مروة غلام

قال أحد هواة "التفحيط" وسباق السيارات وتلغيمها، إن مجموع أصدقائه الذين يعشقون هذه الهواية يبلغ 15 صديقاً، تتراوح أعمارهم ما بين 26 إلى 30 عاماً أو أكثر، وبدأ شغفهم بهذه الهواية منذ العام 2006، وهناك من بدأ في العام 2009، وأضاف المفحط الذي رفض الكشف عن هويته في حديث لـ"الوطن"، أن هذا العدد يشمل الرفاع ومدينة عيسى، وهناك غيرهم من الهواة في المحرق، والذين يتواجدون في الحد وسماهيج.

وأوضح أنه يعشق سباق السيارات، واستعراض مهاراته في التفحيط والتفاخر بسيارته الملغمة أمام الناس، وفي الأحياء السكنية الضيقة غير مكترث بالإزعاج الذي يسببه للناس، مبيناً أن من الشوارع التي كان يهوى خوض السباقات بها شارع 12 الواقع في مدينة حمد، وشارع الفورميلا، غير أن الغرامة التي تم فرضها والتي وصلت الى 500 دينار، حرمتهم ما وصفها بمتعة السرعة والاستعراض.

ويتملك الشخص الهاوي للسرعة سيارة أو سيارتين مخصصة لذلك، حيث أن تكلفة شراء السيارة تصل الى 2500 دينار، بالإضافة إلى قطع الغيار التي يتم تركيبها على محرك السيارة والفرامل، ويصل سعرها الى 1000 دينار، مشيراً الى أن عدداً من الهواة السعوديين يعمدون إلى وضع سياراتهم برفقته، لأن القانون في المملكة العربية السعودية ينص على غرامة للسباقات والتفحيط تصل إلى 2000 دينار بحريني، بينما تبلغ هنا 500 دينار، وفي حالة وجود أي مناسبات تخصهم تصل عدد السيارات القادمة من هناك إلى نحو 500 سيارة مشاركة.

ويؤكد المفحط أنهم يفعلون ذلك رغم تعرض العديد منهم لمطاردات من قبل دوريات المرور، وذكر أن أحد أصدقائه في منطقة الزلاق تعرض إلى مطاردة من قبل الدوريات، بعد أن كان يستعرض بسيارته في إحدى المساحات الترابية الواقعة بالمنطقة.

وأوضح أن السيارات لا تتحمل التوقف لمدة سنة، والاستعمال يصل الى 5 أو 6 مرات في العام، مضيفاً أن حلبة البحرين الدولية شرّعت 4 أيام لسياراتهم مع أيام معدودة عليها، ومضيفاً بقوله: "لكن ذلك لا يكفي، ولا نستطيع ممارسة هوايتنا المحببة لا في الشوارع العامة، ولا في الأحياء السكنية بسبب كثرة انتشار الدوريات، ووجود كاميرات المرور في الشوارع، والعقوبات التي تفرعت إلى غرامات مالية عالية، وأحياناً سحب السيارات والحبس لأشهر".

وتعرض هذا الشاب الى المساءلات القانونية بسبب هوايته، والتي زجت به في السجن من قبل، وحرم من سيارته التي يحبها لمدة شهر كامل، مع دفع غرامة مالية، لكنه يقول لـ(الوطن): "إنني أدفع ثمن حبي لهذه الهواية بالغرامات والحبس".

ورغم المحاولات العديدة والتي وصلت إلى نشر مقاطع فيديو في أحد الحسابات الإخبارية، لمناشدة الجهات المعنية للنظر في موضوع توفير حلبة خاصة مفتوحة لهؤلاء الشباب طوال العام، وذلك برسوم منخفضة، أو زيادة الأيام المخصصة لهم في الحلبة، إلا أن الجهات المسؤولة ظلت تلتزم الصمت.

وجدد هذا الشاب المحب للسرعة مناشدته للجهات المسؤولة عن الأمر، وطلب النظر في كون عدد الشباب المحبين للسباقات والاستعراض يكبر يوماً بعد يوم، وهم في حاجة إلى مكان يحتضن هذه الموهبة، بالإضافة الى البدء في الاهتمام بهم من ناحية موهبتهم، حيث أن عدداً من الدول الأجنبية كما يقول، توفر كافة المعينات اللازمة للحفاظ على هذه المواهب، من حلبات وسيارات وقطع غيار، مع إقامه العديد من المنافسات المنظمة التي تملؤها السرعة والحماس.