمن مشاركة الجمعية وجميع منتسبيها في الاحتفال باليوم العالمي للتطوع، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة.

من جانبة أكد عضو مجلس إدارة جمعية مركز سماهيج حسين الخرفوش أن تعليم الأطفال العناية بالبيئة والمزروعات يؤسس جيلاً مسؤولاً وأن الخروج مع الابن أو الابنة للزراعة وتعليمهم كيفية الحفاظ على البيئة هو من أهم وأمتع الأشياء التي تحدث للأبناء والأهالي، وأنه من الجميل والمريح نفسياً بأن يتعامل الابن مع الأرض ويفرغ طاقاته السلبية بها، فهذا الأمر يشعره بالمسؤولية والاهتمام والاستمتاع من خلال المتابعة برعايتها وريها وتقليمها.