مروة غلاماستقطب سوق المزارعين البحرينيين في سنخته السابعة 18 ألف زائر في أسبوعه الأول، فيما أكد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، أن سوق المزارعين البحرينيين حظيت بمكانة كبيرة لدى الزوار من داخل وخارج مملكة البحرين، مشيراً إلى أن الوزارة تولي أهمية بالغة لدعم مثل هذه المشاريع الوطنية والتي تأتي اتساقاً مع رؤية قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في المملكة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بإنشاء سوق للمزارعين البحرينيين تكون حاضنة لهم وتوفر لهم المنفذ الذي من خلاله يسوقون منتجاتهم.وافتتحت النسخة السابعة من سوق المزارعين بالحديقة النباتية بمنطقة البديع صباح أمس السبت، بحضور وكيل الوزارة للزراعة والثروة البحرية الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة وعدد من المسؤولين.وقال خلف لـ"الوطن": "شهدنا في النسخة السابعة مشاركة أربعين مزارعاً بحرينياً وعدد من الشركات البحرينية المختصة في هذا القطاع بلغت 6 شركات مشاركة بالسوق". وأضاف خلف: "شهدت النسخة الحالية من السوق عدّة تطورات طالب فيها المواطنون والمقيمون في النسخ السابقة من السوق حيث تم تمديد الوقت من الساعة الثامنة وحتى الثانية ظهراً بعد أن كان يُغلق في الساعة 12:00 ظهراً فقط، بالإضافة إلى فتح قسم خاص للنحالين البحرينيين حيث شهدنا تطوراً في مجال صناعة العسل البحريني".وأكد أن التعاون مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي أثمر في ضمان استمرارية النجاح المشهود الذي تحقق خلال النسخ الست الماضية للسوق، مشيداً بالقائمين عليه وجهودهم في سبيل إظهار الواجهة الحضارية للمملكة.كما أكد أن الاهتمام باستمرار هذا السوق، يعكس الاهتمام بالمزارع البحريني، والحرص على توفير مختلف أنواع الدعم من أجل تنمية وتطوير القطاع الزراعي في مملكة البحرين، لما يمثله من عنصر مهم في دعم الأمن الغذائي للمملكة.من جانبه، قال وكيل الزراعة والثروة البحرية الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، إن وكالة الزراعة والثروة البحرية استطاعت ومن خلال بلورة مجموعة من الأفكار المضي قدماً في تطوير السوق عبر إضافة فعاليات جديدة تختلف عما كان عليه في النسخ الماضية، منوهاً إلى أن تمديد الوقت يأتي نزولاً عند رغبة الزوار وإتاحة الفرصة أمام المزارعين للاستفادة من عرض وبيع منتجاته المحلية.وأضاف أن سوق المزارعين استطاع أن يثبت نفسه ضمن أجندة الفعاليات السنوية المميزة التي تشهدها البحرين، حيث نجح هذا السوق طوال السنوات الماضية أن يستقطب شريحة واسعة من المواطنين والمقيمين بمملكة البحرين، الأمر الذي يشكل دافعاً من أجل مزيد من التطوير وتنويع الفعاليات الموجودة فيه.وقالت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي لـ"الوطن": "تعتبر النسخة السابعة من سوق المزارعين البحريين من أفضل النسخ التي تم إطلاقها من المشروع، حيث تم استيعاب عدد أكبر من المزارعين ومن الشركات الزراعية، بالإضافة إلى عدد من المطاعم، ولم نواجه أي مشاكل من ناحية المرور وغيرها".وأضافت: "من منطلق تطوير القطاع الزراعي في البحرين عمدنا إلى القيام بعدة مشاريع وأولها مشروع سوق المزارعين البحريين والذي يهدف إلى تسويق منتجاتهم والترويج لهم، وهناك أيضاً سوق المزارعين الكائن بهورة عالي باعتباره سوقاً دائماً والذي سبق افتتاحه في الموسم الزراعي، ومع انطلاق الموسم الزراعي هذا العام نعمل في الوقت الحالي على الترويج لهذا السوق لكي يتعرف عليه الناس، وكلا السوقين يتشاركان الهدفين نفسهما وهو دعم المزارع البحريني والترويج له والتسويق لمنتجاته".وقالت: "نحن في طور العمل مع شؤون الزراعة لتذليل الصعوبات التي تواجه المزارعين الذين يعملون في هورة عالي باعتباره موقعاً مهماً بالنسبة لنا وللمزارعين الذين انتهت عقود إيجاراتهم، حيث صارت بعض المواقع بهورة عالي مؤجرة على المزارعين، ومن هذا المنطلق سنسعى إلى تخفيف هذه الصعوبات كي يستطيع المزارع البحريني أن يستمر في هذا المجال المثمر".وشهد اليوم الأول من افتتاح السوق إقبالاً شديداً من المواطنين، كما نفدت رُزم الخضار سريعاً وتكاثف الناس لاقتناء ما بقي منها، كما شهدت كشوك الورود والزهور الموسمية حضوراً من المواطنين الذين تجمعوا حولها للتعرف عليها.ويستمر السوق على مدى 21 أسبوعاً، ويضم عدة أقسام للحرف التقليدية، والفنانين، وعدداً من المطاعم، وأنشطة ترفيهية للأطفال، فيما تختتم فعالياتها في 27 أبريل من العام المقبل.